وتضمنت هذه المسامرة الرمضانية التي أدارتها الدكتورة ابتسام الوسلاتي عدّة قراءات قصصيّة افتتحتها الكاتبة مسعودة بوبكر التي تلت أولى تجاربها في الكتابة الانشائيّة واختارت منها: «الحلم» و«الوعد» و«الخبر» و«وعود» و«أصوات».
ومسعودة بوبكر كاتبة تونسية كتبت الشعر والقصة القصيرة والرواية والمقالة وقصص الأطفال، وهي عضوة في كل من جمعية الصحافيين التونسيين، ونادي القصة «أبو القاسم الشابي»، والنادي الثقافي «الطاهر الحداد»، واتحاد الكتاب التونسيين، واتحاد الكتاب العرب.
أمّا القراءة الثانية فكانت مع الروائي والكاتب توفيق العلوي وهو أستاذ لغة بالجامعة التونسية حاصل على الدكتوراه والتأهيل الجامعي من كلية الآداب بمنوبة وهو كذلك مدير منتخب بالمعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس ومدير معهد تونس للترجمة بمدينة الثقافة، اختار من خلالها أن يسرد على الحضور أقصوصة «سعادة خاصّة جدّا» من مجموعته التي تحمل الاسم نفسه لتكون آخر القراءات مع الناقد التونسي «رضا بن صالح» وهو كاتب وباحث تونسي مختص في مجال السرد وصاحب كتاب «بيان العودة إلى أورشليم» والذي اختار قراءة مقاطع من أقصوصة «رحلة إلى نيويورك» من كتابه «تقارير تونسيّة مهرّبة».
تضمن اللقاء عديد الأجزاء التي تخلّلتها نكت جريديّة واقعيّة من العائلة والمجتمع سردها «توفيق عمران» أضحكت الحضور ليكون الموعد إثرها مع الرسامة «نجاة الذّهبي» التي أعطت لمحة عن أعمال الفنان التشكيلي التونسي - الاندونيسي «حاتم المكي» الذي تناول في مسيرته الفنّية الطويلة عدّة مواضيع تنوّعت حسب الفترات والمناسبات منها: الإيروس، الحرب والوطن. تقول عنه نجاة الذهبي:» اشتغل المكّي على البورتريه والمرأة وموضوعات مستوحاة من الأساطير والخرافات التونسية أو مصوّرة للواقع اليومي التونسي أو العربي، ولم تكن إنجازاته نقلا تقنيّا لما كان يراه حوله بل كان يصور ما يفكر فيه ويضمن أعماله مواقف فلسفية ووجودية وسياسية».
وكان الختام مع تحيّة للمرأة التونسيّة بمناسبة عيد الأمّهات قدّمها الروائي «محمد الجويلي» عبر كتابه «الأمّ الرّسولة» المتكون من 300 صفحة ومرّ به من موريتانيا إلى دول الخليج مرورا بتونس والمغرب ومصر وغيرها، وروى من خلالها حكايات الموروث الشعبي عن المرأة وأهميّة الرّسالة التي تؤدّيها الأم في بناء المجتمع.