جوائز «الكومار الذهبي» في دورتها 20: التناصف ميزتها... والنساء سيّداتها

مع عودة كل ربيع، يحطّ الخطاف في حديقة الرواية التونسية معلنا عن حلول موعد حفل توزيع جائزة الكومار الذهبي للرواية. وقد باحت الدورة 20 للجوائز الأدبية لتأمينات كومار عن قائمة جوائزها السنوية للرواية التونسية باللغتين العربية والفرنسية مساء السبت الفارط بقصر

المؤتمرات بالعاصمة بحضور وزيرة الثقافة سنيا مبارك ووزير المالية سليم شاكر ...وعلى إيقاعات وصلات موسيقية تونسية .

تسند شركة البحر الأبيض المتوسط للتأمين وإعادة التأمين «كومار» جوائز سنوية للرواية التونسية باللسانين العربي والفرنسي التي «تتميز بجودة كتابتها وبطرافة موضوعها» وتتمثل هذه الجوائز في ثلاثة أصناف : الكومار الذهبي (10.000 دينار) والجائزة الخاصة بلجنة التحكيم(5.000 دينار) وجائزة «التقدير» (2.500 دينار).

«المناصفة» مبدأ الجائزة
42 رواية باللغة العربية و20 رواية باللغة الفرنسية ترشحت للجوائز الأدبية لتأمينات كومار في دورتها العشرين. وقد تكوّنت لجنة التحكيم الخاصة بالرواية العربية من : عادل خذر وحياة السايب وألفة يوسف وأم الزين بن شيخة وشكري المبخوت.أما لجنة تحكيم مسابقة الرواية الفرنسية فضمت كلا من محمد محجوب وأحلام غيازة وآمنة الوزير وسمير المرزوقي وأنور عطية.

ويبدو أن «المناصفة» هي شعار الدورة 20 من جوائز كومار، حيث آل الكومار الذهبي للرواية التونسية باللغة العربية إلى كل من الروائية آمنة الرميلي عن روايتها «توجان» والكاتبة نبيهة العيسى عن روايتها «مرايا الغياب». كما أسندت جائزة الكومار الذهبي لأفضل رواية باللغة الفرنسية مناصفة للسيدة فوزية الزواري عن روايتها «جسد أمي» وفوزي ملاح عن روايته «يا خيل سالم».

وكذلك فإن المناصفة قد ميزت جائزة لجنة التحكيم للرواية العربية، إذ كانت هذه الجائزة من نصيب الروائية شادية القاسمي عن روايتها «المصب» والروائي المولدي ضو عن روايته «سيرة المعتوه».
وتحصل على الجائزة التقديرية الخاصة بلجنة التحكيم الروائي محمد حرمل عن روايته باللغة الفرنسية «أحلام ليلى الضائعة».

وقد فازت الروائية حنان جنان بجائزة الاكتشاف عن روايتها باللغة العربية «كتاتريس» ، في حين فازت بالجائزة ذاتها الروائية وفاء غربال عن روايتها باللغة الفرنسية «الياسمين الأسود».

السيّدات يتصدرن التتويجات
«نساء بلادي.. نساء ونصف»، فقد كنّ متميزات، مبدعات، متألقات... وهنّ يقتنصن الجائزة تلو الجائزة ويصعدن في شموخ إلى منّصة التتويجات لتسلم أوسمتهن وألقابهن كأفضل روائيات العام... فانطلاقا من جائزة الكومار الذهبي للرواية العربية والفرنسية التي حصدتها الروائيات آمنة الرميلي ونبيهة العيسى وفوزية الزواري مرورا من جائزة لجنة التحكيم التي آلت إلى شادية القاسمي وصولا إلى جائزة الاكتشاف التي كانت من نصيب كل من حنان جنان ووفاء غربال، سجل العنصر النسائي حضورا مشرفا وتتويجا لافتا في سماء الرواية التونسية وفي حفل جوائز كومار الأدبية.

وإن كانت الجوائز الأدبية لتأمينات كومار تهدف «إلى دعم الإنتاج الروائي التونسي والتشجيع على الخلق والإبداع في المجال الأدبي ومزيد إثراء المشهد الثقافي ببلادنا» ممّا أحدث حركية في المشهد الروائي وديناميكية في الساحة الأدبية، فإن الشرط القاضي بألاّ تسند الجوائز إلا مرة واحدة للكاتب حيث لا يمكن للروائي المتوّج بأي من جوائز كومار الترشح من جديد إلا بعد مرور خمس سنوات على الدورة التي نال فيها الجائزة لازال يلاقي بعض الاعتراض والانتقاد. وإن تبدو الغاية من هذا الشرط تمكين أكبر عدد من الروائيين من الفوز في إطار تكافؤ الفرص، فإن هذا الإجراء قد يسبّب استبعاد الكُتاّب الكبار وهم قلائل والاضطرار لتتويج روايات ليست دوما على قدر عال من التميّز وقد تكون هذه الروايات من أفضل ما حضر في المسابقة لكنها ليست بالضرورة من أحسن الروايات التونسية !

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115