بعد أن ترأسه صلاح الدين الحمادي لـ7سنوات: عادل خضر رئيسا لاتحاد الكتاب التونسيين

في زمن يعيش فيه الكاتب الهوان ويلقى فيه الكتاب التهميش والنسيان...يعتصم بعض أهل الأدب والشعر باتحاد الكتاب التونسيين عله يكون صوت المجموعة

في افتكاك الحقوق والدفاع عن المكتسبات. وفي الوقت الذي جلدت فيه سياط النقد الهيئة المديرة السابقة للاتحاد برئاسة صلاح الدين الحمادي بدعوى عدم الجد والحزم في الحفاظ عن كرامة «أهل الكتاب»، أسفر المؤتمر21 للاتحاد المنعقد في المنستير يومي 18 و19 مارس 2022 عن انتخاب هيئة جديدة يرأسها الدكتور عادل خضر.
اتحاد الكتاب التونسيين هو جمعية تونسية ذات صبغة ثقافية تأسست في مطلع السبعينيات وتحصلت على تأشيرة العمل القانوني بتاريخ 17 مارس 1971.
الجامعيون يتصدرون القائمة الفائزة
كما شلّت الكورونا الحياة الثقافية وعطلّت مناسبات الفكر والإبداع، فقد تسببّت في تأجيل مؤتمر اتحاد الكتّاب التونسيين العام الفارط ليتم عقد المؤتمر في 21 نهاية الأسبوع المنقضي تحت شعار «من أجل تكريس السلطة الثقافية وإعلاء شأن الكتاب».
وبعد انتخابه رئيسا للاتحاد لدورتين متتاليتين أعلن صلاح الدين الحمادي عن انسحابه من الترشح إلى انتخابات الاتحاد لسنة 2022. وقد ترشح 24 كاتبا قصد نيل ثقة 236 ناخبا للفوز بعضوية الهيئة الجديدة.
وقد أسفرت الانتخابات عن تصويت الأغلبية للدكتور عادل خضر لرئاسة اتحاد الكتاب التونسيين. وهو الذي كان يضطلع بخطة كاتب عام في هيئة الرئيس السابق صلاح الدين الحمادي. وقد توّلى أستاذ التعليم العالي في كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة إدارة معرض تونس الدولي للكتاب سنة 2016.
وقد تميزت قائمة الهيئة المديرة الجديدة بحضور وازن لرجال الجامعة التونسية ونسائها وهو ما اعتبره البعض بمثابة هيمنة الأكادميين على الاتحاد وقد تضمنت القائمة الفائزة 6 شخصيات جامعية ، في حين رأى فيه البعض الآخرأن ذلك إضافة للاتحاد وإنهاء للقطيعة الواهية بين الجامعة والمبدعين.
وعن أجواء انعقاد المؤتمر 21 لاتحاد الكتاب التونسيين بالمنستير، أفاد عضو الاتحاد شمس الدين العوني لـ«المغرب» بالقول: «انخرطت بالاتحاد منذ عهد محمد العروسي المطوي، وفي كل المؤتمرات كانت الأمور تنتهي في الأخير بانتخاب هيئة جديدة. صحيح أن هذا المؤتمر شهد حرارة في النقاش وشراسة في المداخلات لكنها كانت تصب في صالح الاتحاد حتى تكون الهيئة الجديدة على علم بشواغل أهل الكتاب وأزمة الكتاب التونسي في اتعاظ من هفوات الهيئة السابقة وفي مواصلة لمسار الإصلاح».
ومن القضايا التي تم التطرق إليها في مؤتمر اتحاد التونسيين وفقا للشاعر والكاتب شمس الدين العوني الوضعية الحرجة لعديد الكُتّاب بسبب أزمة السوق وغياب إستراتيجية واضحة لدى سلطة الإشراف من أجل دعم الكتاب على مستوى التوزيع والتمثيل في دول الجوار والعالم العربي.
واعتبر شمس الدين العوني أنّ الوجود المكثف للجامعيين داخل الهيئة المديرة المنتخبة حديثا لا يفسد للود قضية بل قد يكون ضمانة لوضع حد للمتطفلين على الأدب دون احترام الأبجديات والضوابط ... مؤكدا أن الاتحاد كان وسيبقى بيت كل فرسان القلم وحتى وإن أصابه الوهن فإن أبنائه سيمنعون انحداره وانهياره...

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115