منى شباح لاعبة منتخب كرة اليد لـ«المغرب»: «أرفض تشويه مسيرتي...»

تعرضت -كما كنا قد انفردنا بنشره في أعدادنا السابقة- منى شباح نجمة المنتخب الوطني لكبريات كرة اليد ومحترفة شامبراي الفرنسي إلى تمزق عضلي سيجبرها على راحة لستة أسابيع وستغيب بسببها عن منافسات بطولة افريقيا للأمم التي ستقام في أنغولا بداية من 28 نوفمبر الجاري

خبر الإصابة اعتبره البعض حجة من اللاعبة حتى لا تشارك في تربصات المنتخب و»الكان» بينما ذهب البعض الاخر إلى حد القول بأنها تتهرب من نداء الواجب.
«المغرب» أراد تسليط الضوء أكثر على الموضوع واتصل بمنى شباح التي تحدثت مباشرة من فرنسا عن حقيقة الإصابة وعن مواضيع أخرى في الحوار التالي:

منى انتظرناك قرابة الساعة والنصف عن الموعد المحدد؟
نعم وأنا اسفة فقد كانت لدي حصة علاج طبيعي.

والان بعد الإصابة؟
كل شيء سيكون بخير.

تجربة جديدة لمنى شباح؟
لقد كانت البداية صعبة في الجولات الأولى ولكن الحمد لله تحسن الأداء وحققنا نتائج طيبة مؤخرا فشامبراي فريق صاعد حديثا إلى النخبة في البطولة الفرنسية وإن شاء الله القادم سيكون أفضل بفضل البرنامج الطموح الذي وضعته الهيئة المديرة وشخصيا أعتبر التجربة جيدة مثل سابقاتها.

قيل الكثير عن الإصابة التي تعرضت لها؟
هناك أناس «مرضى» وحقيقة أستغرب موقف متابع لكرة اليد لا يعرف كيف يحصل على المعلومة الصحيحة فأنا موجودة وكان بإمكانهم الإتصال بي ومعرفة رأيي في الموضوع والتأكد من صحة الخبر من عدمه من المصدر.
إنها المرة الأولى التي أتعرض فيها لمثل هذا الموقف والمرة الأولى التي يشكك فيها البعض في وطنيتي ويتحدثون عني على تلك الشاكلة فأنا لم أخض المباراتين الأخيرتين واسمي لم يكن موجودا ضمن المجموعة ومن يريد التأكد بإمكانه ذلك فورقة كل مباراة موجودة.

هناك أخبار تقول بأن منى شباح رفضت القدوم للمنتخب إلى حين الحصول على شهادة منشطة رياضية؟
لا يمكن لاي شيء أن يمنعني من التواجد في المنتخب غير الإصابة وبالنسبة لموضوع منشطة رياضية فهذا الأمر لا علم لي به وحقيقة لا أدري من أين لهم مثل هذا الحديث الزائف.
أعمل بكد هنا في فرنسا حتى أواصل دراستي وأنهي تخصصي في بعض الشهادات التي أود الحصول عليها ولكن من الواضح اليوم أننا في تونس لا نريد الخير لأبطالنا ولكن أقول فقط «ربي» يهدي». إنه لمن العيب أن نعطي معلومات خاطئة ونشكك في مسيرة البعض ومن يقف وراء هذا يتوجب عليه أن يدرك أن وراء كل لاعب أو لاعبة تكافح في الغربة هناك عائلة تتأثر بما يروج من أخبار زائفة ومنى شباح منذ 15 سنة تمارس كرة اليد وأعطت ومازالت تعطي للمنتخب وأنا أقول لهؤلاء رجاء دعونا نخرج من الباب الكبير لا تشوهوا مسيرتنا.

تتابعين أخبار المنتخب ما رأيك بما يحصل حاليا؟
يمر المنتخب حاليا بأزمة فتلك العائلة التي توجت بلقب «كان» الجزائر في 2014 لم تعد جل عناصرها موجودة بحكم التزام اللاعبات فهناك من وضعت حدا لمسيرتها وهناك من تعرضت إلى إصابة وغادرت ولكن هذا طبيعي فذاك التتويج جاء نتاجا لـ 12 سنة من العمل ومن البديهي أن تكون هناك اليوم فترة انتقالية بجيل جديد. قدم منتخب الكبريات تضحيات كبرى وقاد كرة اليد النسائية التونسية إلى بلوغ المونديال في خمس مناسبات لم نطالب خلالها ولو لمرة بمنح أو ما شابه ذلك مثل ما هو الحال في بعض المنتخبات الرجالية فنحن كان هدفنا الأول والأخير تشريف الراية الوطنية والحمد لله وفقنا في هدفنا. ستكون مهمة المنتخب صعبة في «الكان» فالتحضيرات انطلقت بصفة متأخرة والمنتخب سيتحول إلى أنغولا للدفاع عن حظوظه بالإمكانيات المتوفرة له.

ما رأيك في المجموعة الحالية للمنتخب؟
لقد ابتعدت عن أجواء المنتخب منذ مونديال الدنمارك بسبب الإصابة التي تعرضت لها ولكني أتابع كل أخباره بإهتمام والمنتخب يملك مجموعة طيبة من اللاعبات ينتظرها الكثير من العمل فالطموح مطلوب ولكن الطريق مازالت طويلة أمام كل لاعبة ترغب في أن تبلغ العالمية.

هل المنتخب قادر على الدفاع عن اللقب؟
سيكون من الصعب الحديث عن التتويج بلقب بطولة افريقيا للأمم ولكن المنتخب بمقدوره الوصول إلى منصة التتويج والعودة ببطاقة التأهل إلى المونديال القادم فهو قادر على ذلك.
ستقام»الكان» كما هو معلوم في أنغولا التي قامت مؤخرا بتحضيرات في أعلى مستوى في البرازيل والمؤكد أنها ستكون المرشح الأول لنيل اللقب بحكم إمكانيات لاعباتها وبحكم أنها البلد المنظم ومنتخبنا لن يقدر على الفوز أمامها حتى لو تحول إلى هناك معززا بلاعبات نهائيات 2014 وهذا واقع فأنغولا لا تهزم على ميدانها.
يوجد جيل جديد اليوم لا بد من أن نمنحه الفرصة الكافية وندعمه فالنجاح والتألق لا يأتيان من فراغ وإنما بفضل التضحية والصبر.

مكتب جامعي جديد ما هي انتظارات منى شباح منه؟
لقد تراجعت كرة اليد كثيرا في الاونة الأخيرة ونتمنى أن تعود الأمور كما كانت في السابق وإن شاء الله «يتحركوا» لإيجاد الحلول اللازمة فنحن نريد دائما الخير لهذه اللعبة التي شرفت كرة اليد والرياضة التونسية على حد السواء سواء بالنسبة لمنتخب الإناث أو الذكور وبلغنا العالمية والمطلوب المزيد من العمل.
سيكون المكتب الجامعي الجديد مطالبا بالعناية أكثر بكرة اليد النسائية حتى تستطيع تجاوز هذه المرحلة الصعبة واللاعبات عليهن بالعمل ثم العمل حتى يؤكدن جدارتهن.

هل سنراك كلاعبة الموسم القادم؟
سأواصل المسيرة وسأمارس كرة اليد والإصابة سأتجاوزها بإذن الله فأنا بدنيا مازلت قادرة على العطاء والتألق بفضل «رضاية الوالدين» وأدرك جيدا أن هناك من يريدني أن أقول «هذا يكفي سأعتزل وكأني» قاعدة على قلوبهم» ولكن ذلك لن يحصل في الوقت الحاضر مادمت قادرة على المواصلة فكرة اليد هي حياتي والدم الذي يجري في شراييني وليس من السهل أن نعتزل بين ليلة وضحايها هذا صعب.

أترك لك كلمة الختام؟
أظن بأن الجميع يدرك التضحيات التي قمت بها طيلة 15 سنة مع المنتخب وكان هدفي الوحيد تشريف كرة اليد التونسية ورؤيتها تتألق في أكبر المحافل الدولية ومتواجدة بين أكبر المنتخبات لسنوات عشتها بحلوها ومرها وأنا أتمنى أن لا تكون الذاكرة قصيرة لدى البعض لأنه من العيب أن نتنكر لمن ضحى من أجل المنتخب وأن نسعى إلى تشويه سمعته بأخبار زائفة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115