قريبا في المكتبة السينمائية التونسية: معرض صور لخميس الخياطي يؤرخ لذاكرة الفن السابع

بكثير من الكرم والسخاء، يهدينا خميس الخياطي متعة اكتشاف صور أفلام ونجوم على جداره الفايسبوكي ليثير فينا الحنين والفضول لمعرفة المزيد

عن ذلك الفيلم أو البطل أو تلك النجمة أو القصة... وهو الرجل المهووس بكاميرا التصوير إلى حد الصداقة الأبدية والمرافقة اليومية ويحتفظ خميس الخياطي بكنز ضخم من الصور الفوتوغرافية سنرى بعضا منها في معرض يوثق للذاكرة المرئية السينمائية العربية والعالمية.
في بداية شهر جوان 2022، ستحتضن المكتبة السينمائية التونسية معرض صور للفنان خميس الخياطي تؤرخ للذاكرة المرئية للسينما العربية والأجنبية.
الخياطي: «من يحب السينما ... يحب الصورة»
هي صور بالأبيض والأسود بكل ما تعكسه من نور وعتمة وما توقظه في الإحساس من حنين إلى ماضي جميل، التقطها الناقد السينمائي خميس الخياطي بشغف وفن على مدار فصول العمر. وقريبا سيكون بعض هذه الصور محور معرض في مدينة الثقافة من تنظيم المكتبة السينمائية التونسية.
وفي لمحة عن هذا المعرض، قال صاحبه خميس الخياطي في تصريح لـ»المغرب» إنّه سيضم 45 صورة بالأبيض والأسود لمخرجين عرب وأجانب ولكواليس تصوير أفلام عربية وأجنبية إلى جانب توفر كتيب صغير وشريط فيديو. ولا تمثل هذه الصور سوى نزرا قليلا من ثروة الصور التي التقطها الصحفي المختص في الشأن السينمائي خميس الخياطي عبر مدن العالم.
في نوادي السينما، افتتن خميس الخياطي بالسينما وعوالم الصورة الآسرة ، ليكبر فيه هذا العشق إلى درجة أنه تخلى عن التدريس في جامعة السربون لينزل إلى الميدان مرتديا سترة الصحفي المختص في الشأن السينمائي المطارد لطيف الأفلام وخيال المخرجين من بلد إلى آخر. وكان كل سلاحه في ذلك عقلا مستنيرا وقلما رشيقا وآلة تصوير ترافقه في حله وترحاله وهو الذي أكد لــ»المغرب بأنّ «من يحب السينما... يحب الصورة» . ولا عجب أن تتحول كل الحياة في عيون خميس الخياطي إلى ظلال وعمق وألوان جديرة بالتصوير ولكن من زواية نظر خاصة به وحده.
إلى اليوم لم تنطفأ جذوة الغرام بالصورة والصحافة في نفس خميس الخياطي لكنه بات يتحسر على كتابات لم تعد تجد لها قراء في زمن تراجعت فيه مبيعات الصحافة الورقية وأصبحت فيه الصورة الرقمية متاحة للجميع بلا جهد ولا تعب.
لاشك أنّ اقتناص الصورة عند خميس الخياطي هو متعة خالصة. ولا ريب أن لذّة الصورة الفوتوغرافية وما يتبعها من تحميض وسالب هي عنده طقوس التصوير الممتعة والأصلية التي لم تعد كما كانت.
في عصر الرقمنة بات التصوير متاحا للجميع والصور ملقاة على قارعة الفيس بوك لكن قليلون من يملكون أدوات صناعة الصورة المؤثرة وتلوين العالم من حولهم على طريقتهم. وفي صور خميس الخياطي ظلال وأعماق ومعان تدعو جمهور مدينة الثقافة بعد أيام إلى التمعن كيف أن الصورة عن السينما هي في حد ذاتها كلام عن الكلام وإبداع على الإبداع !

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115