ليحدث زلزالا تحت أقدام الدول الكبرى وهو الذي يدّعي كشف الحقيقة الخفية التي تقف وراء انتشار هذا الفيروس الحاصد للأرواح بلا توقف !
منذ صدوره يوم 11 نوفمبر 2020 على شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، لم يهدأ الجدل حول فلم»Hold-Up» والذي يتحدث عن مؤامرة عالمية سلاحها فيروس كورونا.
تلاعب في الأدوية على حساب حياة البشر
لأنه يندرج في صنف السينما الوثائقية التي تتعهد بنقل الحقائق والوقائع كما هي بكل حياد، فقد أحدث الفلم الوثائقي «Hold-Up» الجدل والتململ إلى حد اتهامه بالافتراء والادعاء والمطالبة بممارسة الرقابة على مضمونه...
على امتداد حوالي ثلاث ساعات إلا ربع، حاول هذا الفلم المثير للجدل فكر شفرات لغز كورونا والكشف عن أسبابها ومسبباتها الحقيقية بالاستعانة بشهادة أطباء من اختصاصات مختلفة وصيادلة وعلماء نفس واجتماع ... كما منح الفلم المصدح إلى شخصيات سياسية وعلمية مرموقة للإدلاء بدلوها في الموضوع على غرار وزير الصحة الفرنسي السابق فيليب دوست بلازي....
يتبنّى الفلم الوثائقي الفرنسي «Hold-Up» نظرية «المؤامرة» التي يقودها الأقوياء للسيطرة على الضعفاء وامتلاك العالم . فلم تكن الكورونا حسب هذا الفلم سوى تحالف ظل جمع «الكبار» للسيطرة على بقية الدول . ويشير الفلم إلى التلاعب بالنصائح والتوجيهات الطبية على غرار التناقض في القول بجدوى ارتداء الأقنعة من عدمها ... كما يتطرق إلى مدى نجاعة الأدوية المهدئة على غرار «كلوروكوين» و«ريفوتريل» ...
وفي نهاية المطاف يؤكد فلم «Hold-Up» أن فيروس كورنا مؤامرة حاكتها الدول الكبرى للسيطرة على البشر الآخرين حتى وإن كان الثمن التقليص في عدد سكان العالم.
فلم مستقل التمويل لم يسلم من الانتقادات
من إنتاج بيير بارنيرياس ونيكولاس ريوتسكي وكريستوف كوسيه و بتمويلات مواطنين بقرابة 200 ألف أورو عن طريق جمع تبرعات على شبكة الانترنات، سعى الفلم الوثائقي الفرنسي «Hold-Up» إلى أن يكون فلما مستقلا حتى ينجو من اتهامات التوظيف والتورط مع دول أو شبكات أو أطراف... إلا أنه لم يكن بمنأى عن الانتقاد الحاد والإدانة الشديدة. ولقد تم توصيف الفلم من قبل علماء وأطباء وأكاديميين بافتعال الكذب وتزييف الحقائق وتسويق المعلومات الخاطئة... سيما وأن بعض المشاركين فيهم عبر تقديم شهاداتهم اعتبروا أن عملية المونتاج عبثت بمصداقية أقوالهم ، كما تبرأ الوزير الفرنسي السابق للصحة فيليب دوست بلازي من هذا الفلم الوثائقي إذا كان يحمل طابعا تآمريا معتبرا أن الأزمة الصحية الخطيرة التي يعيشها العالم لا تسمح بإثارة المزيد من البلبلة ...
بين مناد بحجب الفلم الوثائقي «Hold-Up» بحجة تلاعبه بالحقائق وبين مؤيد لجرأة الفلم في توثيق نظرية «المؤامرة»... وقف طرف ثالث ما بين المنزلتين مطالبا بعدم فرض الرقابة على الفلم حتى وإن كان يقدم معطيات خاطئة احتراما لمبدإ حرية التعبير.