بعد غلقها منذ شهر مارس الفارط بسبب الكورونا: الحياة تعود إلى قاعات السينما في تونس

ما بين قاعات مغلقة وأفلام معلّقة، تكبّدت السينما في تونس وفي العالم خسائر جمّة وعانت من تداعيات سلبية بسبب وباء كورونا.

فلا تصوير لأفلام جديدة ولا إكمال لمشاريع سابقة ولا مهرجانات ولا لقاءات... وأخيرا أخذ الفن السابع يتعافى من كوفيد 19 ليعيد نشر علامات الحياة من حوله، فمن «يحب الحياة يذهب إلى السينما». وفي تونس، تمّ الإعلان عن عودة قاعات السينما إلى النشاط يوم 14 جوان 2020.
كانت أزمة انتشار فيروس كورونا سببا في إلغاء وتأجيل أكثر من 700 نشاط ومهرجان في تونس، وهو ما عاد بالوبال على الاستقرار الاقتصادي لجميع القطاعات الفنية والثقافية.

15 جويلية 2020: فتح كل المركبات السينمائية
بعد أن أجبرت الكورونا قاعات السينما على غلق أبوابها وعدم استقبال روادها، أعلنت وزارة الشؤون الثقافية أنه يمكن لقاعات السينما العودة إلى النشاط ابتداء من يوم 14 جوان 2020، في حين يؤجل فتح المركبات السينمائية متعددة القاعات إلى تاريخ 15 جويلية 2020.
ويأتي قرار وزارة الشؤون الثقافية بعد التنسيق مع كل من اللجنة العلمية لمتابعة انتشار فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحّة، ومعهد الصحّة والسلامة المهنية بوزارة الشؤون الاجتماعية، وبعد الاستماع إلى رأي ومقترحات أهل قطاع الاستغلال السينمائي. وقد أكدت الوزارة ضرورة احترام مقتضيات البروتوكول الصحي الذي سيتمّ وضعه على ذمة أصحاب القاعات، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تبقى قابلة للمراجعة حسب تطوّر الوضع الصحي خلال الفترة القادمة.
ولئن توقفت العروض السينمائية كليا في تونس زمن الحجر الصحي ، فقد حاولت بعض بلدان العالم إنقاذ الصناعة السينمائية عبر صيغ أخرى على غرار البث على منصات البث التدفقي مثل «نتفليكس» أو من خلال البحث عن طرق جديدة للعرض على غرار العودة إلى سينما السيارات...

قريبا في تونس: عرض لسينما السيارات
ليست فكرة سينما السيارات وليدة اليوم أو إبداعا جادت به القريحة زمن الكورونا، بل تعود نشأة سينما السيارات إلى عقود ماضية. وبعد تناسيها وشبه اندثارها، عادت هذه السينما بقوّة إلى الواجهة سنة 2020 بسبب الظروف الصحية التي فرضها واقع الكورونا.
وبعد استنجاد الدول المتقدمة في العالم على غرار أمريكا وألمانيا بخيار سينما السيارات للترفيه عن مواطنيها وتوفير الفرجة السينمائية في ظروف أكثر أمانا وضمان للتباعد الاجتماعي، قامت دولة الإمارات مؤخرا لأول مرة بتنظيم عرض لسينما السيارات. وقد تحول سطح «مول الإمارات « إلى قاعة عرض مكنّت أصحاب السيارات من مشاهدة فلم «باد بويز فور لايف» وهم داخل سياراتهم.

ولن تكون تونس بمعزل عن تجربة سينما السيارات، حيث علمت «المغرب» أن شركة مختصة في تنظيم التظاهرات والعروض الكبرى تستعد قريبا إلى دعوة عشاق السينما إلى مواكبة عرض فلم لا في القاعات المعتادة بل في مأوى للسيارات بضاحية قرطاج، وهم جلوس على مقاعد سيارتهم.
قد تحتاج السينما اليوم إلى أساليب عرض جديدة وفضاءات مبتكرة من شأنها فتح شهية جمهورها لمزيد تذوّق متعة الفن السابع، كما يمكن أن تكون بديلا للقاعات المغلقة في وقت الأزمات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115