مهرجان نابل الدولي يرفع الأمر إلى القضاء: الفنان نور مهنا مطالب بالتعويض والاعتذار !

لا يختلف اثنان على أنّ المطرب السوري «نور مهنا» هو فنان من الطراز الرفيع وصوت من العيار الثمين وهو الذي يتفنن في أداء القدود الحلبية ويبدع في شدو الأغاني الطربية... فأينما حضر غالبا ما تمتلئ المسارح وتغصّ المدارج بعشاق الطرب وأحبّاء فنّ الزمن الجميل

لكن هذه المرة لم يمر حفل نور مهنا بمهرجان نابل الدولي في سلام حيث تسبّب قطع الفنان للسهرة والانسحاب من على الركح في رفع هيئة المهرجان الأمر إلى القضاء ...
مساء 30 جويلية 2016 كان جمهور مهرجان نابل الدولي على موعد مع حفل نور مهنا إلا أن هذا المطرب السوري قطع السهرة بعد مرور 50 دقيقة من انطلاقها مصرّحا أن صوته لم يعد يسعفه في الغناء... وهو ما جعل إدارة المهرجان تطالب الفنان بالاعتذار الرسمي والتعويض المالي .

نور مهنا غنّى 50 دقيقة بقيمة ألف دينار للدقيقة الواحدة !
50 ألف دينار كان أجر المطرب نور مهنا مقابل الغناء لمدة ساعتين على ركح مهرجان نابل الدولي إلا أن هذا الفنان انسحب بعد مرور 50 دقيقة فقط على انطلاق السهرة. وفي تصريح لـ «المغرب» اعتبر مدير مهرجان نابل الدولي ورئيس جمعية التنشيط والمهرجانات «منتصر قاسم» أن الفنان نور مهنا قد أخلّ بشروط العقد الذي يربطه مع هيئة المهرجان بعدم احترامه لبنود العقد الذي يلزمه بالغناء لساعتين من الزمن وضرورة دفع تعويض بقيمة العرض في صورة إلغاء الحفل.

وأضاف مدير المهرجان منتصر قاسم قائلا : «إن المطرب نور مهنا رفض في البداية إمضاء العقد دون الحصول على تسبقة بقيمة 30 بالمائة من المبلغ الجملي للعرض مشترطا مدّه بباقي المبلغ المالي قبل 48 ساعة من موعد العرض وتسليمه مستحقاته المالية نقدا في رفض شديد لصيغة الصك المالي. فكان له ما أراد وتحصل على مبلغ 50 ألف دينار مقابل الغناء لمدة ساعتين على ركح مهرجان نابل الدولي بل إن نور مهنا وعد بتقديم أغنيته الجديدة لأول مرة على مسرح مهرجان نابل فما راعنا إلا والفنان يفقد السيطرة على حفله بعد مرور حوالي 20 دقيقة على انطلاق السهرة حيث كان يبدأ الأغنية دون أن يكملها لينتهي به الأمر إلى إيقاف الحفل بتعلّة أنه لم يعد قادرا على الغناء ... وهكذا تكلفت الدقيقة الواحدة من حفل نور مهنا ألف دينار وهو الذي غنى 50 دقيقة فقط بقيمة 50 ألف دينار !».

انسحاب ... وتعلل بفقدان الصوت !
« أقبّل رؤوسكم فردا فردا...في حياتي لم تحصل معي ... ولكن إرداة الله فوق الجميع...» هذه الكلمات نطق بها المطرب السوري نور مهنا على مسرح مهرجان نابل الدولي مشيرا إلى الجمهور بأن صوته ضاع منه ولم يعد يسعفه في الغناء قبل أن يغادر الركح دون إكمال الحفل. وفي هذا السياق أفاد مدير المهرجان «منتصر قاسم» بالقول:» بعد الحادثة، حاولنا مرات عديدة الاتصال بالفنان نور مهنا إلا أنه كان يتجاهل اتصالنا ... فأرسلنا إليه عدل تنفيذ لإخلاله بشروط العقد الذي يقتضي منه الغناء لمدة ساعتين وضرورة دفعه تعويض بقيمة العرض في صورة إلغاء الحفل. ففوجئنا بالفنان يرسل لنا بدوره عدل تنفيذ متنصلا من أن يكون انسحابه بسبب تعب أصاب صوته ملقيا اللوم على المعدات الصوتية والتقنية للحفل واصفا إياها بأنها لا تليق بقيمته وبقيمة سهرته بالرغم من أن إدارة المهرجان قامت وفقا لطلب عروض بتجهيز المسرح بالتقنيات والمعدات التي طلبها نور مهنا لحفله بقيمة 10 آلاف دينار. وقد عاين نور مهنا بنفسه هذه التجهيزات وأبدى رضاه عن التحضير التقني لحفله ! وأمام هذا الوضع لم يكن أمامنا سوى رفع الأمر للقضاء خصوصا أنه لدينا شريط فيديو موثق يثبت انسحاب الفنان بدعوى عجزه عن مواصلة الغناء إضافة إلى كل الوثائق المتعلقة بسلامة المعدات والتجهيزات الصوتية...»

وإن كان نور مهنا سيقدم حفلا يوم 9 سبتمبر المقبل بتونس ضمن فعاليات مهرجان ليالي قرطاج، فقد علّق مدير مهرجان نابل الدولي قائلا: «لم يعد من المجدي أن يعيد الفنان نور مهنا سهرة 30 جويلية لكن باب الصلح معه يبقى مفتوحا في حال تقديم اعتذار رسمي وإرجاع جزء من الأجر الذي تقاضاه دون وجه حق ...»

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115