بـ«صنعة» العادة وبدقته الكبيرة في تنفيذ الكرات الثابتة تمكن متوسط ميدان المنتخب حمزة لحمر من افتتاح النتيجة في تمام الدقيقة السادسة بعد مخالفة تحصل عليها نعيم السليتي ليكون رد نسور قرطاج أكثر نجاعة من مخالفة المنتخب الأوغندي التي لم تأت بالجديد فيما أكد لحمر خصاله كأحد أفضل منفذي الكرات الثابتة في كرتنا...
بداية موفقة لمنتخبنا الذي اختار هنري كاسبارجاك هذه المرة التخلي عن فلسفته القائمة على ثلاثي في محور الدفاع ولعب خطة 4-2-3-1 لعلها تنهي فترة الشك التي ميزت بروفتي كاتالونيا والباسك وهو ما تحقق على الأقل في أولى دقائق مباراة الأمس أمام أوغندا حيث سيطر منتخبنا وتعددت الفرص من طرف المساكني والسليتي إلا أن الخبر السعيد جاء من قدمي لحمر.
فرص ضائعة
المحاولات تواصلت لنسور قرطاج حيث كان الخنيسي قريبا من تسجيل الهدف الثاني بعد انفراده بحارس أوغندا الذي تدخل وأنقذ مرماه... هجوم المنتخب لم يهدأ خاصة مع تحركات الثلاثي السليتي والخنيسي والمساكني الذين مثلوا تهديدا مستمرا على دفاع أوغندا الذي بحث هو الأخر عن إظهار إمكانياته وقدراته الهجومية لتسنح الفرصة أمام المهاجم لوبيق إلا أن كرته علت العارضة في أكبر تهديد للمنتخب الأوغندي.
مستوي اللعب انخفض بشكل كبير في أواخر الفترة الأولى لينحصر الصراع في وسط الميدان مع أفضلية للمنتخب التونسي خاصة مع سيطرة ثنائي وسط الميدان الفرجاني ساسي وحمزة لحمر.
سيناريو معاد
تقريبا بنفس سيناريو الفترة الأولى انطلق المنتخب الوطني مهاجما ليتحصل السليتي على مخالفة جديدة نفذها علي معلول على رأس المدافع محمد علي اليعقوبي الذي جاء بالجديد وأعلن الهدف الثاني لنسور قرطاج في تمام الدقيقة 47 من الشوط الثاني ليؤكد منتخبنا خصاله في الكرات الثابتة التي قدمت خدمة كبيرة في لقاء الأمس...
الكرات الثابتة كانت مصدر خطورة المنتخب الوطني حيث كاد حمزة لحمر أن يعيد سيناريو هدف الافتتاح بمخالفة جديدة عالت العارضة في دقائق سيطر فيها زملاء المثلوثي على المباراة مستثمرين حركية الجهة اليسرى بقيادة علي معلول الذي بات يتقدم بشكل كبير للهجوم.
المباراة أصبحت مفتوحة خاصة مع بحث لاعبي المنتخب الأوغندي العودة في النتيجة لتتعدد الفرص إلا أن الاستعراض بات يميز ثلاثي هجوم المنتخب وخاصة السليتي ليأتي الرد من المنتخب الأوغندي إلا أن اليعقوبي تألق أمام شعبان وحال دون تذليل الفارق.
تغييرات عديدة
بعد الاطمئنان عن النتيجة ومردود عدد من عناصر المنتخب حاول المدرب هنري كاسبارجاك إشراك بعض اللاعبين لمنحهم الفرصة للظهور حيث قام بتعويض كل من المثلوثي والمساكني ومعلول والتعويل على مرياح وبقير وكشك ليتراجع مردود منتخبنا ويمنح الفرصة للمنتخب الاوغندي للتقدم إلى الأمام وتهديد مرمى أيمن المثلوثي ليتحصل على مخالفة خطيرة لكن المثلوثي تألق وواصل تحصين دفاع المنتخب الذي أكد أنه يجيد اللعب بخطة ثنائي في المحور فهل يقتنع كاسبارجاك برسم مباراة أمس أم أن منتخبنا سيعود إلى الفلسفة القديمة التي أثبتت عدم النجاعة وكبدت المنتخب 6 أهداف كاملة أمام كل من منتخب كاتالونيا ومنتخب الباسك؟
نهاية المباراة أعلنت أخطر فرص المنتخب الأوغندي حيث اصطدمت كرة المدافع بوبكر سار بالعارضة ليعلن أثرها الحكم نهاية المباراة.
بن عمر على انفراد
يعاني متوسط الميدان الدولي محمد أمين بن عمر من إصابة جعلت الإطار الفني للمنتخب يستدعي أحمد خليل تحسبا لغياب محتمل للاعب النجم الساحلي خاصة أن الإطار الطبي للمنتخب مازال لم يحسم قراره النهائي بشأن مشاركة بن عمر من عدمها...وفضل كاسبارجاك عدم المجازفة بإشراك بن عمر في لقاء الأمس حيث اكتفى متوسط الميدان بالركض حول الملعب والقيام ببعض الحركات الإحمائية الفردية.
وأكدت مصادر لـ«المغرب» أن بن عمر سيخضع في الساعات القادمة لكشوفات طبية جديدة ستعلن الموقف النهائي من تواجده في قائمة نسور قرطاج التي ستسافر إلى الغابون للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا.
غياب الجماهير
وفرت الجامعة التونسية لكرة القدم قرابة 5000 تذكرة لمباراة الأمس بين المنتخب الوطني ونظيره الأوغندي إلا أن ذلك لم يقنع الجماهير بما أنها قررت الغياب عن المواجهة قبل الأخيرة لزملاء المساكني استعدادا لنهائيات كأس أمم إفريقيا الغابون 2017 ...
ولم يتعد عدد الجماهير الحاضرة 1000 شخص وكأن المباراة أقيمت بواقع ‹الويكلو› ويبدو أن خبر نقل المباراة عبر قناة التاسعة زاد في قناعات الجماهير بعدم التواجد في مدرجات المنزه ومفضلة متابعة اللقاء عبر الشاشة الصغيرة.
عزوف الجماهير عن مباريات المنتخب ليس بجديد بل هو امتداد لعلاقة قديمة بين الطرفين ليبقي السؤال متي تنتهي هذه القطيعة خاصة عندما تكون المباريات في أولمبي رادس أو المنزه.
نجم المغرب
قدم أمس حمزة لحمر مستوى متميزا جعله يكون أفضل لاعبي المنتخب حيث أن كل أفكار نسور قرطاج الهجومية كانت تمر عبره ليتوج لحمر مردوده الكبير بهدف عبر مخالفة أكدت «صنعته» وموهبته في تنفيذ الكرات الثابتة.
رقم من المباراة
5
كانت المباراة الاستعدادية بين منتخبنا ونظيره الأوغندي الخامسة في تاريخ مواجهات المنتخبين حيث أكدت مجددا سيطرة الكرة التونسية على نظيرتها الاوغندية بما أن فوز الأمس هو الخامس ليزيد في تأكيد عجز منافسنا كلما واجه كرتنا.
للأرشيف
تشكيلتا المنتخبين:
تونس: أ المثلوثي- ح المثلوثي – معلول- اليعقوبي- بن يوسف- العزوني- ساسي- لحمر- السليتي- المساكني – الخنيسي.
أوغندا: عمر- ماسا- دينيس- سافيك- ايسكا- موينا- توني- كيزاتو- مايكل- سانتاموا- لوبيق