في الموسم الثقافي الجديد لـ «بيت الرواية»: طموح نحو التجديد دون طمس للقديم

في تحقيق لحلم ومشروع عمر أسس الروائي كمال الرياحي «بيت الرواية» في تونس سنة 2018 ليكون مكتبة كبيرة تحتفي بالراويات والروائيين

من كل الأجيال وعواصم العالم. بعد انطلاقة قوية، كادت الريح أن تسقط أعمدة هذا البيت بعد استقالة مؤسسه كمال الرياحي واستقراره في كندا ثم إقالة مديره اللاحق الأسعد بن حسين. وتسعى المديرة الجديدة آمال مختار اليوم إلى أن يقف بيت الرواية على عتبة الاستقرار ليشرع باب الإشعاع على تونس وخارجها.
أفصح بيت الرواية عن ملامح موسمه الثقافي الجديد (2022 - 2023) مواصلا «اعتناءه بفن الرواية إبداعا ونقدا، فاتحا نوافذه على المشهد الروائي العربي والعالمي ومهتما بتوثيق المدونة الروائية التونسية والعالمية.»
أيام للرواية الموريتانية... وأخرى للرواية السعودية
بعيدا عن عقلية نسف آثار السابقين وبصمات المديرين المغادرين، حافظت مديرة بيت الرواية آمال مختار على الأركان الأساسية التي أطلقها بيت الرواية منذ تأسيسه على يد كمال الرياحي على غرار توقيعات «راعي النجوم» و»ملتقى تونس للرواية العربية» و»أيام الرواية العالمية»...
ويستضيف بيت الرواية ملتقى تونس للرواية العربية من 21 إلى 25 مارس 2023 في استدعاء للروائيين والنقاد التونسيين والعرب مع توثيق أشغال هذا الملتقى في كتاب.
وتقترح «أيام الرواية العربية» سلسلة محاضرات تسعى إلى التعمق في التجارب الروائية العربية وخصوصياتها وذلك من خلال تنظيمها في هذا الموسم في مناسبتين : أيام الرواية الموريتانية من 22 إلى 24 فيفري 2023 وأيام الرواية السعودية من 11 إلى 13 ماي 2023.
وفي إطار تفاعل الرواية مع بقية الفنون في شراكة بين بيت الرواية والأقطاب الفنية في مدينة الثقافة تتواصل تظاهرة»الشخصيات المفاهمية في المدينة» والتي تهتم بشخصية روائية كان لها أثرها في إبداعات المسرح والسينما والرسم ... ويهتم هذا الموسم بشخصية «زوربا» من 21 إلى 25 ديسمبر 2022.
وفي تأقلم مع طبيعة شهر رمضان ومناخاته، ينظم بيت الرواية تظاهرة «الحكواتي» احتفاء بالرواية المحكية على لسان كل من نزار الكشو، العروسي الزبيدي، البشير الدريسي ويوسف البقلوطي...
وتسعى مديرة بيت الرواية آمال مختار إلى تأمين موارد مالية ذاتية حتى لا يرتهن تنظيم تظاهراتها من عدمه بالحصول على دعم وزارة الشؤون الثقافية، وذلك من خلال عقد اتفاقيات شراكة مع عدد من المؤسسات الثقافية والمالية والاقتصادية...
«محاضرات شؤون البيت» و«أثر» من مستجدات الموسم
في محاولة التأسيس لتظاهرات جديدة للتعريف بالإنتاج الروائي وقضاياه ومباحثه وجمالياته، يقترح بيت الرواية في موسمه الجديد تظاهرة مستحدثة تحمل تسمية»سلسلة محاضرات شؤون البيت « وتتمثل في ندوات شهرية تعقد في فضاء مكتبة البشير خريف كل أول أربعاء من كل شهر تتناول فروعا من المعرفة في علاقة بالرواية، وكل فرع يطرح تيمات وأسئلة تعقد حولها ندوات مصغرة. وتنطلق هذه المحاضرات بداية من شهر نوفمبر في اقتراح للمواضيع التالية: «حول صناعة الرواية: دراسة العتبات في الرواية» والتي تهتم بعديد المداخل ومنها :علاقة الفن التشكيلي بغلاف الروايات ودراسة العتبات في الرواية من العناوين والتصديرات والأقوال ومهنة النشر والتوزيع وإشكالياتهما...
أما محاضرة «الرواية وتعدد اللغات» فتبحث في مدى قدرة اللغة العامية أو اللهجة الدارجة في أن تكون محملا إبداعيا في الرواية.
ومن زواية طريفة تتطرق «سلسلة محاضرات شؤون البيت « إلى «صورة المرأة في الرواية السجنية» في اقتفاء لملامح هذه الصورة في أدب السجون .
ومن مستجدات الموسم الثقافي الجديد ببيت الرواية إحداث موعد شهري بداية من شهر أكتوبر بعنوان «تجارب روائية تونسية» في استضافة للكتاب وللروائيين الذين تركوا بصمة في المدونة التونسية على امتداد سبعة أشهر متواصلة على غرار: علي اللواتي وحسونة المصباحي وحياة بالشيخ ومحمد الباردي وإبراهيم الدرغوثي وآمنة بالحاج يحي وحسنين بن عمو.
وفي اختتام الموسم الثقافي يعلن بيت الرواية عن الفائزين بـ»جوائز البيت» في ثلاثة أصناف مخصصة للرواية المكتوبة باللغة العربية واللغة الفرنسية وجائزة للمخطوط الروائي الأول.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115