التي تعنى بشتى الفنون من رسم ورقص ومسرح وتراث...
في دورته الثالثة التي تتواصل من 12 إلى 16 أكتوبر2022، يقترح مهرجان نظرة على الفنون الذي تنظمه «سينما لاغورا» بالمرسى باقة من الأفلام يعرض أغلبها لأول مرة في تونس على غرار فيلم Summer of soul الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي لسنة 2022، وفيلم Annette الحاصل على جائزة سيزار لأفضل إخراج، بالإضافة إلى فيلمين للمخرج التونسي حميدة بن فرحات تحت عنوان: Les femmes peintres de la Tunisie و De Carthage à Kairouan
ويستضيف المهرجان الفوتوغرافية العالمية «إيلفي سيموتون» التي ستواكب عرض فيلم وثائقي حول مسيرتها الفنية بحضور عشاق الصورة وممارسي فن التصوير الفوتوغرافي من المحترفين والهواة.
وفي تثمين للقيمة الأثرية للمعلم التاريخي قبّة الهواء بالمرسى، تمت دعوة خمسة فنانين بصريّين لإنتاج أعمال فنية في اختصاصات متعددة حيث يقدّم كل فنان من خلالها إعادة تصوّر لمعلم قبة الهواء عبر فن الفيديو أو النحت والرسم ومختلف فنون الصورة.
وكانت قبة الهواء بالمرسى في مهب ريح الاعتداءات وخطر الاندثار قبل أن تتدخل وزارة الشؤون الثقافية وتقوم بتصنيفها كمعلم أثري وتاريخي في 15 أفريل 2022.
بدوره ينخرط مهرجان نظرة على الفنون في مسؤولية حماية التراث والتعريف بالمعالم التاريخية من خلال جعل قبّة الهواء بالمرسى محورا لإنجاز الأعمال الفنية ومصدرا لإلهام الفنانين .
وتشير المراجع التاريخية إلى أنّ ﻘﺒّﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ بالمرسى سميت بهذا الاسم ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻗﺒّﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﻣﻨﻘﻮﺷﺔ ﻓﻲ ﺑﻬﻮ ﻣﺪﺧله ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻳﺮﺟﻊ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻨﺎﻳﺘﻬﺎ إلى ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺔ 1920 ﺃﻱ إلى ﺣﻘﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎﻳﺎﺕ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ. وتتخذ قبة الهواء شكل قصر من ﻃﺎﺑﻘﻴﻦ ﺷﻴّﺪه الباي ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋن ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻔﻀﻮﻟﻴﻴﻦ ﻟﺘﻜﻮﻥ وجهته ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻻﺻﻄﻴﺎﻑ ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﻤﺎﻡ صيفا.
وﻴﺮﺗﻜﺰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻤﻨﺖ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ترفع قبة الهواء ﻓﻮﻕ سطح ﺍﻟﺒﺤﺮ. ﻭﻳﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﻱ ﻭﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﻟﻠﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮ. ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ إلى ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻋﺒﺮ ﻣﻤﺮّ ﺳﺮﻱ. وﻔﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻷﻭﻝ ﻗﺎﻋﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻣﺤﻴﻄﺔ ﺑﻤﻤﺮّ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﻣﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺗﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ إقامة ﺍﻟﺴﻬﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﻔﻼﺕ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﺳﺮﻳﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺒﺎﻱ. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤؤﺩﻳﺔ إلى ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻣﻌﺒﺪﺓ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﻤّﺎﺀ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﻥ.