بوكيمون غو (Pokémon Go) هي لعبة تمّ إطلاقها في جويلية 2016 لأجهزة أندرويد. تحمّل على الهواتف، و»تسمح لمستخدميها بالتقاط وقتال وتدريب كائنات افتراضية تدعى البوكيمون، التي تظهر على شاشات الأجهزة وكأنها موجودة في العالم الواقعي. وتستخدم نظام التموضع العالمي وكاميرا الأجهزة المتوافقة».. يعني عندما تحمّل هذه اللعبة، يمكن أن تلتقط بوكيمون من خلالها ويظهر في مكان عام في تونس أو في أي مكان من العالم.. وقد وجدت هذه اللعبة رواجا كبيرا في العالم..
بعد طرحها في السوق بأقل من أسبوع ووفق تَقرير صادر عن شَركة sensortower فَإنَّ لُعبة «بوكيمون غو» قَد وصلت إلى أكثر من 30 مليون تحميل في جميع أنحاء العالم، ووصلت إراداتها إلى قرابة 35 مليون دولار.
لاقت هذه اللعبة العديد من الانتقادات لدى بعض المؤسسات الدينية العربية، من ذاك الأزهر الشريف حيث اعتبر الشيخ عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف أنّ هذه اللعبة « تجعل الناس يسيرون كالسكارى في الشوارع يبحثون عن البوكيمون في المحلات التجارية وأقسام الشرطة والمصالح الحكومية وبيوت الناس، وربما دور العبادة»، وذلك حسب عدة صحف مصرية، وفي نفس مؤسسة الأزهر الشريف قال محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، أنّ «لعبة ‘بوكيمون غو’ هي لعبة مكروهة، لأنها تضيع الوقت فيما لا فائدة منه، ومن الأفضل الإقلاع عنها. وإذا ما ترتب على ممارسة اللعبة إلحاق الضرر بالآخرين، أو التقصير في الواجبات الدينية مثل الصلاة، فإنها تصبح حرام شرعا».
في المملكة العربية السعودية وتحديدا أول أمس، اعتبر الشيخ عبد الله المنيع (عُضو هيئة كبار العلماء في السعودية) لصحيفة عُكاظ السعودية أنَّ الهَيئة أقرت أنه لا يجوز لعب «لُعبة بوكيمون غو» لأنها تَضر بالأمن الوطني وَتهدف إلى كشف مَواقع سرية، الأمر الذي يعد خيانة للوطن.
وقبل هذا التصريح نشرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى على موقعها الإلكتروني الرسمي حرّمت هذه اللعبة وحرّمت الأموال الناتجة عنها بسبب اللعب بها، لأنها «قمار مُحرم، مع تحريم بيعها وشرائها، لأن ذلك وسيلة موصلة إلى ما حرم الله ورسوله، كما دعت جميع المسلمين إلى الحذر منها، وَمنع أولادهم من تعاطيها، محافظة على دينهم وعقيدتهم وأخلاقهم»..
وظهرت دعوات في كل من الإمارات ومصر والسعودية والكويت لحظر هذه اللعبة لأنها تؤدي إلى هتك خصوصية المستخدمين، أو «التربص بهم في أماكن نائية للاعتداء عليهم، وسلب ممتلكاتهم»..
وحتى في الصين هنالك من اعتبر أنّ وراء هذه اللعبة دوافع تجسسية حيث «تساعد اللعبة في تحديد مواقع عسكرية واستكشاف قواعد الجيش الصيني السرية، من خلال تحديد الأماكن التي لا يستطيع المستخدمون الذهاب إليها لاصطياد البوكيمون، فيمكن بذلك الاستنتاج بأن هذا الموقع ربما يكون منطقة عسكرية».. حتى أن هنالك مجموعة من القراصنة تُطلق على نفسها اسم Poodlecorp، هدَدت بِأنها تعتزم إيقاف عمل اللُعبة يَوم 1 أوت 2016..
في سوريا نشر مجموعة من الأطفال في المخيمات السورية، صورهم حاملين فيها صورة البوكيمون وكتبوا تحتها :» أنا من سوريا.. أنقذوني»، أي أنّ بعض السوريين يعتبرون أنهّ حرّي بالذي يبحث عن بوكيمون هنا وهنالك، أن يلتفت للأطفال السوريين، الذين يعانون ويلات الحروب والحرمان..