مهرجان «منارات» في دورته 3: حوار سينمائي بين بلدان المتوسط

في خروج عن قاعات العرض الكلاسيكية وشاشات العرض التقليدية، يقترح مهرجان «منارات» للسينما المتوسطية

فرجة مغايرة في فضاءات مفتوحة على الشواطئ التونسية.
ويهدف مهرجان «منارات» إلى أن يكون قطبا جاذبا لسينما ضفتي المتوسط مع تجميع المواهب الشابة ليكون المهرجان منارة لأحلامهم.
في بسط لملامح مهرجان «منارات» للسينما المتوسطية في دورته 3، احتضن قصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد، أول أمس، ندوة صحفية من 30 أوت إلى 2 سبتمبر القادم،
سينما ملتزمة بقضايا البيئة
تعود شاشة مهرجان «'منارات» إلى إنارة الشواطئ التونسية بعد الاحتجاب لعامين متتاليين بسبب جائحة الكورونا. وفي مستهل كلمته وجه مدير المهرجان نضال شطا تحية تقدير وعرفان بالجميل إلى درة بوشوشة وشيراز العتيري لنجاحهما في إدارة المهرجان في دورته التأسيسية سنة 2018 ودورته الثانية سنة 2019.
في دعوة للأمل وللحلم، قال المخرج السينمائي نضال شطا في كلمته: «نحن على يقين بأنه في خضم هذا الاحتطاب الإيكولوجي والاجتماعي والاقتصادي ، في هذا العالم التائه مازالت هناك طريق... الطريق المقدسة للشعراء والفنانين وسحرة الصورة المتعطشين للحقيقة.»
ويحمل مهرجان منارات للسينما المتوسطية في دورته الثالثة هاجس إنقاذ كوكب الأرض وحماية البيئة من المخاطر التي تتربص بها من خلال تنظيم مائدة مستديرة حول «الثقافة والتانوع البيولوجي».

إشترك في النسخة الرقمية للمغرب

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د


ويسعى مهرجان منارات إلى تأسيس توجه ثقافي وسياحي وبيئي جديد. وفي هذا السياق تحدثت المديرة الفنية للمهرجان هند حوالة عن هوية المهرجان الخصوصية التي تراهن على برمجة أفلام ملتزمة بقضايا البيئة والتنوع البيولوجي.
ولئن أكدت هند حوالة أنّ مهرجان «منارات» سيحافظ على خروجه من فضاءات العرض الكلاسيكية، فقد نوهت بانفتاح الدورة الثالثة على شواطئ جديدة في الحمامات والزهراء وبنزرت وحلق الوادي.
احتفال بمائوية السينما التونسية
احتفالا بمائوية السينما التونسية، ينخرط مهرجان «منارات» في سياق تذكير الجمهور والضيوف بتاريخ السينما التونسية . وسيتم بهذه المناسبة تكريم عميد السينما التونسية «ألبار سمامة الشكلي» والذي كان صاحب أول فيلم تونسي قصير تم تصويره سنة 1922.
وفي عرض عالمي أول سيتم عرض فيلم وثائقي خاص بمائوية السينما التونسية بعنوان «بانوراما مائة عام من السينما التونسية» ومن إخراج لطفي البحري.
وقد اعتبر المكلف بتسيير المركز الوطني للسينما والصورة خالد العازق أن «نسخة 2022 من مهرجان منارات هي نسخة استثنائية تؤسس لمستقبل المهرجان الذي يطمح إلى التعبير عن سينما مختلفة وغنية، موجهة نحو خلق بدائل ومزيد التعاون بين الفنانين وبلدان المتوسط.»
لا يقتصر مهرجان منارات على عرض الأفلام بل يقدم دروسا تكوينية في قصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد تهتم بمواضيع «التصوير تحت الماء»، و»التصوير: التركيز على مهن متنوعة»، و»الصورة والأفلام بميزانية محدودة، دراسة حالة».
ومن بين ضيوف الشرف التي دعاها مهرجان منارات في دورته الثالثة الصحفي الفرنسي جيرارد سيباج والممثلة اللبنانية كارول عبود والمنتجة أنياس شموكر والمخرجة الإيطالية تشينسيا بومول والمخرج التونسية ناصر خمير...
بلا مسابقة رسمية أو منافسة بين الأفلام، فضلت الهيئة المديرة لمهرجان منارات أن ينتظم المهرجان في دورته الثالثة استجابة لرغبة الشركاء ومراعاة لمصلحة السينما التونسية على أن تكون هذه الدورة نقطة انطلاق لمزيد الإشعاع على الصعيد المتوسطي وإنشاء منصة مهنية للتبادل والإنتاج المشترك بين ضفتي المتوسط.
المهرجان في أرقام
عدد الحضور: 5000
عدد الأفلام :30
عدد الضيوف :80
عدد البلدان : 10
عدد المدن : 4
عدد الشواطئ : 4

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115