والإدارية لتعطّل تنفيذ مشروع ترميم جامع عقبة ابن نافع بالقيروان وتثمين محيطه الخارجي ولإيجاد الحلول الكفيلة بتجاوزها، بحضور عدد من اطارات الوزارة.
وفي مستهلّ الجلسة، قدّم الحضور خلاصة المعاينة الميدانية الاوّلية لوضعية جامع عقبة ابن نافع بالقيروان التي قام بها مكتب الدراسات الدولي وعدد من خبراء المعهد الوطني للتراث، والتي تؤكّد وجود تصدّعات عميقة وتشققات متفرقة بجدران الجامع جرّاء العديد من العوامل الخارجية، وهو ما يفرض ضرورة الإسراع في انطلاق الأشغال لحماية هذا المعلم والمحافظة على مكوّناته حيث يعتبر منارة تاريخية وحضارية عريقة تعود إلى القرن الـ50 للهجرة.
وبهذه المناسبة شدّدت وزيرة الشؤون الثقافية على ضرورة الإسراع في استكمال مرحلة الدراسات خلال الأشهر القليلة القادمة وتوفير كلّ الوثائق المطلوبة التي تهمّ جامع عقبة ابن نافع من تقارير تدخّل وصور وتقديمها لمكتب الدراسات، مؤكّدة أن مشروع تهيئة هذا الجامع وترميمه وتثمين مكوّناته هو اعتراف ضمني بحرص الوزارة على حماية المعالم التاريخية والإنسانية.
كما أذنت الوزيرة بتكوين فريقيْ عمل، أحدهما مضيّق يجتمع دوريا لمتابعة نسق عملية تنفيذ المشروع، وفريق آخر موسّع يضمّ وزارة الشؤون الثقافية والإدارات والمؤسسات المعنية الراجعة لها بالنظر وممثلين عن مكتب الدراسات والوزارات المتدخّلة وممثلين عن السلط المحلية والجهوية بولاية القيروان ومكوّنات المجتمع المدني، موضحة أنه سيتمّ خلال الأيام القادمة عقد سلسلة من جلسات العمل مع عدد من الهياكل المعنية لتقديم المشروع ولوضع من ينوبهم لتسهيل عملية التنفيذ.