لأوّل مرة في تاريخ أكاديمية الفنون الأمريكية: تونسيان في لجنة تحكيم جوائز«الأوسكار»...

مرّة أخرى وليست بالأخيرة، تسّجل السينما التونسية قفزة مشهودة نحو كبرى المنّصات العالمية فبعد اختطاف باقة مشرفة من التتويجات المضيئة والأوسمة اللاّمعة سيكون لتونس حضور في لجنة تحكيم جوائز»الأوسكار» التي ضمّت اثنين من الأسماء المعروفة في المشهد السينمائي العالمي

وهما المخرج «عبد اللطيف كشيش» والمصوّر السينمائي «سفيان الفاني».

في سابقة من نوعها، ضمّت لجنة تحكيم أكاديمية «الأوسكار» الأمريكية من بين أعضائها التونسيين عبد اللطيف كشيش وسفيان الفاني ... وتعد جوائز الأوسكار التي تقدمها سنويا أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، من أكبر الجوائز السينمائية في الولايات المتحدة كما يعتبرها البعض أهم جائزة في قطاع الفن السابع في العالم.

سفيان الفاني وعبد اللطيف كشيش في «الأوسكار»
أصدرت أكاديمية الفنون الأمريكية، مؤخرا، القائمة الجديدة للجنة تحكيم «الأوسكار» التي تتكون من 683 عضوا من بينهم 283 عضوا جديدا من 59 دولة في العالم. ومن تونس، وقع اختيار الأكاديمية على المصوّر السينمائي التونسي الشهير «سفيان الفاني»، الحاصل على «سيزار» أفضل تصوير لفيلم «تمبكتو « للمخرج الموريتاني «عبد الرحمان سيساكو». وقد أشرف سفيان الفاني على إدارة تصوير فيلم «حياة أديل» للمخرج عبد اللطيف كشيش الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان 2013. كما كانت أفلام تونسية ناجحة بإمضاء سفيان الفاني كمدير تصوير لمشاهدها على غرار «صبّاط العيد» للمخرج أنيس لسود و»شلاط تونس» للمخرجة كوثر بن هنية و»شبابك الجنة» للمخرج فارس نعناع ...

وفي انتقاء أعضاء لجنة تحكيم جوائز «الأوسكار» رشحت أكاديمية الفنون الأمريكية المخرج التونسي - الفرنسي عبد اللطيف كشيش للانتماء إلى طاقم تحكيمها وهو الحائز على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان «كان» السينمائي لعام 2013 عن فيلمه «حياة أديل» المثير للجدل بسبب تناوله لموضوع الجنسية المثلية.
وقبل التمكن من السعفة الذهبية في مهرجان كان، سبق للمخرج عبد اللطيف كشيش الحصول على جوائز «سيزار» بفضل فيلميه «المراوغة» و»كسكسي بالبوري»...

«الأوسكار» والاتهام بالتفرقة العنصرية
على إثر قرار أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية الأمريكية بتوسيع قائمة أعضاء لجنة تحكيمها والانفتاح على بلدان أخرى، اعتبر عدد من المهتمين بالشأن السينمائي العالمي أن هذه الخطوة تأتي بعد الضجة التي سادت حفل تسليم جوائز الأوسكار لعام 2016 إذ تم اتهام الأكاديمية بسيطرة ذوي البشرة البيضاء على لجنة التحكيم. وقد احتج ممثلون ومخرجون من ذوي البشرة السمراء على اقتصار جوائز الأوسكار على البيض إلى حد مقاطعة أكاديمية الفنون الأمريكية وإطلاق حملة من الانتقادات على صفحة الأنترنات تحت عنوان «جوائز أوسكار شديدة البياض».

واستنادا إلى معطيات أخيرة نشرتها أكاديمية الفنون الأمريكية لتبرئة نفسها من تهمة التفرقة العنصرية تضمنت تقريرا حول نسبة ترشيحات أصحاب البشرة السمراء خلال الـ 16 عاما الماضية من عام 2000 وحتى 2016، فإن آخر مشاركة لأصحاب البشرة السمراء كانت في دورة الأوسكار 86 لعام 2014 حيث رُشح ثلاثة من نجوم هوليوود للجائزة تمكن احدهم من حصدها ، وهم شويتيل ايجيفور كأفضل ممثل وبرخاد عبدي كأفضل ممثلة مساعدة ، وحصدت المرشحة الثالثة لوبيتا نيونجو جائزة أوسكار كأفضل ممثلة مساعدة.
وفي المقابل، صرّح منظمو جوائز الأوسكار بأنهم وجّهوا هذا العام دعوات لنحو 700 شخص للانضمام إلى اللجنة التي ستختار الفائزين بهذه الجائزة المرموقة مع التركيز على النساء والأقليات العرقية ...بعد أن كان عدد المدعوين لا يتجاوز 200 شخصا في الدورات السابقة من جوائز الأوسكار.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115