وحتى تلعب الوسائل الرقمية دور الوساطة الثقافية في تثمين التراث ودور الإرشاد في زيارة المعالم التاريخية والمواقع الأثرية تم تدشين مركز التثمين الرقمي للتراث «تراث لاب» كذلك «قاعة المراقبة المركزية عن بعد».
تحت إشراف وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي تم أول أمس بمقر الإدارة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية تدشين قاعة المراقبة المركزية عن بعد والمركز المختص في التثمين الرقمي في إطار الخطّة الإستراتيجية للوكالة لتثمين التراث المادي وغير المادي.
عين على المتاحف والمعالم عبر «قاعة مركزية للمراقبة عن بعد»
حتى لا يبقى التراث الثقافي «نسيا منسيا» في عصر الثورة التكنولوجية كان لا بد من التكيف مع تغيرات العصر والبحث عن أساليب جديدة للترويج للمعالم والمواقع والمتاحف من أجل أن تبقى هذه الثروة نابضة وحية وقوة جذب للاستثمار والسياحة.
وفي تدشينها لقاعة المراقبة المركزية عن بعد ومركز التثمين الرقمي للتراث أشادت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي بالجهود النموذجية التي تبذلها وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية من أجل الانفتاح على التكنولوجيا وعصر الصورة واستقطاب الكفاءات التونسية في مجال التسويق الرقمي لتثمين التراث المادي وغير المادي والمغمور بالمياه. وقد استعرضت المديرة العامة آمال حشانة مشاريع وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية المُنجزة تبعا لخطة العمل 2020 - 2021 و2022. وعدّدت المجهودات المبذولة للتعريف بالتراث الوطني في الداخل والخارج مع تقديم لملامح المشاريع المستقبليّة المبرمجة على المدى الطويل.
ويمثل مركز التثمين الرقمي للتراث «تراث لاب» بنية تحتية رقمية مؤمّنة تشمل أهم بيانات التراث الثقافي مدعم بشبكة اتصال متطورة ونظاما معلوماتيا يمكن من تجميع البيانات وتبويبها قصد توفير المادة الأولية للإبداع والابتكار في قطاع التّراث. ويحتوي مركز التثمين الرقمي للتّراث على تجهيزات وأجهزة رقميّة متطوّرة في خدمة أهداف المركز وتثمين التّراث بمختلف أصنافه ويهدف إلى استقطاب الزوار في الداخل والخارج وتنمية السياحة المستدامة بطرق إبداعية علاوة على حفظ المعطيات الرقمية للتراث وتأمينها وهو ما سيمكن من إتاحة المحتوى الرقمي والمنتوجات الإبداعية الرقمية للباحثين والمؤسسات الناشئة والعاملين في قطاع التراث.
وفي إطار دعم المنظومة الأمنية في السهر على سلامة المواقع والمعالم تحتوي قاعة المراقبة المركزية عن بعد على حائط مرئي مجهزا بأحدث التكنولوجيات التي تتيح المراقبة المباشرة والحينيّة لمختلف المواقع والمعالم والمتاحف التي تُشرف عليها وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية والمجهزة بنظام المراقبة الالكترونية.
إن اهتمام وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية برقمنة وسائل النفاذ إلى التراث يدعم مقومات السياحة المستدامة ويجعل من تكنولوجيا المعلومات أداة إيجابية لإبراز ما يزخر به إرثنا الثقافي من تميز وتفرد وخصوصية.
في إنجاز جديد لوكالة إحياء التراث: تدشين مركز تثمين رقمي للتراث
- بقلم ليلى بورقعة
- 10:46 05/12/2022
- 873 عدد المشاهدات
بعد أن أصبحت التكنولوجيات الحديثة ميزة العصر تسعى وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية إلى استغلال الإمكانيات التي تتيحها الرقمنة من أجل مقروئية أكثر للتراث الثقافي.