لدى العديد لقضاء الوقت والترفيه عن النفس وأيضا استقاء الأخبار الوطنية والعالمية، والعالم بأسره على صفيح ساخن. وإن أصبحت التلفزة الوطنية تخوض منافسة شرسة مع قنوات خاصة عديدة، فقد نجحت في زمن الكورونا في استعادة جمهورها وتصدر نسب المشاهدة.
حققت التلفزة التونسية، في الأيام الأخيرة، بقناتيها الأولى والثانية أعلى نسب المشاهدة في أوقات الذروة حسب الإحصائيات الأخيرة لشركة سيغما كونساي.
أعلى نسب مشاهدة منذ 2011
كثيرا ما كانت النشرة الرئيسية للأنباء على شاشة التلفزة الوطنية موعدا مقدسا لدى العائلات التونسية لتعديل ساعتهم وضبط بوصلتهم على مستجدات الأخبار في تونس والعالم.
ويبدو أن ملازمة المواطنين لبيوتهم احتماء من جائحة الكورونا، وفضولهم المتزايد لمعرفة آخر تطورات انتشار الوباء في تونس وبقية عواصم الكرة الأرضية، جعلهم يهرعون إلى نشرة أنباء الثامنة ليلا على القناة الوطنية الأولى لتلبية هذه الحاجة في الحصول على المعلومة الدقيقة والكافية والضافية.
واستنادا إلى ما نشرته مؤسسات سبرالآراء وقيس نسب المشاهدة التلفزية، احتلت النشرة الرئيسية بالتلفزة الوطنية مرتبة الصدارة بنسبة تجاوزت الـ 60 % لتبلغ ذروتها ، أي أعلى نسب مشاهدة منذ سنة 2011.
كما تصدرت التلفزة التونسية بقناتيها الوطنية الأولى والثانية نسب المشاهدة، فإن احتلت نشرة الأخبار المرتبة الأولى للبرامج الأكثر مشاهدة وبلغ عدد مشاهديها 3 مليون و257 ألف متابع، فقد كانت المرتبة الثانية للمسلسل التونسي «الليالي البيض» للمخرج حبيب المسلماني والذي يبث على القناة الوطنية الثانية ويتابعه حوالي مليون و699 ألف مشاهد بينما يتابع سلسلة «شوفلي حل» قرابة مليون و436 ألف مشاهد محتلا بذلك المرتبة الثالثة .
ومن المثير للانتباه، أن سلسلة «شوفلي حل» لم تفقد جمهورها بل تواصل احتلال نسب مهمة من المشاهدة وحشد الجمهور حول شاشة القناة الثانية رغم تكرارها طيلة السنوات الأخيرة على امتداد كل الفصول بلا انقطاع، حتى حفظ الجمهور حلقات هذه السلسلة بمواسمها الستة عن ظهر قلب !
بعد «شوفلي حل» الوطنية 2 تبث «شوفلي فن»
أمام حاجة الجمهور إلى المسرح والسينما ومختلف تجليات الفنون... بعد غلق المسارح والأروقة وقاعات العروض، تقدم التلفزة التونسية برمجة «شوفلي فن» على شاشة قناتها الثانية.
وبالشراكة بين وزارة الشؤون الثقافية ومؤسسة التلفزة التونسية، سيتم بث برمجة مشتركة يومية على القناة الوطنية الثانية بداية من يوم الاثنين 6 أفريل 2020 على الساعة التاسعة ليلا، تحت عنوان «شوفلي فنّ». وفي هذه البرمجة التي تراهن على التجديد والاختلاف، سيكون المشاهدون على موعد مع الأفلام، المسرحيات، العروض الموسيقية، الوثائقيات والعديد من المحتويات الفنية التونسية والعالمية الجديدة.
وتواصل التلفزة التونسية حرصها على مواصلة توفير المعلومة الصحيحة والدقيقة المحينة حول مستجدات الكورونا والانخراط في مسؤولية التوعية والتحسيس...
في مقره الجديد بهضبة الهيلتون، يعتبر مبنى التلفزة التونسية الجديد الأكثر حداثة على الصعيد العربي والإفريقي،حيث تم تجهيزه بتقنيات حديثة للتصوير والتركيب والبث والإضاءة وغيرها... لذلك فالفرصة سانحة أمام «تلفزة الشعب» لتستعيد التفاف جمهورها حول قناتهم «الأم». ولكن بعد عملية إصلاح شاملة وإعادة توزيع المواقع والأدوار!