اليوم افتتاح أيام قرطاج السينمائية: موعد مع الحياة على نخب السينما

تضاء مساء اليوم الأنوار ويرفل النجوم على السجاد الأحمر إعلانا عن انطلاق الدورة 33 لأيام قرطاج السينمائية.

و في موعد مع الجمال والحياة ترفع دورة هذا العام شعار «حلّ الثنية» في استدعاء للحلم والأمل من أجل اختراق الحجب وفتح نوافذ جديدة على عوالم الفن والإبداع.
في استضافة لـ 72 بلدا  تنطلق أيام قرطاج السينمائية مساء اليوم لتتواصل إلى غاية 5 نوفمبر2022 تحت إدارة المخرجة والروائية سنية الشامخي.
فيلم الافتتاح يكرّم فاطمة المرنيسي
عندما توّثق السينما لبعض من سير النساء الخالدات في شتى المجالات تكون الفرجة أكثر متعة والشاشة أكثر جمالا وحياة. ولأنه فيلم يكرّم المناضلة المغربية فاطمة المرنيسي، فقد اختارت هيئة أيام قرطاج السينمائية فيلم «فاطمة السلطانة التي لا تنسى» للمخرج محمد عبد الرحمن التازي ليكون فيلم افتتاح دورتها الثالثة والثلاثين.
في مغامرة فنية بتصوير سينما السيرة الذاتية، أراد المخرج محمد عبد الرحمن التازي تكريم فاطمة المرنيسي على طريقته وبلغته بعد رحليها سنة 2015. وبعد أكثر من سنوات من الإعداد والتحضير رأى فيلم «فاطمة السلطانة التي لا تنسى» فحظي بإشادة الجمهور والنقد في المغرب. وتجسد الفنانة مريم الزعيمي شخصية فاطمة المرنيسي التي كرست حياتها للدفاع عن قيم المساوة والحرية والمدنية ... وتعد عالمة الاجتماع والكاتبة فاطمة المرنيسي من الأعلام النسوية المغربية والعربية. وقد تناولت في كتبها مباحث الإسلام والمرأة، ومن مؤلفاتها: «سلطانات منسيات» ،»نساء على أجنحة الحلم»، «أحلام النساء»...
في سنة 2011 ، صنفت صحيفة «الغارديان» البريطانية فاطمة المرنيسي كواحدة من 100 إمرأة أكثر تأثيرا في العالم.
وتحتفي أيام قرطاج السينمائية بالمملكة العربية السعودية كضيف شرف من خلال عرض باقة من الأفلام السعودية وتنظيم ندوة فكرية حول «دور الجمعيات غير الربحية في المجال السينمائي السعودي». ومن المنتظر أن يحضر في تمثيل للسعودية وفدا يتكون من 40 ضيفا في اختصاصات الإخراج والإنتاج والنقد...
شارع الحبيب بورقيبة ينبض سينما
من نقاط قوة أيام قرطاج السينمائية أنها لا تمضي كأنها لم تكن بل تترك الأثر وتحدث التغيير العميق في الشارع الكبير. من موسم سينما إلى آخر يتحول شارع الحبيب بورقيبة إلى قاعة عرض مفتوحة تحتفي بسينما الحياة وحياة السينما ومجسمات «التانيت» تزّين المكان وتذكر المارين بضرورة التعريج على القاعات لاستمتاع بأفلام من كل القارات وبكل اللغات.
ويبقى جمهور أيام قرطاج السينمائية هو المساند الرسمي لأيام قرطاج السينمائية من تأسيسها سنة 1966 . ولا شك أن أجمل الصور عن ذاكرة المهرجان هي اصطفاف جمهوره الوفي في طوابير طويلة وعريضة من أجل مشاهدة الأفلام بكل شغف. والأكيد أن كل من يحب الحياة سيذهب إلى السينما ليعيش أكثر من حياة من خلال رقصات الكاميرا في كل الأزمنة والأوطان وحكايات شاشات الفن السابع.
أيام قرطاج السينمائية تكرم جان لوك غودار وجان لويس ترينتينيان

تكرم أيام قرطاج السينمائية في دورتها الثالثة والثلاثين نجمين ساطعين في سماء الفن السابع رحلا مؤخرًا وتركا إرثا سينمائيا يتحدى النسيان، هما المخرج «جان لوك غودار» والممثل «جان لوي ترينتينيان».
وبمناسبة هذا التكريم سيكون عشاق السينما على موعد مع فيلمين لعملاقي السينما الهادفة والمؤثرة. وسيتم تكريم «جان لوك غودار» من خلال فيلمه «Pierrot le Fou» الذي رأى النور عام 1965، وهو من بين الأفلام الرائدة في سينما الطريق. ويعكس هذا الفيلم الرؤية المتفردة لغودار إذ مزج فيه بين مساحات مختلفة تمتد من المأساة إلى الكوميديا وتتوشح حينا بالتمام وحبنا آخر بالتفاؤل.
ورسم غودار بأسلوب إخراجي لافت تفاصيل العذابات الذي تتسم به العلاقات المعقدة بين الشخصيتين الرئيسيتين اللتين تجسدهما شخصيتان سينمائيتان هما «آنا كارينا» و»جان بول بيلموندو». وتعثر الشخصية الرئيسية، «فرديناند» على حب قديم، «ماريان» لتتشكل ملامح لقاء عاصف يدفعه إلى ترك كل شيء والسفر معها إلى جنوب فرنسا في مغامرة منفتحة على أكثر من زاوية. وتكرم أيام قرطاج السينمائية، أيضا، الممثل «جان لوي ترينتينيان» من خلال عرض فيلمه « Vivement dimanche!» الذي صدر عام 1983 وهو من إخراج «فرانسوا تروفو»، ويظهر فيه «جان لوي ترينتينيان» الذي يلعب دور الشخصية الرئيسية. ويجسد « ترينتينيان» في هذه الكوميديا البوليسية ببراعة، دور « جوليان فيرسال» وكيل العقارات المشتبه به ظلما في ارتكاب جريمة قتل. ويحاول «جوليان» الموضوع في قفص الاتهام إثبات براءته بدعم من سكرتيرته ، «باربرا بيكر» ، التي تؤدي دورها «فاني أردانت». وسيواجه الثنائي، في رحلة بحثه عن الحقيقة، اكتشافات مروعة وصادمة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115