وقد استقبل المهرجان الثقافي بالدندان حلم سامي النصري وفراشاته المحلّقة في سماء الابداع بكلّ الحفاوة ، وكان الموعد يوم الأحد مع الاقناع في «أرض الفراشات» التي استقبلها جمهور الدندان بكثير من التعطّش والانتباه ، كيف لا وإدارة المهرجان الثقافي بالدندان تكرّس نمطا جديدا من المسرح –غير التجاري- في توقيت ومكان يبحث فيه جلّ مديري المهرجانات عن مسرح «خفيف» يطلق العنان للنكتة البسيطة والساذجة أحيانا لتكون عنوان النجاح والتكبير والتهليل.
موعد آخر كلّل بالنجاح لهذا العمل الذي شدّ اليه الجمهور المتابع لهذا العمل الجاد والغارق في هموم أمّة كاملة بأسلوب حيوي نشيط أمنه عدد هام من دارسي المسرح والمتخرّجين من المعهد العالي للسرح بالكاف.
وقد برهنت إدارة المهرجان مرّة أخرى على أنها قادرة على الموازنة بين كل الأنماط الفنية في مهرجان واحد دون تغليب التجاري على العروض الجادة، وسيكون لمسرحية «أرض الفراشات» أيضا موعد آخر قيّم بمهرجان الحمامات الدولي (يوم 10 أوت المقبل) لتبرهن من جديد على انتصارها وصمودها كعمل جادّ يثير التساؤلات ويدعو الى التفكير العميق في جلّ القضايا المحلية والعربية الراهنة.