اصدارات: كتاب «أدباء على الطريق»: أقلام شبابية واعدة ومواهب أدبية صاعدة

صنعت دار الثقافة أحمد خير الدين بباب العسل الحدث من خلال تنظيم الدورة التأسيسية لتظاهرة «باب الفنون: ملتقى أدباء على الطريق»

الذي جمع بين أكثر من فن وفتح جسور التواصل بين أركاح المسرح والموسيقي وخامات اللوحات والألوان.... وكانت خصوصية هذه التظاهرة: الاحتفاء بالمواهب الصاعدة في شتى أصناف الكتابة الأدبية ومن مختلف ولايات الجمهورية. وقد غصّت دار الثقافة بضيوفها من الشباب في مشهد اشتاقت إليه دور الثقافة بأن تستقطب هذه الشريحة العمرية بهذا الحضور النوعي والكمّي. ولعلّ الأثر الذي سيبقى تخليدا لنجاح تظاهرة «باب الفنون: ملتقى أدباء على الطريق» إصدار العدد الأول من «كتاب «أدباء على الطريق» ليكون شاهدا على المحاولات الإبداعية الأولى لشباب قد يصبحون غدا من ألمع الشعراء والأدباء في بلادنا .

وقد صدر الكتاب عن جمعية «6 - 50 للإبداع» وتم توقيعه في دار الثقافة أحمد خير الدين بباب العسل على هامش تظاهرة «باب الفنون» وبحضور المساهمين فيه من أصحاب الكتابات الشبابية الحائزة على المراتب الثلاث الأولى في مجالات الخاطرة والقصة القصيرة والشعر بعد الإعلان عن مسابقة وطنية بإشراف لجنة تحكيم تكونت من القاص فتحي الجلاصي والدكتور منجي الأشعاب والشاعرة مفيدة الجلاصي. كما تضمن الكتاب نصوصا مختارة تنبض بحبر الشباب في رسم الهواجس والأحلام. وقد جاء تقديم الكتاب بقلم الدكتورة في النقد الأدبي مفيدة الجلاصي. كما تضمن ورقات نقدية هي عبارة عن إيضاءات وإيضاحات للأدباء الشبان حتى يواصلوا على الطريق الصحيح في نحت ذواتهم الكاتبة والشاعرة.

وفي ورقته النقدية المعنونة بـ «من الخاطرة إلى القصيدة أو القصة: حروف وكلمات تبحث عن جنسها» أقرّ أستاذ الفلسفة أنور البصلي بما يلي :»لعل متابعة وقراءة نصوص أدبية يخطها كتاب يشقون طريقهم إلى عالم الأدب هي عملية ممتعة ومنهكة في آن واحد. فهي مفارقة تضعنا أمام حيرة تصيب من يبتغي الاضطلاع بمهم»النقد»، باعتبارها دورا يسعى إلى تحقيق لذة الاكتشاف من جهة، غير انه يصطدم بمفاجأة قد تبدو مفرحة أحيانا وصدمة محزنة أحيانا أخرى..».

وفي ورقة نظرية بعنوان «الشعر الحديث: من التأسيس إلى التأثيث» خلص دكتور اللسانيات منجي الأشعاب إلى ما يلي :» لقد سعينا إلى تتبع حركة تطور الشعر الحر وإن بصورة عامة وسريعة لأن خطابنا موجه بالأساس إلى الكتاب الناشئة الذين يكتبون بعفوية تامة، متجاهلين التصنيف الأجناسي للنصوص. ورأينا أن حركة تطور الشعر انطلقت فعليا مع الأدب الرومنطيقي الذي فتح الأبواب الأولى لحركة تمرد كبرى في الشعر».

وعن «النقد الأدبي وغائيات الإبداع» تحدثت الدكتورة مفيدة الجلاصي لتقول :»مهما يكن فالمبدع يبقى هو المؤلف الأول للنص عن طريق التشكيل، وأما الناقد فهو المؤلف الآخر للنص عن طريق إعادة التشكيل وصياغة الرؤية في ضوء عملية التلقي للنص والقائمة على الفهم والتحليل والتفكيك لعناصره الغامضة. فهو يستنطق النص الإبداعي فيغنيه بمفاهيمه النقدية وأحكامه التقييمية التي لا شك في أنها تفضي به إلى رؤية لها جماليتها. فيجعل لدلالات ذلك النص أبعادا أخرى فينتج نصا آخر بما يقدمه من تأويل يخترق به ذلك التلقي العشوائي أو تلك القراءة السطحية والجمالية والفكرية».
وجدير بالذكر أن «أدباء على الطريق» كان ناد افتراضي على شبكة الفيس بوك قبل أن يخرج إلى نور الحياة وضوء الشمس في مشاركات ثقافية وأدبية. وهاهو اليوم يحتفي بتوثيق إبداعات شبابه في كتاب «أدباء على الطريق» حتى يكون له الحق في النفاذ إلى جمهور الأدب وعشاق الكتاب في كل مكان.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115