اعلنت وزارة الداخلية في بلاغ لها صدر امس الاثنين ان الإدارة العامّة للحرس الوطني اذنت بفتح بحث و ذلك بخصوص تعرّض الحافلة المقلّة لفريق النّادي الرّياضي الصّفاقسي لكرة القدم يوم السّبت 3 ديسمبر 2016 للمراقبة من طرف دوريّة الحرس الوطني العاملة بالطّريق الوطنيّة رقم 1 على مستوى منطقة عرّام ولاية قابس، و سيتم الوقوف على حيثيّات الحادثة وتحديد المسؤوليّات واتّخاذ الإجراءات اللّازمة في صورة ثبوت أيّة تجاوزات.
واكدت الإدارة العامّة للحرس الوطني أنّها ترفض كافّة التّصرّفات المخلّة بالقانون ويمكن لكلّ من تعرّض لأيّة تجاوزات رفع قضيّة عدليّة في الغرض.
وعقدت ادارة النادي الصفاقسي مساء الاحد اجتماعا طارئا تواصل الى ساعة متاخرة لاتخاذ القرار المناسب على خلفية تعرض بعض لاعبي الفريق الى الاعتداء من قبل رجال أمن خلال عودة الفريق الى صفاقس بعد ان خاض مباراة الجولة التاسعة في جربة امام ترجي جرجيس.
وقررت ادارة النادي الصفاقسي توجيه مراسلة إلى وزارة الداخلية لفتح تحقيق في هذه الحادثة التي تعتبر سابقة لم يشهدها أي فريق تونسي من قبل.
احد اللاعبين الذين تعرضوا للاعتداء هو وسيم كمون اكد من جهته أنه تعرض للاعتداء المادي والمعنوي من قبل دورية أمنية متمركزة على مقربة من مدينة قابس في طريق عودة الفريق إلى صفاقس.
ماذا قال خماخم وكمون والجريدي ؟
ما حصل لوفد النادي الصفاقسي عشية السبت الفارط أثناء العودة من رحلة جربة مثل حادثة غير مسبوقة لفريق رياضي تونسي والدليل أن وزارة الداخلية بدورها قررت فتح تحقيق في الغرض لمعرفة ملابسات الحادثة وأسبابها.
وازاء تفاعل الراي العام الرياضي بصفاقس وخارجها اتصل «المغرب» برئيس النادي المنصف خماخم الذي أكد شكره لوزارة الداخلية لتفاعلها العاجل بخصوص فتح تحقيق للأحداث الحاصلة بمنع الفريق من امتطاء البطاح الا ان الكيل طفح لما تم ايقاف الفريق من دورية أمنية، وأضاف خماخم «عقدنا اجتماعا عاجلا واتخذنا جملة من الاجراءات التي كانت محل مراسلةالى وزارتي الداخلية و الشباب والرياضة والجامعة مشكورة وزارة الداخلية تفاعلت مع مراسلتنا بسرعة فائقة مع الأحداث الحاصلة».
ويضيف خماخم: «كما عقدنا عشية الاثنين اجتماعا عاجلا مع والي صفاقس الذي حمّلناه مسؤولية متابعة الموضوع» وواصل خماخم قائلا: «كهيئة نساند الوقفة الاحتجاجية التي قامت بها جماهير النادي أمام مقر الولاية لنؤكد بأن الفريق له قاعدة جماهيرية تستغرب ما حصل من تجاوزات مع الاصرار على حقوقنا ورد اعتبار جهة صفاقس التي طال تهميش فريقها الأول».
اللاعب وسيم كمون:
«صدمة...»
أكد لنا وسيم كمون في مكالمة هاتفية أن الحادثة الأخيرة أثرت على نفسيته بما أنها تعتبر الأولى في تاريخ النادي ولم يسبق لها مثيل.
وأضاف كمون «إلى حد هذه اللحظة ما زلت محل صدمة مما حصل لي خاصة وأن نزولي من الحافلة كان بداعي الدفاع عن زميلي رامي الجريدي لما كان يتحادث مع أحد الأعوان مما أدى إلى مشادة كلامية وتدخلي كان عفويا لإعادة رامي إلى الحافلة لكن ما راعني الا والأعوان قد اقتادوني إلى الخلوة مع تعنيفي في وجهي مع وابل من الألفاظ المنافية للأخلاق، وبعد نصف ساعة من الحادثة ونزول أصدقائي لفك حصاري تم تسريحي» ويسال كمون: «إلى حد هذه اللحظة لم أفهم ماذا حصل وما هي الأسباب التي جعلت بعض الأعوان يعاملوننا بتلك القساوة؟ وان كان يقيني ان الفئة الأمنية التي تعاملت معنا تمثل نفسها ولا تمثل بقية الأمنيين الشرفاء الذين يضحون بدمائهم من أجل الدفاع عن بلادنا».
رامي الجريدي:
«لم أفهم شيئا»
ومن جهته يقول حارس النادي الصفاقسي رامي الجزيري:
«طيلة مسيرتي الكروية لم أر مثل هذه الأحداث، ولا اندد بها لأنّها حصلت للنادي الصفاقسي بل لأنّ ما حصل لا ينبغي ان يحصل لاي فريق تونسي».
وقفة احتجاجية لجمهور النادي الصفاقسي
جماهير النادي الصفاقسي احتجت على هذه الحادثة بقوة ونشطت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» الخاصة بمشجعي فريق عاصمة الجنوب الذين طالبوا ادارة النادي بالتحرك.
وفي هذا السياق اصدر المكتب التنفيذي لهيكل السوسيوس الخاص بجماهير الصفاقسي بيانا استنكر الحادثة، وتنديده بما حدث مع الفريق عند مغادرته جربة، واستنكار تعطيل حافلة اللاعبين في طريق الذهاب والعودة وتفتيش اللاعبين وإهانتهم، ومطالبة السلطة العليا بفتح تحقيق لمحاسبة المتسببين في هذه التجاوزات.
وعلى خلفية الأحداث التي تعرض لها الفريق قرر انصار «السي اس اس» تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية.