شاشات رمضان: أطول سلسلة في تاريخ الدراما الرمضانية نسيبتي العزيزة 6... هل استوفت شروط البقاء؟

في البداية، كان الموسم الأول، فالثاني، فالثالث ... فالسادس في عمر السلسلة الهزلية «نسيبتي العزيزة»، هذه السلسلة التي استحقت صفة «شيخة» الأعمال الرمضانية بلا منازع وهي تنازع من عام إلى آخر من أجل «تعمير» الشاشة تحرّكها في ذلك غزيرة حب البقاء بالرغم من الأنواء العاصفة بها من كل حدب وصوب ...

ففي كل سنة تنفخ الروح في جسد سلسلة أنهت «مدة الصلوحية» لتزداد عن عمرها بعمر إضافي. وفي كل رمضان، يُوّلد جزء قادم من جزء سابق مع النيّة في توليد جزء لاحق.
وإن كان من الصعب في هذا الزمن التمتع بعمل كوميدي خالص مائة بالمائة دون الوقوع في فخ الاستسهال والتعثر بمطبات السخافة، فقد نجحت «نسيبتي العزيزة» في موسمها الأول أو على الأقل في موسميها الأوّلين في شد المتفرجين وخلق الدعابة وصنع البسمة ... ولكن أمام الاجترار والتكرار والتعسف على توليد الأحداث و تطوير الشخصيات فقد العمل شيئا من روحه وأضاع بوصلته فحاد عن المسار.

وفي موسمها السادس، وعلى الأقل بعد بث أولى حلقات الموسم الجديد من سلسلة نسيبتي العزيزة بدا صعبا التخلص من انطباع ملاحقة السذاجات بالرغم من محاولات إحداث تغييرات وإجراء تحسينات وخلق تبديلات...
وإن يتفاوت أداء شخصيات السلسلة سواء كانوا «لاعبون» قدامى أو ملتحقون جُدُد بمسرح نسيبتي العزيزة ، فلاشك أن فريق العمل اجتهد وقدم كل ما في وسعه واستنزف كل في جعبته من طاقات كامنة ودفينة لكن لكل شيء أجل، والشيء إذا زاد عن حدّه انقلب إلى ضدّه !

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115