عدد من الباحثين موضوع «القصة البيئية الموجهة الى الأطفال واليافعين «باعتبار ان البيئة اليوم تشكل موضوعا مهما في مختلف المجتمعات البشرية وذلك لما يشكله عدم الاهتمام بها من خطورة بالغة على صحة الإنسان وعلى صفاء كالمحيط ونقائه من الشوائب ومن باب الصدق أن يتزامن تناول الموضوع القصة البيئية الموجهة الى الأطفال واليافعين مع موضوع حاويات النفايات الايطالية التي تم توريدها مؤخرا من طرف إحدى الشركات والتي هي اليوم تحت انظار القضاء في بلادنا.
الندوة العلمية اليوم ستحتضنها مدينة العلوم وبمشاركة ثلاثة ادباء وباحثين من الوطن العربي وهم يعقوب الشاروني من مصر وعنوان مداخلته «القصة البيئية للأطفال اليافعين من خلال تجربتي الإبداعية « والدكتور عزالدين جدلاوجي من الجزائر وتتناول مداخلته موضوع «البيئة وقيمها في قصص لينا الكيلاني المخصصة الى الاطفال « ثم مداخلة الأستاذ جمال عمرو ( من الأردن) وعنوانها «تمثلات الاهتمام بالبيئة في قصص الاطفال وسيكون تدخل الاشقاء العرب عن بعد باستعمال الانترنيت نظرا للوضع الصحي المتأزم في مختلف انحاء العالم جراء وباء الكورونا (الكوفيد 19)
اما من تونس فسيشارك اليوم في هذه الندوة جمع من المربين والجامعيين و الدكتور فتحي التريكي ونزيهة الخليفي ومنيرة الدعاوي ومالك الشويخ وعثمان الاحمدي وابراهيم الدرغوثي قفي باب شهادات الادباء سيدلي كل من حافظ محفوظ وعماد الجلاصي بتفاصيل مهمة عن تجربتها في التعامل م الادب الموجه الى الاطفال ( واليافعين وسيتولى تنسيق مختلف فقرات هذا الملتقى العربي لادب الطفل الدكتور الصديق لطفي الحجلاوي .
يقول الاستاذ مالك الشويخ ان «البيئة اهمية بالغة في حياة الانسان فالعناصر الاربعة الماء والهواء والتراب والنار) كانت محور تفكير القدامى « وقدر كز بحثه على ثلاث قصص له وهي سيدة الالوان / سلسبيلة / البحر يضحك من الاعماق . وان كانت لع عديد القصص الاخرى ذلك تانه يرمن بمقولة (علم الاطفال وهم يستمتعون بالمطالعة) ولذلك فانه يعتبر مهمة الكاتب للادب البيئي ذات قيمة كبيرة لانها تمكنه من تجويد عمله من حيث البناء والحنكة مشوقة وشد القارئ شخصيات يحبها واحداث مشوقة مع_ التركيز على اهمية البيئة في الحياة وفي المجتمع والحث على ضرورة المحافظ عليها .
اما الكاتبة منيرة الدرعاوي والمتوجة في السنة الماضية بجائزة مصطفة عزوز فتشير في مداخلتها الى ان البيئة ليست فقط نظما ايكولوية فقط وتلوثا ونضوبا ب للموارد الطبيعة بل هي ايضا حروب ومجاعات وافات اجتماعية جديدة ومستجدة وقد حدد مؤتمر «تيلسي» الاهداف العامة للتربية البيئية داخل المؤسسات التعليمية وخارجها ومن بين هذه الاهداف مساعدة الافراد والمجموعات على اكتساب الوعي باهمية البيئية وضرورة العناية بالطبيعة وحماية المكتسب البيئي .
وقد اكدت منيرة الدرعاوي على ضرورة ادخال المفاهيم البيئية في المناهج الدراسية في مختلف مراحل التعليم في بلادنا حتى يكتسب التلاميذ اجيال الغد الوعي اللازم بقيمة البيئية وأهميتها في حياة البشر.
أما الاستاذ عثمان الاحمدي فقد بين في مداخلته بعنوان «الادب البيئي الموجه الى الطفل عبر درس القراءة في التعليم التونسي وحدود التوظيف التعليمي « ام لازمات البيئية في عصر يشهد زوال المناظر الطبيعية البكر واختفاء عالم الريف بنفس متسارع هي ازمات تتفاقم شيئا فشيئا وتعدد مظاهرا بين تلزث مادي يتمثل في تلوثق الماء والهواء والتربة وتلوث الغذاء بالاضافة الى التلوث الاشعاعي والتلوث الضوئي وبين تلوثت وخاصة تلوث سياسي واجتماعي وان الظرف يستدعي ضبط إستراتجية لاختيار نصوص القراءة واحكام نتدرج مضامينها وصعوباتها وفق خطة شاملة تراعي التكامل بين الفصول وتستجيب لتعليمية المادة .
من جانبها تشير نزيهة الخليفي الى البيئية وسلطة النقد في الادب الموجه الى يافعين « الى ان البيئة موضوع اساسي في ثقافة الانسان فهي ركيزة الابداع ومصدر الهام الكاتب وقد سعت الى الاجابة عن مجموعة من الاسئلة من بينها ماهي البيئة وما المقصود بها في ادب الطفل وما اهمية دراستها وهل تعد علاقة ادب الطفل بالبيئة علاقة تاثر تنطلق من البيئة نحو الأدب ام انه تتجاوز ذلك الى تفاعلات بين نسق خارجي واخر داخلي ؟
ان المداخلات كثيرة ومهمة وقد نعود الى هذا الموضوع والى الفائزين بالجائزة العربية مصطفى عزوز لادب الطفل في هذه الدورة التي تلتئم في ظروف جد استثنائية بسبب ما تعيشه مختلف البلدان من وضع غير عادي نتيجة وباء الكوفيد .