بعد مرور جولة من كأس أمم إفريقيا الغابون 2017: الانتصار عصيّ على العرب و التعادلات تــــــسيطر على المباريات

طوت الجولة من فعاليات النسخة 31 من نهائيات كأس أمم إفريقيا الغابون 2017 صفحتها مقدمة عدة عناوين يبقي أهمها عجز المنتخبات العربية الأربعة في حصد النقاط الثلاث وتدوين أول انتصار للعرب في نسخة يبدو أنها ستكون الأضعف

في ظل المؤشرات التي قدمتها الجولة الافتتاحية في المجموعات الأربع.

التوقعات كانت توحي بفرجة ومتعة كبيرتين في ظل أسماء النجوم التي تزين سماء الغابون في هذه الفترة إلا أن الواقع أثبت غير ذلك وأكد أن المستويات الفنية متقاربة بين جل المنتخبات سواء كانت مدجّجة بنجوم الصف الأول في القارة الأوروبية أو اللاعبين المحليين لبطولات القارة السمراء.
وشهدت الجولة الأولى احتساب 3 ضربات جزاء تم ترجمتها إلا أهداف فيما سجلت البطاقة الحمراء حضورها في مناسبة وحيدة وذلك في وجه «لوماليسا» لاعب الكونغو الديمقراطية.

الانتصار يغيب عن العرب
يشارك كما هو معلوم في كأس أمم إفريقيا رباعي عربي يتمثل في ثنائي المجموعة الثانية تونس والجزائر والمغرب المتواجد في المجموعة الثالثة وأكثر المنتخبات المتوج في القارة السمراء المنتخب المصري الذي يخوض المسابقة من بوابة المجموعة الرابعة...
القاسم المشترك بين الرباعي العربي هو عجزه عن الفوز في الجولة الافتتاحية حيث انقاد كل من المنتخب التونسي والمغربي للهزيمة أمام كل من السينغال والكونغو الديمقراطية فيما اكتفي المنتخب الجزائري والمصري بالتعادل الأول أمام زيمبابوي بهدفين من الجهتين والثاني أمام مالي سلبا ليكون العنوان المشترك للرباعي العربي الفشل في حصد الانتصار وانتظار الجولة الثانية لعلها تأتي بخبر الانتصار.

الجزائر ورغم تعادلها كانت المنتخب العربي الوحيد الذي زار الشباك عبر نجمها الأول رياض محرز صاحب الثنائية في شباك الزيمبابوي أنقذت منتخب محاربي الصحراء من الهزيمة خاصة أن الجزائر كانت متأخرة في النتيجة فيما لم يتمكن «نسور قرطاج» و«أسود الأطلس» ومنتخب الفراعنة من زيارة الشباك.

5 تعادلات في 8 مباريات
8 لقاءات هي حصيلة الجولة الافتتاحية لـ«الكان»الغابون 2017 سجلنا فيها 5 تعادلات كاملة وهي حصيلة لم تعرفها كأس أمم إفريقيا من قبل لتؤكد النسخة الحالية من كأس أمم إفريقيا التقارب الكبير في المستويات الفنية بين المنتخبات المشاركة...

وكانت الدورة قد افتتحت بتعادل بين المنظم الغابون والوافد الجديد على نهائيات أمم إفريقيا غينيا بيساو وهو سيناريو تجدد في ذات المجموعة عندما تعادل منتخب الكامرون مع نظيره بوركينافاسو... التعادلات طالت المجموعة الثانية أيضا في لقائها الافتتاحي بين الجزائر والزيمبابوي بهدفين من الجانبين فيما سجلنا أول انتصار في البطولة دوّنه المنتخب السنغالي على نظيره التونسي. وعلى غرار المجموعة الثانية عرفت المجموعة الثالثة تعادلا في اللقاء الافتتاحي حيث فرض الطوغو على حامل اللقب كوت ديفوار الاكتفاء بنقطة واحدة فيما كذّب الكونغو الديمقراطية التوقعات ودون انتصارا على المغرب بنتيجة هدف وحيد... وفي المجموعة الرابعة سجلنا فوزا وحيدا كان من نصيب المنتخب الغاني على حساب أوغندا فيما انتهت القمة بين مصر ومالي بتعادل سلبي هو الخامس منذ بداية السباق.

1.5 هدفا في كل مباراة
اهتزت الشباك في الجولة الأولى من كأس أمم إفريقيا الغابون 2017 في 12 مناسبة الأهداف كانت حاضرة في كل المجموعات لكن بصفة متفاوت حيث سجلنا هدفين في المجموعة الأولى و6 أهداف في المجموعة الثانية وهدفا في المجموعة الثالثة ومثله في المجموعة الرابعة ليكون نصيب الأسد من الأهداف للمجموعة الثانية التي عرفت تدوين 6 أهداف كاملة وهي نصف الحصيلة الجملية أي أن 50 % من الأهداف المسجلة في الجولة الافتتاحية كانت بأقدام لاعبي الجزائر والزيمبابوي والسنغال فيما غابت تونس عن التهديف... بعملية حسابية فإن معدل التهديف في الجولة الأولى كان 1.5 هدف في كل مباراة وهو رقم ضعيف مقارنة بدورات سابقة عرفت غزارة في الأهداف خاصة في جولتها الافتتاحية على غرار النسخة الماضية التي قدمت هدفين في كل مباراة.

محرز الأفضل
يتصدر الدولي الجزائري ومهاجم «ليستر الإنقليزي» رياض محرز ترتيب هدافي النسخة 31 لكأس أمم إفريقيا الغابون 2017 بعد أن دون هدفين في شباك الزيمبابوي ليؤكد الجزائري اللقب الذي ناله قبل أيام من انطلاق المسابقة والمتمثل في أحسن لاعب في القارة السمراء... محرز توج بلقب أفضل لاعب في تلك المواجهة ليكون ثاني عربي يتحصل على هذا اللقب بعد صانع الألعاب المنتخب المغربي مبارك بوصوفة في اللقاء الذي جمع المنتخب المغربي بنظيره الكونغو الديمقراطية... بقية الجوائز كانت من نصيب اللاعبين الأفارقة.
وفي مايلي لقب أحسن لاعب في اللقاءات الماضية:
- «ميندس لوبيز» (مباراة الغابون – غينيا بيساو)
- «الين ترواري» (مباراة الكامرون – بوركينا فاسو)
- رياض محرز (مباراة الجزائر- زيمبابوي)
- «ابدولاي ديالو» (مباراة تونس- السنغال)
- «لالاوي» (مباراة كوت ديفوار- طوغو)
- «مبارك بوصوفة» (مباراة المغرب- الكونغو الديمقراطية)
- «كريستان أتسو» (مباراة غانا- أوغندا)
- «موسى ماريغا» (مباراة مصر- مالي)

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115