من أجل صعود منتخب «الفهود» الغابونية إلى الدور ربع النهائي.
العاصمة «ليبروفيل» قامت على هذا الخبر الذي أعلن الطوارئ لدي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الباحث عن مسك فتيل خيط الرشوة إلا أن الكواليس تؤكد أن «الكاف» بقيادة عيسى حياتو سيكون كالعادة «شاهد ما شافش حاجة» خاصة أنه يراهن على النسخة الغابونية للنجاح رغم الصعوبات الكبيرة في التنظيم كما أنه يعد الشريك المثالي للحكومة الغابونية من أجل إعادة الهدوء للدولة الإفريقية عبر نجاح منتخبها في تحقيق مشاركة تاريخية قد تهدىء الأوضاع سيما أن الفرحة ستعلن نهاية المطالبة بتنحي الرئيس الحالي للغابون.
ثنائي المجموعة ونعني منتخب غينيا بيساو وبوركينا فاسو يطمحان إلى أن تكون التقارير الإعلامية كاذبة حتى لا يسقطوا في فخ تفاهم كامروني وغابوني ينهي أحلام التواجد في الدور ربع النهائي خاصة أن الآمال قائمة لبلوغ الدور الثاني.
الامتحان الأخير للغابون
يتطلع المنتخب الغابوني لاستثمار الفرصة الأخيرة عندما يلتقي نظيره الكاميروني ولا تمثل المباراة فرصة أخيرة بالنسبة للمنتخب المضيف لـ«الكان» فقط بل ولنظيره الكاميروني أيضا حيث ستكون فاصلة على إحدى بطاقتي التأهل من هذه المجموعة إلى الدور الثاني.
ويضاعف من أهمية المباراة كونها ستحدد مصير صاحب الأرض ومن ثم النجاح الجماهيري في البطولة لاسيما في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي خيمت بظلالها على الغابون في الآونة الأخيرة.
ويمكن اعتبار مباراة اليوم بمثابة «تحديد مصير» للفهود ولنجاح البطولة وهو ما يلقي بكثير من الضغوط على كاهل «الفهود» التي ستكون في مهمة صعبة لأن طموحات التأهل ستصطدم بخبرة منتخب الأسود غير المروضة إضافة إلى موقعه الجيد في صدارة المجموعة بعد فوزه الثمين في الجولة الماضية على منتخب غينيا بيساو.
سيناريوهات التأهل
ويتصدر المنتخب الكاميروني المجموعة برصيد 4 نقاط مقابل نقطتين لكل من الغابون وبوركينا فاسو ونقطة واحدة لغينيا بيساو ما يعني أن التعادل سيكون كافيا للأسود في مباراة اليوم بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة بين منتخبي غينيا بيساو وبوركينا فاسو.
وقد يكون هذا التعادل كافيا لتأهل المنتخبين سويا ولكن هذا سيعتمد على المباراة الأخرى بالمجموعة حيث سيكون من الضروري أن يتعادل منتخبا غينيا بيساو وبوركينا فاسو وأن يكون التعادل بنتيجة أقل من نتيجة التعادل بين الغابون والكاميرون حتى يصبح فارق الأهداف المسجلة لصالح المنتخب صاحب الأرض الذي يتساوى مع نظيره البوركيني في كل شيء... ولهذا يتطلع كليهما إلى تحقيق الفوز لحسم التأهل بعيدا عن الحسابات المعقدة...
ويمكن للفريقين التأهل سويا أيضا في حال فوز الغابون على الكاميرون وخسارة أو تعادل بوركينا فاسو في المباراة الأخرى بالمجموعة نظرا للاعتماد على نتيجة المواجهات المباشرة في حال تساوي فريقين أو أكثر في عدد النقاط قبل اللجوء إلى فارق الأهداف العام في المجموعة.
الحسابات المعقدة
بعد تعادلين متتاليين مع منتخبي الكاميرون والغابون لن يكون أمام منتخب بوركينا فاسو سوى الفوز في مباراته اليوم أمام منتخب غينيا بيساو للتأهل إلى الدور الثاني وينتقل المنتخبان إلى مدينة فرانسفيل لخوض مباراة الأخيرة في المجموعة بعدما خاض كل منهما مباراتيه السابقتين بالعاصمة ليبرفيل.
ورغم الفارق في التاريخ بين المنتخبين في ظل مشاركة منتخب غينيا بيساو في البطولة للمرة الأولى يدرك المنتخب «الخيول»أن المواجهة محفوفة بالمخاطر لأن المفاجآت تبقى واردة لاسيما أن المنتخب الغيني ليس لديه ما يخسره كما قدم الفريق عرضين قويين أمام الغابون في المباراة الافتتاحية والتي انتهت بالتعادل وأمام الكاميرون وخسر بصعوبة...ويضاعف من صعوبة المواجهة على «الخيول» أن المنافس ما زالت لديه الفرصة للتأهل إلى الدور الثاني حيث يحتاج فقط للفوز بأي نتيجة في المباراة وفوز الكاميرون أو تعادله مع المنتخب الغابوني في المباراة الأخرى.
ويحلم منتخب غينيا بيساو بتفجير المفاجأة وتحقيق الفوز للعبور إلى الدور الثاني ليصبح «الحصان الأسود» للبطولة...وقد يعتمد في هذا على افتقاد منافسه للفعالية الهجومية المطلوبة خاصة مع الإصابة العديدة في صفوف المنافس ويدرك المنتخب البوركيني أن التعادل سيكون كافيا بالنسبة له في حال خسارة المنتخب الغابوني في المباراة الأخرى ولكنه سيسعى إلى تحقيق الفوز خوفا من مفاجآت اللحظة الأخيرة التي حدثت في بعض مباريات البطولة.
كما يتطلع الخيول للفوز خشية الدخول في دوامة الحسابات الصعبة أو اللجوء للقرعة في حال انتهاء المباراة بالتعادل وتعادل منتخبي الكاميرون والغابون بنفس النتيجة.
برنامج اليوم
ملعب «ليبروفيل»
س20:00: الغابون - الكامرون
ملعب فرانس فيل
س20.00: غينيا بيساو - بوركينافاسو