المديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية آمال حشانة لـ«المغرب»: نسعى إلى توظيف الثورة الرقمية لاستثمار تراثنا في الثروة الاقتصادية

في عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تسعى وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية إلى إدراج الثقافة الرقمية في صلب برامج عملها للحفاظ على الموروث الثقافي والتعريف به وتثمينه ...

ومن أجل تسخير الثورة التكنولوجية لابتكار أساليب جديدة وعصرية لتسويق التراث الوطني باعتباره عنوان هوية ومصدر اعتزاز من جهة ودعامة استثمار واستمرار من جهة أخرى، أمضت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية اتفاقية شراكة مع مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي لتقديم تراثنا في أبهى صورة.
في إطار تنفيذ التوجهات الوطنية في مجال الثقافة الرقمية وسعيا إلى ربط علاقات التعاون والشراكة بين الهياكل والمؤسسات العمومية ، احتضنت «مدينة الثقافة الشاذلي القليبي» أمس الخميس 28 جانفي 2021 إمضاء اتفاقية شراكة بين وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي.

اتفاقية شراكة بين الوكالة ومركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي
من مهام مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي الذي تشرف على إدارته سلوى عبد الخالق احتضان ودعم ونشر الدراسات والمبادرات المبتكرة في مجال الثقافة. ويهتم مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي بتطوير التطبيقات أو المنتجات أو خدمات التكنولوجيا في جميع مجالات الإبداع الفني والصناعات الإبداعية. وأمام تقاطع مهام هذا المركز مع أهداف وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية ، تم إمضاء اتفاقية الشراكة بين الطرفين من أجل التنسيق والتعاون خاصة في مجال مرافقة المؤسسات الناشئة وأصحاب المشاريع الثقافية الرقمية التي تعنى بتنمية التراث وتثمينه.
في تقديم لأهمية هذه الشراكة بين المؤسستين وفائدتها في خدمة التراث الوطني، أفادت المديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية آمال حشانة في تصريح لـ»المغرب» بالقول: «تندرج اتفاقية الشراكة مع مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي في سياق سعي الوكالة إلى دعم المبادرات الثقافية لتثمين التراث المادي وغير المادي عبر توظيف الوسائل الرقمية. لقد سبق وإن اشتغلنا على دمج التكنولوجيات الحديثة في برامج تثمين معالمنا ومواقعنا ومتاحفنا ... ولكن من شأن هذه الاتفاقية أن تدعم أكثر هذا التوجه وأن تسرّع في نسق الاستفادة من الثورة الرقمية وأن تتجاوز البيروقراطية التي كثيرا ما تتسبب في إضاعة الوقت وتعيق تنفيذ المشاريع».

تسخير التكنولوجيا من أجل مقروئية أفضل للتراث
بخصوص بنوده هذه الاتفاقية وأهدافها، أضافت آمال حشانة :» نحن اليوم في حاجة إلى التمتع بالخدمات والإبداعات والابتكارات التي يقدمها مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي فلم نر مانعا في تضافر الجهود بين في سبيل المصلحة المشتركة ألّا وهي إعلاء راية تراثنا في تونس وخارجها. وبمقتضى هذه الاتفاقية سيتم تنظيم تظاهرت مشتركة وتبادل الخبراء والخبرات وتشريك المؤسسات الناشئة وأصحاب المشاريع الثقافية الرقمية ضمن الأنشطة والمعارض الترويجية المحلية والدولية لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية ...
وعلّقت المديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية آمالا عريضة على تسخير التكنولوجيات الحديثة من أجل التحسيس بأهمية الحفاظ على التراث وحث المواطنين على دخول المتاحف وزيارة المواقع الأثرية والمعالم التاريخية. وذلك بهدف أن يكون لهذه الثروة التراثية الثرية عائدات مالية ومردودا اقتصاديا وأن يكون للصناعات الثقافية مساهمة ملموسة في دفع عجلة التنمية.
وقد كشفت المديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية آمال حشانة أن الوكالة في انفتاح على محيطها وترحيب بكل الاقتراحات والمبادرات وستواصل مسارها في إمضاء اتفاقيات شراكة مع المؤسسات الجامعية والجمعيات والشركات لتثمين كل عناصر التراث الوطني بما في ذلك التراث الثقافي المغمور تحت الماء.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115