جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب 2023: باب الترشح مفتوح لتتويج 3 فائزين في الإعلام والسينما والرواية

إلى سلطنة عمان، تشرأب الأعناق مع كل موسم جديد من جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب باعتبارها

من المكافآت المعنوية والمادية المرموقة في الوطن العربي. في تقدير للإبداع الفكري والأدبي والفني وتشجيع للتميز في شتى العلوم والفنون، يطلق هذه الجائزة التنافسية مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم جائزته بالتناوب دوريا كل سنتين حيث تكون تقديرية في عام (يتنافس فيها العُمانيون والعرب)، وتخصص في العام الموالي للعُمانيين فقط.

 

في تعريف بجائزة السلطان قابوس وشرح لشروطها وبسط لمنهجية عملها، عقدت سفارة سلطنة عُمان بتونس مؤخرا لقاء صحفيا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، حضره بالخصوص المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم « الألكسو » محمد ولد أعمر ورئيس مركز جامعة الدّول العربيّة بتونس محمد صالح بن عيسى وسفير سلطنة عمان المعتمد بتونس هلال بن عبد الله السناني ورئيس ديوان وزيرة الشؤون الثقافية الأسعد سعيد.

260 ألف دولار أمريكي للفائزين

بمقتضى مرسوم سلطاني صدر في شهر فيفري 2011، تم إحداث جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب لتحقيق جملة من الأهداف منها: دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية باعتبارها سبيلاً لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني والإسهام في حركة التطور العلمي والإثراء الفكري، وترسيخ عملية التراكم المعرفي. وإلى غرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الصاعدة؛ من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي والفكري... وقد أعلن مركز السلطان قابوس العالى للثقافة والعلوم عن فتح باب التسجيل للترشح لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب للدورة العاشرة 2023 وسيتم غلق باب الترشح يوم 7 جويلية 2023. وحددت هذه الدورة المفتوحة أمام كل العرب مجالات التنافس في فروع : "دراسات الإعلام والاتصال" عن فرع الثقافة، و"الإخراج السينمائى" عن فرع الفنون، و"الرواية" عن فرع الآداب.

ومن المنتظر الإعلان الرسمي عن الفائزين خلال شهر نوفمبر2023. وسيتم تتويج الفائزين بوسام السلطان قابوس وتسليمهم جائزة مالية تبلغ قيمتها 100 ألف ريال عُماني أي ما يعادل 260 ألف دولار أمريكي.
في تقديم أنيق وشرح مستفيض، قدّم مدير دائرة الشؤون الثقافية بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم راشد بن حميد الدغيشي شروط الترشّح لجائزة السلطان قابوس ، ومن أهمها أن يكون المترشح لها على قيد الحياة،وألا يكون المترشح قد نال جائزة تقديرية في السنتين الماضيتين من هذه المسابقة، فضلا عن تميّز أعمال المترشح بالأصالة والجدّة وأن تكون الأعمال مكتوبة باللغة العربية أصلا، مع إمكانية النظر في الأعمال الأخرى التي أنجزها المترشح بلغات أخرى غير العربية كمواد داعمة لترشح.
واشترط المنظمون أن تراعي جميع أعمال المترشح وإسهاماته الأخلاق والقيم والذوق العام وألا يتقدم المترشح إلا لمجال واحد فقط. ويمكن أيضا للهيئات العلمية والمؤسسات العربية الترشح ، شرط تقديم سيرة ذاتية عن المؤسسة تُبيّن تاريخ النشأة والتطور وأبرز الشخصيات المتخرجة منها والشخصيات التي تعمل بها، إضافة إلى قائمة بالأعمال والمنجزات التي أسهمت بها في المجال المحدد للترشح، مع تقديم ما يثبت هوية المؤسسة الاعتبارية والقانونية.

عبد السلام المسدي و محمد الغزي الفائزان الوحيدان من تونس
منذ إطلاقها سنة 2012، تنافس على جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب مبدعون وأدباء وعلماء من مختلف الجنسيات والبلدان، وقد حظيت تونس بشرف التتويج لمرتين بجائزة السلطان قابوس وذلك في الدورة نفسها لسنة 2015، حيث كان الفوز من نصيب كل من الدكتور عبد السلام المسدي في فرع الثقافة عن دراسات اللغة العربية والدكتور محمد الغزي في فرع الآداب عن أدب الطفل.
وبعد التتويج بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب سنة 2015، نال الدكتور عبد السلام المسدي العضوية ضمن تركيبة مجلس أمناء الجائزة. و قد اضطلع عبد السلام المسدي بوظائف أكاديمية وسياسية، فهو كاتب وديبلوماسي ووزير تعليم عال سابقا، له عديد المؤلفات في اللسانيات والنقد منها « اللسانيات وأسسها المعرفية » و »التفكير اللساني في الحضارة العربية » و »مراجع اللسانيات » و »مراجع النقد الحديث » و »في آليات النقد الأدبي » إلى جانب قاموس اللسانيات (عربي فرنسي-فرنسي عربي) ، وكتاب « تونس وجراح الذاكرة » الصادر سنة 2011 ...
في انتظار تتويج ثلاثة فائزين في مجلات الإعلام والسينما والرواية بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، هل سيكون لتونس نصيب من هذه الجائزة بعد غياب عن منصة الفوز منذ سنة 2015؟

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115