في افتتاح الدورة 17: الثقافة تجمع البلدان والفنّ يحشد الأوطان من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون

اختلفت ألوان الأعلام وتباينت اللهجات وتباعدت الجغرافيا... ومع ذلك التقت البلدان العربية في مكان واحد وتحت سماء واحدة بمناسبة الدورة السابعة عشرة للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الذي ينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية. وقد تم مساء الاثنين 2 أفريل افتتاح فعاليات المهرجان

الذي يتواصل إلى غاية 5 ماي الجاري بمدينة الحمامات.
تحت شعار «التألق والتميز والإشعاع» يشارك في الدورة الحالية 17 من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون 233 عملا إذاعيا وتلفزيونيا. وقد أصبح موعد هذا المهرجان سنويا انطلاقا من الدورة الماضية بعد أن كان ينظم مرة كل سنتين بالتناوب مع مهرجان الأغنية العربية.

اختيارات فنية غير موّفقة !
على إيقاع عزف فرقة الإذاعة التونسية وصوت الفنان المصري «محمد الحلو» كان افتتاح المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته 17 مع باقة من الأغاني الطربية. وفي فاصل غنائي ثان، قدم الفنان السوداني «عمر إحساس» عرضا موسيقيا شعبيا صحبة مجموعته الفلكلورية. في حين جاء اختتام سهرة الافتتاح بصوت الفنانة المغربية «أسماء لمنور». ويبدو أن جمهور الحاضرين في سهرة الافتتاح على عين المكان أو المتابعين للنقل المباشر للمناسبة على شاشة الوطنية الأولى لم يستسيغوا كثيرا العرض الذي قدمه الفنان «عمر إحساس» الذي كان مسجلا في حفل مباشر كما لم يستحسنوا أداء الفنانة أسماء لمنور في حين تمايلوا طربا مع أداء الفنان محمد الحلو.

وإن غاب الفنانون التونسيون عن سهرة الافتتاح، فأن الفنانة التونسية الشابة محرزية الطويل ستكون حاضرة صحبة اللبناني وائل جسار في حفل اختتام المهرجان.
وفي مهرجان الإذاعة والتلفزيون، اضمحلت الخلافات السياسية وزالت الاختلافات الجغرافية بين البلدان لتلتقي العواصم العربية باسم الفن في عالم أرحب عنوانه السلام ...

دلندة عبدو ونعمة في البال
من تونس إلى مصر إلى سوريا إلى الأردن ... طافت دروع المهرجان وجابت شهادات التقدير للبلدان، وقد أسندت أوسمة المهرجان إلى الممثل التونسي علي بنّور والفنانة المصرية بوسي والممثلة السورية ديما قندلفت والفنان السوري عباس النوري والممثل منذر رياحنة من الأردن والممثلة غادة الزدجالي من سلطنة عمان والممثل والمخرج سعيد التقي من موريتانيا.

وفي لفتة تذكر فتشكر، كرّم المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون المطربة التونسية نعمة التي بدت متألقة وأنيقة بالرغم من المرض وتقدم السن وأيضا الممثلة دلندة عبدو التي ظهرت في الصورة باسمة وبشوشة في تحد للعجز والوجع ...ولاشك أن في هذا التكريم لفنانتين من الطراز الرفيع لم يكلف كثيرا المهرجان لكنه يعني الكثير والكثير لمبدعتين آلمهما الجحود والنسيان أكثر من آلام الجسد وعذاب الزمن، فعسى أن تنسج على هذا المنوال بقية المهرجانات والمناسبات الثقافية ببلادنا في اعتراف بإبداع الكبار ووصل بين الأجيال ...

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115