بعد الاحتفائية الأولى التي أقيمت موفى العام الماضي في مدينة طبرقة تحت عنوان « رواية الثورة وثورة الرواية ».
والتأمت هذه الدورة الثانية بدعم من مؤسسة تأمينات كومار والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير والمعهد العالي للغات المطبقة بالمكنين وجامعة المنستير، بمشاركة ثلة من الجامعيين والروائيين.
وعن اختيار موضوع التظاهرة بينت مديرة بيت الرواية آمال مختار، أن العامية في الرواية التونسية أصبحت ظاهرة لافتة إذ دخلت مجال القص بصفة عامة ومجال الرواية بصفة خاصة وأشارت إلى أن فترة ما بين الحربين العالميتين اضطربت فيها المقاييس واختلت القيم ومنذ ذلك الحين بدأت العامية تحاول أن تجد مكانها والخروج من القيم الثابتة والسخرية من كلّ شيء بما في ذلك اللّغة فتعددت المعاجم اللغوية في النص (من ذلك ظهور جماعة تحت السور في تونس).
وصارت العامية في مرحلة ثانية مع البشير خريف جزءا لا يتجزأ من الفكر الوطني التونسي خاصة بعد الاستقلال وأصبحت عنوان هوية، وعرفت مرحلة ثالثة مع الثورة وما بعدها حيث تميزت، بطغيان العامية على الرواية وظهور نصوص كاملة بالعامية وهي مرحلة ضياع البوصلة تماما مع وسائل التواصل الاجتماعي وظهور جمهور قارئ ربّما ليست له الخلفية الثقافية ويستسهل القراءة ويفضل النصوص القريبة منه التي تحدثه عن حياته اليومية والتي لا تمثل مستوى جماليا كبيرا باعتبارها نصوص للتسلية لا يشترط فيها أية جمالية معيّنة وفق الأستاذ الجامعي محمّد القاضي.