عبد الفتاح الكامل: الثقافة هي المغذي الأساسي للتنوير

بعد الافتتاح التقت «المغرب» بالمخرج والمسرحي عبد الفتاح الكامل الذي صرّح انّ الفضاء افتتح في 2015 وهو إضافة نوعية،

فضاء ثقافي انطلق في النشاط لمدة عامين ونصف او اكثر وقد صلنا إلى مرحلة وجود النشاط المتعدد لكننا لا نملك فضاء يستوعب عدد الانشطة وكثافة الجمهور.

ويضيف محدثنا نوادي المسرح والسينما والتظاهرات والمهرجانات جميعها كان الفضاء الصغير غير قادر على استيعابها، عملنا لفترة طويلة مع دار الشباب والثقافة لكن بحكم الوقت الإداري وجدنا انه من الضروري أن يكون لأضواء المدينة مسرحها.

اصبحنا نفكر جديا في كيفية انجاز فضاء له قاعة او مسرح هواء طلق يمكننا من استيعاب الجمهور ومن حسن الحظ ان للجمعية شراكة من الصندوق الثقافي لسفارة المانيا، (الشراكة كانت محصورة في التظاهرات ودعم النوادي لم تكن مخصصة للتجهيز» ويوم زارنا السفير اقترحنا فكرة انجاز قاعة او مسرح يكون بحجم كبير ليستوعب النشاط، كما عملنا على المشروع وراسلنا وزارة الثقافة ورئيس الديوان وطرحنا إمكانية إيجاد صيغة ليصبح للفضاء مسرحه لفك العزلة عن الأنشطة وتوفير مكان يجتمع فيه محبو الفنون في المزونة التي تحوي مدرستين اعداديتين ومعهد ولا وجود لفضاء ثقافي يستقبل هؤلاء الشباب.

وأشار الى انّ الجمعية لها أرضيتها الفنية فلها مجموعة موسيقية «أضواء المدينة» يشرف عليها ثلة من أساتذة الموسيقى مثل عزيز سمحون وسامي الكامل ، كما ان لها مجموعة غرافيتي وهي التي أنجزت العديد من الجداريات، مجموعة مؤمنة بأهمية الغرافيتي والفن في المشهد الإبداعي، مجموعة من الاساتذة على راسهم عارف السبوعي ومحمد الفاهم صحبةمجموعة من الموهوبين، بالإضافة الى السينما والمسرح على غرار الاساتذة حسام المسعدي وقيس عمايرية ومعهم أصبحت الجمعية لها مناضليها الثقافيين وينقصهم فقط الفضاء، اقترحنا المشروع وقبلت مجموعة سفارة المانيا الفكرة وانطلق مشروع انجاز مسرح المدينة في ماي 2019 لتنتهي أشغاله في منتصف شهر ديسمبر ويصبح للمزونة مسرحها ويكون لرواد الفضاء قاعة يجتمعون فيها.

والمسرح ذو حجم استثنائي هو أول فضاء ثقافي للعروض وهو جمعياتي، فضاء بحجم كبير يكاد يكون نوعيا في ولاية سيدي بوزيد، الفضاء الوحيد بجداريات عملاقة مساحته 182متر مربع وبركح متحرك فهو مفتوح على كل التعبيرات الفنية من أجل تحقيق ما «نحلم بيه» وهو لا مركزية الثقافة، وبالإمكان أن تحدث في الجهات فضاءات وإبداعات ومسارح في مدن صغرى، فهذا تقليد جمالي وحضاري وتنويري.

ويختم الكامل تصريحه بالقول نحن فخورون بالمشروع لانه سيقدم دفعا آخر ويفتح افاقا لتجربتنا ويستوعب التجارب التي تشبهنا ولازالت تبحث عن فضاء يحتويها.

المسرح سيكون فضاء للتكوين، سنكمل البرمجة وأقسام ثقافية أو نواد فنية، سنواصل نشاطاتنا الفصلي وكل 3 أشهر ستكون لنا تظاهرة أو نشاط كما المركز سيكون منفتحا على كل التلوينات الإبداعية التي ترسخ الحق في الثقافة وتؤسس للامركزية الفعل الثقافي في المزونة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115