نزلت بعد سورة الزمر، وقبل سورة فصلت، وهي أول سور (آل حم) نزولاً. وهي سورة مكية إجماعاً، وآياتها خمس وثمانون (85) آية.
• تسميتها
السور المفتتحة بكلمة {حم} سبع سور، مرتبة في المصحف على ترتيبها في النزول، وهي: (غافر، فصلت، الشورى، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف) ويدعى مجموعها (آل حم) جعلوا لها اسم (آل) لتآخيها في فواتحها. فكأنها أسرة واحدة، وكلمة (آل) تضاف إلى ذي شرف.
وردت تسمية هذه السورة في السنة (حم المؤمن) كما في حديث الترمذي الآتي. وبذلك اشتهرت في مصاحف المشرق، وبهذا الاسم ترجمها البخاري في "صحيحه" والترمذي في "جامعه". ووجه التسمية أنها ذُكرت فيها قصة مؤمن آل فرعون، ولم تذكر في سورة أخرى بوجه صريح.
وتسمى سورة {غافر} لذكر وصفه تعالى: {غافر الذنب} (غافر:3) في أولها. وبهذا الاسم اشتهرت في مصاحف المغرب.
وتسمى أيضاً سورة (الطَّوْل) لقوله تعالى في أولها: {ذي الطول} (غافر:3) وقد تنوسي هذا الاسم.
• مقاصد السورة:
مقصود السورة إجمالاً معالجة قضية الحق والباطل، وقضية الإيمان والكفر، وقضية الدعوة والتكذيب، وأخيراً قضية العلو في الأرض والتجبر بغير الحق، وبأس الله الذي يأخذ العالين المتجبرين. وفي أثناء هذه القضية تلم السورة بموقف المؤمنين المهتدين الطائعين، ونصر الله إياهم، واستغفار الملائكة لهم، واستجابة الله لدعائهم، وما ينتظرهم في الآخرة من نعيم مقيم.
وتفصيل هذه المقاصد التي اشتملت عليها هذه السورة جاءت وفق التالي:
- ابتدأت السورة بما يقتضي تحدي المعاندين في صدق القرآن، كما اقتضاه الحرفان المقطعان في فاتحتها {حم} وأُجري على اسم الله تعالى من صفاته ما فيه تعريض بدعوتهم إلى الإقلاع عما هم فيه، فكانت فاتحة السورة مثل ديباجة الخطبة، مشيرة إلى الغرض من تنزيلها.
يتبع
سورة غافر (1)
- بقلم المغرب
- 10:00 14/04/2022
- 940 عدد المشاهدات
هي السورة الأربعون بحسب ترتيب المصحف العثماني، وهي السورة الستون بحسب ترتيب النزول،