لتزاما بالمبدأ الدستوري، تحاول الدورة الثالثة من أيام قرطاج الموسيقية الانفتاح على أكبر عدد من الجهات والانتشار في الولايات الداخلية في إطار اللامركزية الثقافية. وفي هذا السياق تمت برمجة مجموعة من العروض التونسية والأجنبية في 12 ولاية ، على غرار حفل «غيتو ان» في جندوبة، وحفل زهرة لجنف في القيروان وحفل مجموعة فارافينا (بوركينا فاسو) في توزر وعرض جهاد خميري في تطاوين وحفل آمال الحمروني في القصرين...
عروض تونسية وأجنبية
12 عرضا من تونس والمغرب والسينغال والبنين...تم انتقائها من جملة 46 ترشحا للمشاركة في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج الموسيقية. وقد حاولت لجنة الفرز والانتقاء المتكوّنة من محمد علام(ملحّن) وسليم دمّق ( مطرب وملحّن) وسميحة بن سعيد (دكتورة في الموسيقى والعلوم الموسيقية) وصلاح الدين بوزيان (شاعر غنائي) وفوزي الشكيلي (ملحّن و فنان الجاز) وعلياء السلامي (مختصة في تقنيات الغناء والموسيقى المعاصرة) ومنذر الديماسي (ملحن وموزع)، اختيار أفضل العروض المترشحة والممثلة لأجيال مختلفة وأنماط موسيقية متنوعة...
وستخضع هذه العروض المؤثثة لحفلات أيام قرطاج الموسيقية لتقييم لجنة التحكيم التي ستقول كلمتها في أصحاب العروض المتوجة بجوائز المهرجان .ويترأس لجنة التحكيم في دورة هذا العام الفنان التونسي عدنان الشواشي وتضم بين أعضائها الفنانة اللبنانية أميمة الخليل والعازف التونسي أمين بوحافة...
صالون الصناعات الموسيقية...في الموعد
إن كانت «دار الثقافة ابن رشيق» هي الحاضنة لعروض أيام قرطاج الموسيقية، فإن قصر المؤتمرات» سيكون مقرا لصالون الصناعات الموسيقية الذي يتواصل للمرة الثانية على هامش أيام قرطاج الموسيقية. ويهدف هذا الصالون حسب إدارة المهرجان إلى «تثمين المعارف والخبرات والمهن والحرف والصناعات الموسيقية وتبيين مكانتها الهامة كقطاع اقتصادي واعد بتونس قادر على توفير مواطن شغل وخلق ثروة وطنية، فخلافا للأحكام المسبقة فإن القطاع الموسيقي بتونس لا يضم فقط المهن الموسيقية البحتة (من ملحنين ومؤدين وعازفين وموزعين) بل عدة مهن وحرف وتخصصات موازية على غرار التعليم والتكوين الموسيقي بمختلف تخصصاته والبحث في العلوم الموسيقية والصوتيات وصناعة الآلات الموسيقية وإصلاحها وصيانتها والابتكار فيها وتوثيق التسجيلات والمدونات الموسيقية وتقنيات التقاط الصوت وهندسته وعمليات التسجيل والبث واختراع وتعديل البرمجيات الرقمية الموسيقية وتصنيع وتركيب الأجهزة الموسيقية الإلكترونية ومضخمات الصوت وإصلاحها وتسويقها والإعداد اللوجستي للعروض الموسيقية والإشهار للمنتوج الموسيقي وترويجه، كما تتعدى الصناعات الموسيقية هذه المجالات لتشمل ميادين العلاج بالموسيقى وتقويم النطق وتنشيط المتوحدين ..».
وستتاح لزوار «صالون الصناعات الموسيقية» فرصة اللقاء بين مهنيّي القطاع الموسيقي من بائعي آلات موسيقية وتجهيزات وغيرهم مع الراغبين في اقتناء هذه المعروضات. كما سينتظم بهذا الفضاء حدثان مهمّان، أولهما اللقاءات التي ستتم بين الفنانين من المتسابقين وغيرهم وبين ممثلي شركات الإنتاج العالمية ومديري المهرجانات ليتمكن الفنانون من تسويق أعمالهم والحصول على فرص الانتشار على المستوى الدولي والحضور ضمن المهرجانات العالمية، وثانيهما برمجة دورة تكوينية في مجال إدارة الأعمال....إضافة إلى عدد من الجلسات العلمية في الشأن الموسيقي فنّا ومهنة وتقنيات وآلات...
أيام قرطاج الموسيقية هي الموعد السنوي الذي يهم كل الموسيقيين والمبدعين والمهتمين بالميدان الموسيقي، والمطلوب من هذا المهرجان ليس فقط إمتاع «الجمهور التونسي والعربي والإفريقي من متابعة جديد الفنانين وإبداعاتهم بل وأيضا تطارح مشاكل القطاع وتدارس شؤون المهنة لما فيه مزيد التنظيم والتأطير والتطوير ...
12 عرضا في أيام قرطاج الموسيقية
• «هربة» لمحمد الهادي العقربي من تونس
• «فلاّقة» لنصر الدين الشبلي من تونس
• « بيّاعة الورد» لخالد سلامة من تونس
• «سروح» لسمير الدخلاوي من تونس
• «أسرار» لروضة بن عبد الله من تونس
• «مضراب» لأحمد بالاما من تونس
• «ملحمة الدغباجي» لمحمد سلامة من تونس
• «أصلي» لصبري مصباح من تونس
• «غدوة» لأمل الشريف من تونس
• «ناتال» لسار عبدو كريم سنياكار (من السينغال)
• «قو سلو تو لاقوس» لأثانا ديهومون (من البنين)
• «بيسارة» لحميد مومن (من المغرب)