بعد فلمها «على حلّة عيني» سنة 2015: «مجنون فرح» يعيد ليلى بوزيد إلى المهرجانات العالمية

بعيدا عن عوالم سينما والدها المخرج النوري بوزيد، تشق المخرجة الشابة ليلى بوزيد طريقها السينمائي باستقلالية دون الارتهان إلى إرث الأب

أو التأثر بمرجعياته ولغته الفنية... وبعد أن حصد فلمها الأول «على حلّة عيني» النجاح والتتويج، تعود ليلى بوزيد بفلم «مجنون فرح» في مراهنة على الفوز بجوائز عالمية.
بعد مرور 6 سنوات على صدور فلمها «على حلّة عيني»، تعيد المخرجة ليلى بوزيد مصافحة عشاق الفن السابع من خلال شاشة «مجنون ليلى».

قصة حب ورغبة
من باب المهرجانات العالمية، اختارت المخرجة ليلى بوزيد أن تكون عودتها السينمائية حيث تم عرض فلمها الجديد «مجنون فرح» في مهرجان «كان» السينمائي ضمن فقرة أسبوع النقاد في شهر جويلية المنقضي. كما يخوض هذا الفلم غمار المنافسة على جوائز مهرجان «أنغوليم» للفيلم الفرونكوفوني بفرنسا الذي يتواصل إلى غاية 29 أوت الجاري.
هي «قصة حب ورغبة» هكذا كتب باللغة الفرنسية على معلقة فلم «مجنون فرح»الذي سيكون جاهزا للعرض في القاعات الفرنسية ابتداء من غرة سبتمبر 2021.
ويروي هذا الفلم الروائي الطويل حكاية «فرح» و»أحمد» اللذين جمع بينهما الحب تحت سماء باريس. لم تكن «فرح» القادمة من تونس لتدرس في جامعة السوربون بالفتاة التي تخجل من التصريح بمشاعرها أو البوح برغبات جسدها...في المقابل كان «أحمد» المقيم في فرنسا والمنحدر من أصول جزائرية منغلقا على نفسه ومتشبثا ببيئته المحافظة رغم العيش في بلد متحررة.

قضايا الشباب هاجس ليلى بوزيد
في تبادل لأشعار العشق وقصائد الغزل، كانت مشاعر الهيام تكبر كل يوم أكثر في قلبي الحبيبين لكن طريقتهما في الحب ونظرتهما إلى الجسد والرغبة والحياة كانت مختلفة. فهل من حبل ود ووصال بين فرح وأحمد في فلم «مجنون فرح»؟
سواء في فلمها الروائي الطويل «على حلّة عيني» أو في فلمها الجديد «مجنون فرح»، طوّعت المخرجة ليلى بوزيد كاميرا السينما لتسليط الضوء على قضايا الشباب ومفهومه للحرية والحياة.

في كلا فلميها، حافظت ليلى بوزيد على اسم «فرح» بطلة للقصة. كما أبقت على حضور المرأة الحرة في خياراتها والمتحررة من كل العقد والقيود حيث تبدو «فرح» من خلال الومضة الإشهارية لفلم «مجنون فرح» في صورة الفتاة الواثقة من نفسها ومشاعرها وخطواتها والمتصالحة مع ذاتها وجسدها ومحيطها...
مرّة أخرى تصطف المخرجة ليلى بوزيد إلى جانب الشباب في تبني لقضاياه ومشاركة لأحلامه وهواجسه... وكأنها تنزع مكانا يليق بهذا الشباب الحالم والثائر والمنكسر في أحيان عديدة.

ولئن فاز فلم «على حلّة عيني» بجوائز مرموقة في تونس وخارجها على غرار التتويج بأربع جوائز في أيام قرطاج السينمائية في دورة 2015، فهل يلقي فلم «مجنون فرح» الرضى والإعجاب في عيون الجمهور والنقاد ولجان التحكيم؟

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115