الفقهيات: صحتك في رمضان (3)

• إدخال المنظار إلى معدة المريض بالمعدة، لا يعرف هل إدخال المنظار المضيء إلى المعدة يفطر أم لا؟

فحص المريض الصائم بإدخال المنظار إلى المعدة لتشخيص الداء جائز وليس مفطرا، لأنه لا ينافي الصوم ولا هو أكل ولا شرب ولا دواء.

• تحاليل الدم والصوم هل أن أخذ عينة دم يؤثر على الصيام؟
لا يفطر الصائم بإخراج الدم من أجل التحليل، فإن الطبيب قد يحتاج إلى الأخذ من دم المريض ليختبره، فهذا لا يفطر لأنه دم يسير لا يؤثر على البدن تأثير الحجامة، فلا يكون مفطرا، والأصل بقاء الصيام، ولا يمكن أن نفسده إلا بدليل شرعي، وهنا لا دليل على أن الصائم يفطر بمثل هذا الدم اليسير.

• قطرة العين إذا دخل طعم مرارتها إلى الحلق هل تفطر؟
إن ما يمكن أن يصل إلى الحلق ثم إلى المعدة من قطرة العين، هو يسير معفو عنه، وهو داخل تحت ما تجاوز الله عنه مما يبقى بعد المضمضة، ولهذا فالصحيح أن قطرة العين لا يحصل بها الفطر.

• حقنة الأنسولين مريض بالسكري، ويحتاج إلى أخذ إبرة الأنسولين بشكل يومي، فهل هذه الأبرة مما يقع به الإفطار؟
لا حرج من أخذ إبرة الأنسولين، نهارا للعلاج، ولا قضاء على لسائل، ولكن إن تيسر عليك أخذ الحقنة ليلا بدون مضاعفات صحية فهو أولى.

• المرأة الحامل والمرضع هل أن كل الحوامل والمرضعات يتوجب عليهن الإفطار، مع شعور بعضهن بقدرتهم على تحمل الصوم؟
إذا استثنينا الحالات المرضية للحمل (كتسمم الحمل، والسكري، أو حالات القيء الشديد، أو مرضا مزمنا آخر كالسل أو فقر الدم؛ فإن صيام الحامل السليمة لا يحمل أي خطورة عليها، ولا على جنينها، مع مراعاة بعض الشروط الصحية كتأخير السحور، والإكثار من مشتقات الحليب، والسوائل، وعدم السهر، وتجنب الإرهاق الشديد. أما بالنسبة للمرضع؛ فإن الفترة الحاسمة لإدرار الحليب، وهي الفترة التي تعقب الولادة مباشرة، تكون المرأة ممنوعة فيها من الصيام، بحكم نزول دم النفاس، وهي الفترة التي قد تمتد إلى أربعين يوما، أما بعد هذه الفترة؛ فللمرضع أن تصوم مع مراعاة تغذية غنية بالبروتينات ومشتقات الحليب والسوائل، وتجنب الانفعالات التي تؤدي إلى نقص إدرار الحليب، وتجنب المنبهات (الشاي القهوة)، أوالمأكولات التي تغير من طعم الحليب كالثوم، والقرنبيط (الشيفلور)، وإذا ما لاحظت المرضع نقص الحليب فعليها أن تفطر وتقضي ما فاتها بعد فطام الطفل.

• الأمراض المبيحة للإفطار ما هي الأمراض المبيحة للإفطار في رمضان؟
يمكن تقسيم الأمراض المبيحة للإفطار إلى خمسة أقسام:

1 - أمراض تشتد الحاجة فيها إلى الغذاء مثل العلل الحاصلة بنقص التغذية.

2 - أمراض تشتد فيها الحاجة إلى الماء مثل التجفف.

3 - أمراض توجب تقسيم القوام الغذائي إلى وجبات عديدة مثل داء السكري والقرحة الهضمية.

4 - أمراض يصعب معها تحمل الجسد للصيام مثل (حالات الإسهال الشديد، حالات الحمية الشديدة، التهاب الصدر والسل الرئوي، قرحة المعدة، تليف الكبد ومرض الاستسقاء، فقر الدم..

5 - أمراض الكلي الحادة والمزمنة، حالات انخفاض السكر في الدم، بعض حالة انخفاض ضغط الدم الشديد، حالات البول السكري الشديد، وحالات خاصة بالنسبة للحامل والمرضع..)

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115