وذلك في سياق تظاهرة فنية و فكرية بسكرة و في نادي يتبع الشركة الوطنية لاستغلال و توزيع المياه .حيث قدم الخبير المعتمد مسائل الهجرة الأستاذ علي الجواني مداخلة حول الهجرة و قضاياها و أبعادها الثقافية و الاقتصادية و السوسيولوجية مشيرا الى الجوانب المفاهيمية و الاصطلاحية الحافة بها وصولا الى دور الابداع الفني في الاشارة الى ذلك و الاحاطة بعيدا عن الصدام و الاحباط على غرار تبعات ما يعرف بال»حرقة «.و شارك في برنامج الفعاليات عدد من الفنانين التشكيليين التونسيين والأفارقة المقيمين في تونس من المهاجرين و من الطلبة الدارسين بالجامعات التونسية.و تعددت الأنشطة بين الورشات و المعرض..عن هذه الفعالية تقول منسقتها العامة و كوميسار المعرض الفنانة التشكيلية سهيلة عروس «...الفكرة راودتني منذ سنتين عندما إزداد تدفق المهاجرين من إفريقيا الجنوبية لتونس و أصبحت منطقة للعيش و ليس للعبور و الغريب غياب الدولة في التكفل بهم في الصحة في التعليم و حقوقهم في العمل و إعانتهم في حفظ العربية للإندماج في المجتمع. مع كل هذه النقائص ساد العنف و عدم تقبل المجتمع لهذا الوضع ..ومن هنا شعرت بمسؤلية الفنان تجاه المجتمع و كانت رغبتي الشديدة للقيام بعملية تحسيسية في هذا الموضوع الهام في أول السنة اتفقت مع إبنتي في تغيير دراستها من الأستاذية في الأنقليزية الى التفرغ للماجستيرالدولية في الهجرة و الحوكمة و الثقافة وهكذا بدأنا ...و قد رحب الأمين العام لاتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين وسام غرس الله بالفكرة و دعمني كما ساهم السيد ناجي عروس مدير عام قروب Interface ماديا و معنويا و إحتضن كل هذه التظاهرة السيد منير لشهب مدير نادي الصوناد بسكرة مشكورا و كانت التظاهرة «الهجرة و التعايش السلمي «و كنت فيها المنسقة العامة تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية و في إطار الاحتفال بالشهر الوطني للفنون التشكيلية في دورته الحادية عشرة ..
الفكرة ضمت ندوة من أهل الاختصاص و مع منظمة دولية للهجرة ومنظمة إفريقية و دكتور في علم الاجتماع النفسي ودكتور في علم النفس مع طلبة ماجستير الدولية للهجرة (و على فكرة أول ماجستير و خبراء في شمال البحرالأبيض المتوسط كان بدعم من الاتحاد الأوروبي ).. بدأت مرحلة الفكرة مع جمعية افريقية و لم نتفق ثم إنتقلت و شرعت في التعامل مع جمعية إفريقيا الذكية مع المنظمة الدولية للهجرة IMPCDI بمساعدة الدكتور و الخبير حسن بو بكري و ممثل المنظمة بسام السويسي مع الباحث في علم الاجتماع علي جواني كاتب سيناريو حرقة و المدير العام لمدرسة التكوين المهني Interface في تعليم الشباب في إختصاصات متعددة والتكوين في groupe Interfaceمعترف به دوليا و الطلبة من دول أجنبية مختلفة كما حضرت مندوبة الثقافة مشكورة السيدة منى الهرماسي و ألقت كلمة وألقت السيدة سلوى التارزي وزيرة المرأة سابقا و رئيسة منتدى قرطاج للامن و التنمية كلمة الى جانب مداخلات كل من أمينة السماوي و آمنة قربع للتعريف بماجستير الهجرة و دورها في البحث عن حلول علمية للهجرة. هذا الى جانب تدخل الفنان في صلب الموضوع و من الجانب الايجابي للهجرة الا و هو التبادل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي حيث أقمنا ورشات لأطفال و فناين شباب و كبار من دول مختلفة ساحل العاج/ كنغو/ فرنسا/ أنقلترا/ كندا/ تايوان روسيا و تونس على أنغام و حضور الفلكلور التونسي القرقني و طبال الجزيرة حيث الكل يرسم و يرقص و مع الورشات تم إفتتاح المعرض الجماعي بحضور مؤسس النادي السيد علي عروس ،السيد منير لشهب المدير الحالي والسيد وسام غرس الله أمين عام الاتحاد و السيد ناجي عروس مدير عام قروبInterface و السيد السفير السابق نور الدين إبن المناضل فرحات حشاد إبن الشعب المشهور ب» أحبك يا شعب» ...أشكر كل أصدقائي الفنانين على المشاركة ...».