وقالت المنسقة العامة للهيئة التنفيذية لصفاقس عاصمة للثقافة العربية هدى الكشو في افتتاح الندوة الصحفية إن الجهة في حاجة ملحة لإرساء سياحة ثقافية تثمن التراث المادي واللامادي وتصونه وتوظفه وتعيد إنتاجه وتروج له في الداخل والخارج بما يعيد له مكانته ودوره في التنمية الثقافية والاجتماعية، معتبرة أن برنامج التظاهرة يبرز عمق المخزون الثقافي والإبداعي وكنوز التاريخ والتراث التي تزخر بها صفاقس.
واعتبرت المسؤولة على الشؤون الادارية والمالية لتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية ومندوبة الثقافة والمحافظة على التراث بصفاقس ربيعة بالفقيرة أن البرمجة المقترحة تعكس رؤية ثقافية متكاملة ترمي الى تثمين المخزون الثقافي والابداعي الذي يمتد من مدينة صفاقس الى كل معتمديات الجهة ويتخطاها ليشمل كل الوطن الذي سيشع عبر التظاهرة على كامل البلاد العربية بداية من يوم 23 جويلية موعد الانطلاق الرسمي للاحتفالية.
وستفتتح الفعاليات يوم 23 جويلية بساحة باب الديوان بعرض يحمل عنوان « صفاقس تضيء سماء العرب » ويتضمن عرضا فرجويا رباعي الابعاد واطلاق 16 منطادا الى جانب تنظيم فسحة بحرية
للقوارب الشراعية وغيرها من الفعاليات الفنية والتنشيطية.
كما يشمل برنامج التظاهرة جملة من العروض الفنية والفعاليات الفكرية والمشاريع في البنية الاساسية الثقافية التي سيتواصل تنفيذها الى نهاية مارس 2017 بحسب ما بينه المنظمون في الندوة الصحفية.
وستنصهر برمجة مهرجان صفاقس الدولي لهذه السنة ضمن احتفالية صفاقس عاصمة للثقافة العربية حيث ستقدم سلسلة من العروض الكبرى تؤثثها وجوه فنية عربية بارزة على غرار صابر الرباعي وسعد المجرد والفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ونجوى كرم وكاظم الساهر ويسرى محنوش والشاب خالد.
وقدم عضو اللجنة التنفيذية مراد الفندري فكرة عن المشاريع المبرمج انجازها ضمن احتفالية صفاقس عاصمة للثقافة العربية ومنها تهيئة الفضاء الخارجي للكنيسة التي انطلقت منذ نحو شهر والتهيئة الداخلية التي ستنطلق الاشغال الخاصة بها في غضون شهر او شهرين لتتواصل على امتداد سنة كاملة واصفا المشروع بالمشروع ذي الطراز العالي، ويتضمن المشروع بالخصوص قاعة للعروض ومكتبة رقمية.
وتضم قائمة المشاريع كذلك مشروعا حضريا على درجة من الاهمية يتمثل في تهيئة « شاطئ القراقنة » بما سيؤهله لاحتضان انشطة ثقافية وترفيهية بحسب تاكيد مراد الفندري الذي اشار الى احداث
مقهى ثقافي يجسم ذاكرة الجهة ضمن مكونات المشروع بالإضافة الى ساحة لفن الشارع.
كما تضم القائمة مشروعا ثالثا لتهيئة وترميم المدرسة الحسينية بنهج العدول في المدينة العتيقة حيث سيتم تحويلها الى مدرسة حرفية للتكوين في المهن القديمة المهددة بالاندثار في هذه المدينة.
من جهته قدم شكري البحري المكلف بالبرامج الثقافية في المعتمديات ضمن تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية سلسلة الفعاليات والانشطة والتدخلات والمشاريع التي تثمن المخزون التراثي الكامن في المعتمديات.
وقالت هدى الكشو ان هذه الفعاليات ستكون مزارات للشخصيات والمثقفين العرب والاجانب الذين سيحلون ضيوفا على صفاقس وهو ما من شانه ان يساهم في تثمين المخزون الثقافي وجعل التنمية
الثقافية رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وفق تعبيرها.
وتأخذ البرمجة شكل المسارات بحسب هدى الكشو تربط بين عديد المواقع التراثية والاثرية وتثمنها على غرار مواقع بطرية ويونقة وارخبيل قرقنة وجزر الكنائيس وقصر بشكة بمنزل شاكر والمدينة العتيقة بصفاقس وغيرها.
وقدمت تفاصيل البرامج الفنية للتظاهرة من قبل الاستاذ لسعد الزواري الذي اسماها ب »المدارات » التي تحوصل مختلف الفعاليات المبرمجة ضمن اربع محاور كبرى هي على التوالي « صفاقس: حاضرة العروبة » و »صفاقس: ثقافة في كل حي » و »صفاقس: ورشات ثقافية حالمة » و »صفاقس: ذاكرة وابداع ».
كما عدد لسعد الزواري سلسلة من الندوات والملتقيات الدولية التي سيقع تنفيذها خلال الثمانية الأشهر القادمة ومن بينها ندوة بعنوان « الثقافة والتراث في الخطاب الاعلامي العربي » تنظمها وكالة تونس افريقيا للأنباء خلال شهر سبتمبر القادم في جزيرة قرقنة بمشاركة ممثلين عن عدد من وكالات الانباء العربية.