تحت شعار "حلق الوادي مدينة الثقافة.. مدينة السياحة ومدينة التعايش والتسامح" و بعد 5 سنوات من الغياب صافح مهرجان عيد السمك من جديد جمهوره على امتداد يومين 25 و26 أوت الجاري 2016.
تعطش للمهرجان بعد 5 سنوات من الانقطاع
«عيد السمك» أو «عيد الحوت»... مهرجان انبثق من خصوصية مدينة الحلق الوادي الشهيرة بمطاعمها المختصة في أطباق السمك الشهية. ولهذا شهد هذا المهرجان لدى افتتاحه أول أمس توافدا كبيرا من سكان المنطقة وإقبالا مكثفا من الزائرين الذين استهوتهم نسمات البحر العليلة و جمالية المدينة المتفردة ... وقد واكب حوالي 150 ألف زائر مناسبة افتتاح مهرجان عيد السمك بعد 5 سنوات من الانقطاع والغياب مما بعث حركية كبرى في أرجاء المدينة وخلق حيوية وديناميكية في «شارع روزفلت» حيث اكتظت مطاعم الهواء الطلق والممتدة على حوالي 3 كيلومترات بالحرفاء الذين اختاروا أن يتذوقوا أطباق الأسماك الشهية الرائحة والعذبة المذاق في «عيد السمك». كما استمتع ضيوف حلق الوادي وأصدقاء المهرجان بأجواء ممتعة في ظل البرمجة الثقافية والفنية للمهرجان على غرار العروض التنشيطية وسباق الزوارق الشراعية ومجموعة فرحات الجويني ... وقد انتظمت هذه الدورة الجديدة من عيد السمك وسط مناخ محكم التنظيم في مدينة البحر والتعايش والتسامح...
مهرجان متميّز في مدينة خاصّة
لم يكن مهرجان عيد السمك في حاجة إلى المليارات أو ملايين الدنانير حتّى ينجح في استقطاب الجمهور بل كان في حاجة إلى الاستعانة بالموروث الحضاري للجهة والخصوصية الاقتصادية للمنطقة حتى يشع في مدينة حلق الوادي وخارجها ويعود بالفائدة على الحركة الاقتصادية والتجارية بالجهة... فهذا المهرجان استلهم من الخلفية التاريخية والسياحة والاقتصادية للمدينة طرحا مختلفا ومغايرا لتأسيس مهرجان له هوية ذاتية ودلالة خاصة. و في هذا السياق أوضح مدير المهرجان منصف الشاوش» أن الهدف من هذه التظاهرة هو الترويج لمدينة حلق الوادي كوجهة اقتصادية وسياسية وثقافية ومعلوماتية متميزة في جنوب البحر الأبيض المتوسط حيث تتنزل الدورة الجديدة من مهرجان عيد السمك في إطار التحدي من أجل المحافظة على تقاليد المهرجان وأهدافه الثقافية والحضارية...»
إن تتميز مدينة حلق الوادي بتسامح الأديان وتعايش الأجناس على مر التاريخ حيث اتسعت أرضها لاحتواء المسجد والكنيسة في آن واحد، فإن مهرجان عيد السمك كان له الفضل في انتعاشة المدينة وتنشيط مطاعم الجهة باستثمار موروث المنطقة وتثمين خصوصيتها البحرية ... وهو ما يستوجب دعم مثل هذه المهرجانات الرافعة للواء الاختلاف والخصوصية في كل ربوع الجمهورية.