كيف بدأ يعبد البشر الأصنام؟
وبدأ الناس يعبدون الأصنام، بعد وفاة ادم بالف سنة ووفاة شيث وادريس، وكان هناك بعض الصالحين من الرجال وكان الناس يتقربون إليهم لكنهم يفجرون.وكان هناك أشخاص صالحة معروفة في هذا الزمن هم:
• ودا. • سواع. • يعوق. • نسرا.
وهؤلاء الرجال كانوا من قوم نوح عليه السلام قبل بعثته، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم بأن ينصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا ( علامة حجرية ) وسموا الحجر بأسمائهم حتى لا ينسون الصالحين ومواعظهم، ففعلوا ذلك، فهذا حجر ود، وهذا حجر سواع، ويعوق، ونسروا وفعلوا ولم تتم عبادتها وظل الناس على التوحيد فلما مات هذا الجيل الذين يعرفون قصة هذه الأحجار وجاء الناس الذين كانوا يتبركون بها ويتمسحون بها، وانتسخ العلم وزال عُبدت تلك الأصنام.
وصارت هذه الأوثان التي كانت في قوم نوع صارت في العرب فيما بعد، فورثها العرب فيما بعد، وانتشر الشرك وصار هو الأصل حتى ما عاد في البشر موحد كُلهم أشركوا وكفروا إلا نوح عليه السلام بقى هو وحده على التوحيد.
• من هو نبي الله نوح؟
نوح هو حفيد ادريس وكان معمرًا حيث عاش أكثر من ألف سنة وخلال ذلك الوقت انتشر الكفر والشرك وعندها بعث نوح عليه السلام رسول.
وكان بين آدم ونوح عشرة قرون والقرن مئة سنة، أي ألف سنة بعد آدم كلها كانت على الاسلام ثم انتشر الكفر، واختفى التوحيد وعبادة الله الواحد.
• بعثة نوح عليه السلام
بذل نوح عليه السلام الرسول ينذر قومه بأنه سيأتي عذاب أليم فذهب إليهم يحثهم على عدم الشرك بالله، ويعفو عنهم من العذاب وذهب إليهم في البيوت والاجتماعات والليل والنهار، ويكلمهم جماعات وأفراد لمدة خمسين عاما، وبعد ذلك دعا ربه وقال له أنه دعا قومه ليل ونهار، وفروا منهم، وكلما دعاهم كانوا يسدون أذانهم بأصابعهم، ويغطون انفسهم بالثياب، واستكبروا على هذه الدعوة الجهورية والسرية أيضا، ونصحهم بأن الايمان بالله سيفتح لهم باب الرزق ويريحهم بالأموال والبنين والحدائق لكنهم رفضوا ورفض ملك كافر في وقت نوح واتبعوه لأنه رافض دعوة سيدنا نوح عليه السلام، فدعا الله عليهم وعلى ملكهم.
يقول الله في سورة نوح:
إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4) قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20) قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24).
• نوح عليه السلام يتبعه البعض ويخالفه الملك الكافر وقومه
ووجد الملك الكافر في عهد نوح عليه السلام أن هناك حوالي 80 رجلا وامرأة فقط اتبعوا دعوة نوح عليه السلام بعد دعوة إلى الله.ولاحظ الملك الكافر أن أتباع نوح من الذين ليس لهم شيئًا، فأخذ يعرض على نوح عليه السلام أرضا بشرط أن يسمح للناس يكلموه ويدعوهم، بشرط قبل الحديث معه واتباع دعوة نوح أن يطرد المساكين والفقراء لأنهم قوم لهم مكانتهم في المجتمع.
• الملك الكافر يطلب بطرد المؤمنين الفقراء الذين مع نوح
فجاء هذا الشرط في كتاب الله عز وجل وجاء رد نوح عليه السلام في سورة ( هود)
فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ (27) قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ.
وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَلكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (29) وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (30) وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا
فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ (31) قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (32) قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللَّهُ إِن شَاءَ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ (33) وَلَا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (34) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ (35) وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلَّا مَن قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ (37).