«البولفار»: حلم جـديد وفرصة أخــرى للإبــداع ...

احلم حيث شئت، انثر تفاصيل حلمك اينما وليت وجهك وفكّر في التجديد والولادة الدائمة لأفكار تساعد على الحياة والإبداع ارسم وارقص وغنّ فأنت

حرّ وحريتك تتجسد في رقصك وإبداعاتك بكل تلويناتها فارقص ولا تخش الجدران العالية فأفكارك اشد قسوة منها واصنع من العجز قوّة وحوّل الالم الى امل لانّك فنّان هكذا يتحدث اوس ابراهيم عن حلمه الجديد.

بدأت ملامح الحلم تتشكّل، بدأت تفاصيل الفكرة تتضح تدريجيا لتزهر في شكل ابداعات مسرحية وموسيقية تلبّي رغبة الصغير في الحلم وتساعد الكهل ليكتشف عوالم الابداع من جديد، تكبر الافكار وتنمو لتزهر في شكل تلوينات ثقافية تسرّ العين وتحمل القلب الى عوالم الجمال والمتعة.
حلم اخر يزهر ويولد مشحوذا بعزائم الفنانين لينشروا الابداع اينما حلوا، اسم الحلم هذه المرة «البولفار» فضاء ثقافي خاص في مدينة بنزرت تحديدا في شارع تونس نهج الرمل، فضاء ثقافي سيفتح ابوابه للإبداعات في ربوعه الصغيرة ستزهر احلام الاطفال تتلون وتشكل وتشحذ بالحب والحياة و المقاومة.

في مدينة بنزرت تتكاتف الابداعات وتتشابك الافكار وسيكون «البولفار» نصير الافكار المختلفة و الرؤى المتباينة لتأثيث المشهد الثقافي والإبداعي في مدينة تتعطش للفنون ولكل التلوينات الجمالية، الفضاء سيفتح ابوابه انطلاقا من الاسبوع الاول من شهر نوفمبر لكن ابواب التسجيل في النوادي المقدّمة فتحت منذ عدّة ايام.
«البولفار» الحلم الوليد، الفكرة العصية عن الخنوع لصاحبها المسرحي المتمرد اوس ابراهيم الممثل بحجم جبل والحالم كطفل صغير لا يعرف معنى كلمة مستحيل، اوس ابراهيم ابن مدينة بنزرت وعاشقها منذ تخرجه من المعهد العالي للفن المسرحسي وهو ينثر المعرفة ويحاول تمرير ما تعلّمه الى الاطفال لتكوين جيل يؤمن انّ الفن حياة والمسرح حركة مقاومة ومطية للتفكير والتغيير ورغم صعوبة الواقع الثقافي وهشاشته لم ييأس اوس ابراهيم وظلّ يحاول علّ خيوط شمس الفن تشرق من جديد في مدينة الجلاء بنزرت الجميلة.

«البولفار» ليس مجرد فضاء او جدران مغلقة او مساحة جغرافية لانجاز نشاط ، بل مجموعة من الاحلام والافكار المختلفة والتواقة لكل تلوينات الحرية هو صوت الفن الصادح بالجمال هو دعوة مباشرة للحياة ومحاولة جدية ليكون الطفل جزءا من منظومة فاعلة هو دعوة ليمارس الطفل مواطنته ويشعر انّه فاعل، «البولفار» فضاء ثقافي خاص مسكون بهاجس الابداع والدعوة الصريحة لتأثيث فعل مسرحي وموسيقى ثريّ ومتنوع في مدينة بنزرت التي تفتقر للإبداعات بسبب قلة الفضاءات الثقافية.

«البولفار» لم يولد من الفراغ بل هو نتاج سنوات من الحلم والتجربة التي يخوضها الثنائي اوس ابراهيبم وامال العويني، سنوات من الحلم وممارسة نشاط مسرحي في اماكن عديدة والشعور الدائم بضرورة توفر فضاء قادر على احتضان كل تلك الافكار التواقة للحياة فولد البولفار.
للأطفال نصيبهم من المسرح فهم عماد الغد هم مواطنو المستقبل والفنّ في حياة الطفل ضرورة واليهم سيقدم الفضاء نادي الصحوة المسرحية للاطفال من 4 إلى 6 أعوام وتقدمه سارة بولعراس في هذا النادي يكتشف الطفل جسده يستطيع التعامل معه على الركح دون خوف، ناد يعزز ثقة الطفل بنفسه ويجعله يتصالح مع جسده وللأطفال ايضا يقدم اوس ابراهيم نادي

مسرح الطفل من 6الى 10 اعوام وكذلك نادي الصحوة الجسدية للأطفال وتشرف عليه لينا علّوش و لانّ طفل اليوم منفتح على فضاءات لغوية مختلفة سيقدم لهم مروان مرنيسي نادي المسرح باللغة الفرنسية ليترك للطفل بعدها حرية اختيار اللغة التي سيقدم بها ابداعاته.
«البولفار» سيكون مثل الخلية التي تتكاتف داخلها الافكار وتتشابك وتتلاقح، خلية نمل يعملون داخلها بكل جدية ليعلموا الطفل ان المسرح حياة والموسيقى رحلة في عوالم مميزة ويكون للأطفال نصيبهم من الغناء مع فاروق سلاوي ونادي الكورال للأطفال ونادي الغناء للشباب والكهول.

الرقص حياة، الرقص لغة الجسد الصارخة ضدّ كل اشكال العنف، الرقص لغة ساحرة لا يفهمها غير العشاق والهائمين، الرقص مطية للنقد وتعبيرة فنية تجعل الطفل متصالحا مع جسده ويكتشفه تدريجيا وتقدم امال العويني نادي الرقص الكلاسيكي للاطفال كذلك تؤطر نادي الرقص المعاصر، ولان تونس جزء من افريقيا ولانّ للرقص الافريقي سحره ولأنه تعبيرة ازلية عن الحياة والبهاء انطلق اللقاء مع الكورغراف حسناء الطرابلسي في نادي الرقص الافريقي للاناث في هذا النادي ستكون المتعة وستلتقي الفتيات مع حركات وتعبيرات جسدية افريقية المنبع وعالمية المعنى فالرقص في افريقيا دلالة على الحب والرقص في افريقيا يشبه الزهور البرية له رائحة ساحرة وأسرار غائرة.
«البولفار» فتح ابوابه للتسجيل، فتح نواديه لتكون حاضنة لافكار الاطفال وابداعاتهم، شرّع نوافذ الامل لمن يتعطشون للموسيقى والغناء والرقص، البولفار ولد الحلم الذي انتظره اوس ابراهيم كثيرا، ولد الفضاء الصغير ليكون مشعلا للفن وباقة من ورود الامل تنثر على محبي الحياة في المدينة البهية بنزرت.

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115