اختتام مهرجان «راست انجلة»: Aytma للموسيقى المميزة عنوان

يقودهم الحلم لينجحوا، مجموعة من المبدعين قرروا خوض غمار تجربة النجاح ومشوا سويا في مسيرة الابداع فكتبوا موسيقاهم المميزة

وقدموا لجمهور بنزرت باقة من النوتات والموسيقات والأصوات الجديدة التي تميز موسيقاهم، اربعة اصدقاء ضربوا موعدا مع الابداع لجمهور متعطش لاكتشاف الموسيقى البديلة وعدوا الجمهور بموسيقى مميزة ووفوا بوعدهم في فضاء الميناء القديم حيث أقيم حفل الاختتام. الذي قدمته مجموعة موسيقية شبابية هي aytma المكونة من الرباعي هادي فاهم وسليم عرجون ومروان سلطانة ويوسف سلطانة واربعتهم يصنعون موسيقى مختلفة تعبر عن جموح الشباب للابداع.

موسيقى صاخبة، أربعة موسيقيين تونسيين شباب يحلمون بالتميز والتجديد في الموسيقى، جمعتهم الموسيقى وحب الابداع فكانوا كما شرارة حب لا تنطفئ يحلمون ويكتبون احلامهم في شكل نوتات موسيقية تمثلهم، من حبهم للموسيقى انطلقت تجربتهم الفنية، من حبهم للتجديد بدأت رحلة مجموعة aytma وهي كلمة امازيغية تعني الاخوة والرفقة وموسيقاهم وتفاهمه العجيب على الركح يؤكد انهم اخوة في حب الموسيقى.

صوت القيثارة الهادئ يعلن عن بداية الرحلة، رحلة موسيقية ممتعة تقودها الالات الموسيقية الجامحة وأفكار فنانين حالمة، القيثارة التي يبدع في عزفها هادي فاهم تكون نوتاتها عنوانا للبداية، ملحمة موسيقية يتماهى فيها سحر القيثارة وجنون باطري يوسف سلطانة وقوة باص مروان سلطانة ورقة البيانو وكلافيي سليم عرجون.
أربع آلات موسيقية يبدع عليها الرباعي هادي فاهم وسليم عرجون ومروان سلطانة ويوسف سلطانة، هم افراد ايتما المبدعون الذين جمعهم حبّ الموسيقى فقرروا خوض غمار التجربة وتقديم موسيقى تميزهم وتعبر عنهم وعن رؤيتهم للإبداع والموسيقى فتميزوا وقدموا لجمهور جاء لاكتشاف «ايتما» باقة من الالحان والنوتات الصاخبة.
موسيقى الحب يعزفونها بكل الصدق، اربعة شباب مبدع اجتمعوا على حب الموسيقى، لكل طريقته في العزف، لكل منهم طريقته الخاصة في التعبير عن عشقه للالة التي يلاعبها مثل عاشق مجنون، لكل موسيقاه ولكل الة صوت لكنهم يتماهون وتجمعهم كيمياء عجيبة على الركح، كل منهم يبدوا انه سيد المكان وآلته سيدة العرض ومتى تماهيت مع موسيقاهم المجنونة ستجد فيسفساء لونية وموسيقية مبهرة ابدع في عزفها ابناء aytmaاللذين يراوحوا بين الموسيقى التونسية و الموسيقى الغربية والموسيقى الامازيغية، يتجولون بالمتفرج في عوالم موسيقية عديدة فيلامسون البلوز والجاز والسطمبالي والقبايلي، يرحلوا عبر موسيقاهم الى اعالي الجبال و يشتمون عطر الارض ويستمتعون بخرير المياه ويعاكسون امتداد الصحراء فموسيقاهم انعكاس للعالم الشاسع والمتنوع منه عشقوا الموسيقى التي يعزفونها فتأتي متلونة تلوّن الاصوات التي يصنعونها.

رحلة موسيقية لصنع البديل
رحلة موسيقية ممتعة تحملك فيها مجموعة aytma رحلة متلونة من نوتات مبهرة تشاكس جميع موسيقات العالم، رحلة فنية يكتبها شباب عاشق للموسيقى وللتجديد، اربعتهم مبدعون وكل يحاول تقديم الجديد للمجموعة التي ولدت لتصنع البديل في الموسيقى، في aytma يكتفون بالموسيقى يصنعون عالمهم يزينونه بألوانهم الموسيقية الخاصة يتركون للنوتة والمقطوعة حرية خوض غمار تجربة شد انتباه الجمهور ومشاكسته، رحلة تنطلق مع الة الباطري الصاخبة التي يبدع في عزفها يوسف سلطانة فتجدك امام نوتات صاخبة كانها تحمل الجمهور الى عالم من الصخب ربما هي تعبيرة نفسية عن تمرد داخلي يسكن كلّ محبي الموسيقى الصاخبة، اما ايقاعات الباص الساحرة فلها وقع مميز عند المستمع فجنون نوتاتها كانه تعبير عن رغبة في التميز نوتاتها تحاكي فينا البحث عن سبل الاختلاف والنجاح، اما ايقاعات البيانو وكلافيي سليم عرجون فهي موسيقى الحب الهادئة هي حصيلة البحث والتعب يكون بنوتات تجمع الغربي والشرقي في سلم موسيقي واحد، وللقيثارة سحرها ورونقها فهي سيدة الفكرة والحلم، الحلم الذي اشترك في تشييده الرباعي aytma ويحاولون مشاركته مع محبي الموسيقى اولئك الذين تخترق النوتات قلوبهم دون الحاجة الى وساطة الكلمة.
Aytma هي فكرة للتجديد في الموسيقى وتكوين مجموعة موسيقية تكتفي بالموسيقى دون الغناء، تجربة اخرى تضاف الى المشهد الموسيقي التونسي تجربة تحتفي بالآلة قبل الكلمة، تجربة شبابية تهتم بموسيقى الشباب وتعمل على التجديد فيها تجربة ولدت منذ 2016 وهي منفتحة على التشاركية والعمل مع مجموعات وفنانين على سبيل المثال سبق وان كان لهم اول البوم بالشراكة مع نور الحركاتي وهو «هلواس» الذي جمع سحر موسيقى aytma مع رقة كلمات نور حركاتي فكانت تجربة مميزة لها محبوها ولاقت نجاحا جماهيريا في تونس.

From souls حين تبدع الطفولة
ساحرة موسيقاهم والاكثر سحرا رغبتهم في التألق امام اوليائهم وجمهور المهرجان، اطفال مبدعون وحالمون يعانقون الاتهم الموسيقية ويتشبثون بنوتات موسيقية ممتعة تحملهم الى عوالم الكبار، بالاتهم يتجولون بالجمهور في عوالم فنية مختلفة وامكنة متعددة ينطلقون من تونس ليجوبوا فرنسا والنمسا ودول عديدة بالموسيقى.
هم تلاميذ معهد الزهراء شريك فاعل في المهرجان وفر لهم المهرجان فرصة للعزف امام جمهور متنوع ومختلف بعيدا عن العزف في قاعات المعهد فكان الاطفال في مستوى الانتظارات وابدعوا وتالقوا بعزفهم لموسيقات مختلفة، اسم الفرقة fromsoulsاي من الروح وهم عزفوا من الروح، من ارواحهم التواقة الى الحلم استمدوا شحنة الحب ليستمتعوا ويمتعوا جمهورا اقبل ليشاهد حفل الاختتام.

مخيم الموسيقى والفنون
عشقوا المدينة، شباب يبحث عن اكتشاف كل جديد يغامر ليستمتع بالموسيقى وكل التلوينات الفنية، اليومان الاخيران خصصا لفعاليات راس انجلة من خلال مخيم المهرجان، مخيم نادى محبي الطبيعة والموسيقى ليجهزوا حقيبة التخييم وينطلقوا في رحلة ممتعة لاستكشاف الغابة والاستمتاع بسحر تلاقح البحر والغابة في أعلى نقطة في شمال افريقيا، رحلة لم تخل من الموسيقى فكان اللقاء مع مجموعة جاءت من جبال القصرين لتغني موسيقاها في جبال راس انجلة.
مجموعة ميعاد احيت حفلها الفني تحت ظلال شجرات الغابة وقبالة البحر جمهورها كان من المخييمين المغامرين اللذين مشوا لكيلومترات حتى يصلوا إلى أعلى نقطة في راس انجلة، موسيقى مجموعة ميعاد تمثلهم موسيقى شبابية تقوم على اعادة توزيع بعض الاغاني الغربية و التونسية التي يحفظها الجمهور بنوتات شبابية صاخبة حينا وهادئة احيانا، ليكون العرض شبابي بامتياز في حضن الطبيعة وتلتحم موسيقى الالات مع موسيقى الطبيعة لتصنع سيمفونية مميزة لن تجدها الا في حضن الغابة والبحر والحلم.

الكرنفال تجربة مسرحية فرجوية ممتعة
ممتعة هي الألوان ساحرة هي الافكار التي تكتب على الورق ثم تصنع وتتحول الى فرجة ممتعة، شباب يقودهم الحلم والرغبة في النجاح، فنانون يريدون ان يقدموا افكارهم وأحلامهم الى المتفرج يشرف عليهم المسرحي المتميز محمد بركاتي الذي اشرف على انجاز الكرنفال الذي انطلق من امام مقر ولاية بنزرت ليجوب الشوراع بكل تلك التلوينات الفرجوية وصولا الى الميناء القديم، رحلة تجمع المسرح والرقص والموسيقى وتلوينات فنية مختلفة صنعتها ابداعات تونسية تؤمن بأن ليست للفن حدود.
الكرنفال الذي جاب شوارع المدينة كان عنوانا للاختلاف والبهجة، تقدمته سيارة قديمة تحولت وتزينت بالألوان لتصبح مسرحا صغيرا متنقلا، ايقاعات تونسية وأخرى افريقية تتماهى مع فكرة المهرجان، الوان مختلفة تجتمع فيها كل الافكار لتصنع فرجة تلبي الاذواق المختلفة لمن توافدوا على مدينة بنزرت للاصطياف والاستمتاع بجمالها وهدوئها.

كالعادة تغيب سلطة الاشراف الثقافية
اصبح الحديث عن غياب سلطة الاشراف عن دعم التظاهرات الثقافية حدثا عاديا، وبات غياب دعم وزارة الشؤون الثقافية ممثلة في مندوبياتها الجهوية امرا معتادا لانّ «اللامركزية» فقط في الخطاب وشعارات على صفحات الفايسبوك، وفي مهرجان راست انجلة عبّر المنظمون للمهرجان عن استيائهم من غياب دعم السلطة الجهوية التي وعدت بمنحة الفي دينار ثمّ تناست الوعد، في المقابل حضرت ممثلة «تفنن تونس» وعبرت عن دعمها للمشروع لأنها تؤمن بالاستمرارية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115