أوّل رواية تونسية فازت بجائزة «البوكر» سنة 2015: «الطلياني» لشكري المبخوت من أفضل الروايات الأجنبية

مرّت 8 سنوات على صدور رواية «الطلياني» لصاحبها شكري المبخوت ولازالت إلى حدّ اليوم تثير الاهتمام وتصنع الحدث وتحتل دائرة الضوء...

وبعد أن أهدت «الطلياني» إلى تونس جائزة «البوكر» سنة 2015، تم اختيارها، مؤخرا ضمن قائمة أفضل الروايات الأجنبية في قائمة مجلة «لابريري جورنال».
لئن كان نجيب محفوظ العربي الوحيد الذي فاز بجائزة نوبل للآداب سنة 1988، فإنّ شكري المبخوت هو التونسي الوحيد الذي فاز بجائزة «البوكر» سنة 2015.

«الطلياني» ورجع صدى «الربيع العربي»
ألهمت «ثورات الربيع العربي» الروائي شكري المبخوت بأن يكتب «الطلياني» في اقتفاء لأثر اليسار التونسي انطلاقا من الجامعة مرورا بالحياة الثقافية وصولا إلى المشهد السياسي المتقلب على صفيح «الانقلابات» المفاجئة. وقد كان حظ هذه الرواية في وصول إلى الشهرة والتتويج كبيرا حيث اقتحمت الساحة الأدبية من بابها الواسع. عن «دار التنوير»صدرت رواية «الطليانى» للأديب التونسى شكري المبخوت سنة 2014، لتقتنص الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) سنة 2015 وجائزة الكومار الذهبى في العام نفسه.
وبعد أن قاد البطل «عبد الناصر الطلياني» روايته وصاحبها شكري المبخوت إلى التتويج بجائزة البوكر سنة2015 لأول مرة في تاريخ تونس، وقع اختيار رواية «الطلياني» للروائي في ترجمتها باللغة الأنقليزية ضمن قائمة مجلة «لابريري جورنال»لأفضل الروايات الأجنبية. ويبدو أن الثنائي «كارن ماكنيل»و»ميلاد فائزة» قد أبدعا في نقل «الطلياني» من العربية إلى الإنقليزية حتى تحصد هذا التصنيف المشرف.
وبفضل رواية «الطلياني» أيضا، تم اختيار شكري المبخوت ضمن قائمة صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية سنة 2016 لخمسة كُتّاب عرب يمثلون أدب ما بعد «الربيع العربي»، وهم: شكري المبخوت من تونس وياسمين الرشيدي من مصر وأحمد السعداوي من العراق وسليم حداد من الكويت وخالد خليفة من سوريا.

بعد فوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية «بوكر 2015» عن رواية «الطلياني»، نجح شكري المبخوت في الفوز بجائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب والتي اهتمت بموضوع «الدراسات التي تناولت السيرة الذاتية في الأدب العربي».
وجاء تتويج الروائـي والباحـث شكـري المبخوت بهذه الجائزة المرموقة سنة 2018 عن الإصدارات الثلاثة التالية: «سيرة الغائب، سيرة الآتي: السيرة الذاتية في كتاب «الأيام» لطه حسين» (طبعة منقحة، دار مسكلياني للنشر 2015)، و«أحفاد سارق النار: في السيرة الذاتية الفكرية- مسكلياني للنشر 2016)، و«الزعيم وظلاله: السيرة الذاتية في الأدب التونسي(منشورات جامعة منوبة 2017).
وبعد روايات «الطلياني» و»باغندا» و»مرآة الخاسر»، من المنتظر أن يصدر المدير السابق لمعرض تونس الدولي للكتاب شكري المبخوت رواية جديدة عن «دار التنوير» ستكون بلا شك رجع صدى للفكر التنويري التونسي .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115