سهلة وناجحة وينحتون ذواتهم لتصبح قدوة وعنوانا للاختلاف والتمسك بالحلم، وظافر العابدين الممثل التونسي العالمي صنع لنفسه مسيرة من النجاح بعد اجتهاد سنين وهاهو الان يخوض تجربة «خط دم» فيلم رعب جديد هو ثاني افلام الرعب في الدول العربية، «خط دم» فيلم للمخرج المصري رامي ياسين من بطولة الممثل التونسي ظافر العابدين.. الفيلم تدور أحداثه حول مصاصي الدماء وتشارك ظافر البطولة الممثلة المصرية نيلي كريم التي سبق وان شاركته في نجاح مسلسل «تحت السيطرة».
الفيلم تجربة اخرى ومختلفة، تجربة نجاح جديدة تضاف الى ابداعات الممثل التونسي ظافر العابدين في عالم الفن السابع في دور جديد ومميز « وهو اول دور مصاص دماء عربي، وانا سعيد به وبالتجربة» كما قال ظافر في بيان صحفي اصدرته الشركة المنتجة للفيلم.
ويعتبر فيلم « خط الدم » ثاني فيلم رعب في العالم العربي بعد الفيلم التونسي « دشرة » لعبد الحميد بوشناق، والأول عربيا عن مصاصي الدماء، وتم تصنيف الفيلم حسب الشريحة العمرية لمن تفوق سنهم 18 عاما، وذلك لكون مشاهده لا تناسب فئة الأطفال وقد تمّ تنزيل الفيلم منذ يومين على المنصة الالكترونية «شاهد» وأصبح متاحا لمحبي السينما « من الجيد ان نواكب التغيرات التكنولوجية دور السينما مهمة ولكن مواكبة التغيرات بات ضروري، عرض الفيلم على منصة الكترونية سيجلب ملايين المشاهدات في وقت وجيز وذلك افضل من انتظار ستة اشهر او سنة في ظل ازمة الكورونا العالمية» حسب تصريح مخرج الفيلم رامي ياسين في احدى البرامج التلفزية.
«خط دم» يجسد فيه ظافر العابدين دور «نادر» مصاص دماء، تجربة مغايرة وشخصية جدّ مركبة، مرعبة وجميلة، شخصية تجمع العديد من المتناقضات النفسية التي ابدع العابدين في تقديمها لينحت مسار نجاحه الذي انطلق في عالم الفن من باب الصدفة ليصبح اليوم من نجوم الصف الاول في مصر وانقلترا.
ظافر العابدين الممثل المتعدد، الممثل المختلف، الحالم الذي صنع مشواره الفني بالكثير من العمل والامل، ظافر العابدين ممثل صنع نجاحه لايمانه بقدرته على ذلك، تونسي آمن بمواهبه وقدراته وصعد سلم النجاح بعد دراسته في معهد التمثيل ببريطانيا عام 1999 ليكون من حظه ان شارك في مسلسل انقليزي بعد تخرجه مباشرة «فريق الاحلام» وجسد فيه شخصية لاعب كرة قدم وقد سافر دون معرفة باللغة الانقليزية لكنه تعلمها واتقنها وباتت مصدر نجاحه في التمثيل.
نجاح ظافر لم يأت من فراغ وأدواره المميزة وإبداعاته امام الكاميرا في الدراما او في السينما لم تكن وليدة الحظّ بل هي نتاج الكثير من العمل، فظافر دخل الى المجال الفني بعد ان تجاوز الخمسة وعشرين عاما وبعد مشاهدات كثيرة للعديد من الافلام السينمائية التي خزنتها الذاكرة كان اللقاء مع صديقه «المنصف ذويب» وعمل معه مساعد مخرج ثالث ثم خاض تجربة الاعلانات مع مخرج انقليزي و «انبهرت بطريقة التعامل والانضباط وكيفية التعامل مع الممثلين فاخترت بريطانيا لتكون وجهتي لدراسة التمثيل ومنها انطلقت التجربة» كما يقول العابدين.
ظافر العابدين عنوان للنجاح، عنوان للارادة التي لا تقهر والاحلام التي تعجز كل العوائق عن كسرها، ظافر العابدين احد اشهر نجوم الدراما المصرية والانقليزية انطلقت تجربته الفنية في مصر في العام 2012 بدور في مسلسل «فرتيغو» ثم حقق نجاحا بدوره في مسلسل «نيران صديقة» لكن النجاح الحقيقي لظافر في الدراما المصرية كان بدوره في مسلسل «تحت السيطرة» اذ «كسّرت الدنيا» كما كتبت الصحافة المصرية وبعدها كانت النجاحات ليصبح الممثل التونسي الحالم من نجوم الشباك في مصر.
«نادر» شخصية مركبة، شخصية مصاص الدماء تحتلف عن باقي الادوار فظافر العابدين يصنع ادواره بكل حرفية، يقدم الشخصية بكل دقة وكل دور يختلف كثيرا عن ادواره الاخرى فدوره في «تحت السيطرة» يختلف عن دوره في «الخروج» وعن ادواره في «ليالي اوجيني» و «عروس بيروت» والرجل الرومنسي الجميل والقوي نجده في شخصية «الشيطان» شدّ انتباه المتابعين الذين تفاعلوا ايجابا مع «البرومو» الفيلم.
ظافر العابدين الحالم ابدا والمؤمن بقدرة الفنون على البناء والتغيير، سفير النوايا الحسنة والممثل-الانسان كما يصفه اصدقاءه خاض تجربة كرة القدم قبل التمثيل، ظافر الطفل اللاعب الموهوب، كرة القدم كانت حلمه الاول وحبّه الذي لا يتغير، ظافر لعب مع الترجي الرياضي التونسي من الاصاغر الى الاكابر وخاض تجربة مع احد الفرق الفرنسية ثمّ لعب في القسم الوطني مع اكابر ترجي جرجيس قبل تعرضه لاصابة ابعدته لعامين عن الملاعب من سن 23 الى 25 عام وفي هذين العامين كان تفكير ظافر اللاعب في تجربة اخرى ومشروع اخر «لان الابتعاد لعامين عن عالم كرة القدم مرهق للنفس والجسد لذلك قررت البحث عن مشروع اخر» وهكذا بدات تجربته في عرض الازياء والعمل في المطاعم و كذلك مساعدة في الاخراج قبل دخول ابواب التمثيل ومنها صعود سلّم النجاح والنجومية بخطوات ثابتة.