سوق الكلام في صفاقس: في السوق تذوق الكلمة المميزة والصورة المختلفة

«اشرق ايها العالم» فللكلمات سوقها وللحلم تفاصيل يبرع الشباب في كتابتها، اشرق ايها العالم فلهذا الوطن مبدعوه البارعون في تطريز خيوط الامل

وان قست الظروف واشتدّت الازمات، اشرق ايها العالم فللشباب باع في صناعة مشهد ثقافي بديل يكتبونه بكل الحب و التعلّق بالكلمة و الشعر، اشرق ايّها العالم، ابتهج ايها المبدع فسوق الكلام في دورة صفاقس يناديك لتقول اجود الكلمات وتستمتع بأبهى التعابير ورسائل الامل في سوق الكلام.
وسوق الكلام في صفاقس هو حلقة متواصلة من التظاهرة الشهرية «سوق الكلام» التي تشرف عليها زينب الهداجي وكانت اولى الحلقات يوم 14جويلية 2018 في فضاء نجمة الشمال بالعاصمة ومنذ تلك الفترة والسوق تتسع تدريجيا وتدعو محبي الكلمة الى الاجتماع للاستمتاع بسحر السوق وجمال الكلمات «في السوق عندك ماتذوق، وسوقنا لا عسّاس ولا مكّاس» كما تقول الهداجي.

سوق الكلام...هنا تصنع احلام محبي الكلمة
سوق الكلام تظاهرة للكلمة لتقديم ابداعات الشباب، تظاهرة تهتم بالمبدعين الشباب موجهة للحالمين المؤمنين بقدرتهم على كتابة ارق النصوص وأبهى الصور، تظاهرة تعزز ثقة المبدع بنفسه وبنصّه تزيده سحرا وإيمانا بقدرة الكلمة على كتابة تفاصيل الحلم وصناعة مساحة للأمل، سوق الكلام تظاهرة فريدة وفكرة متميزة تخرج من الصورة النمطية للملتقيات الادبية هو نداء للحب أساسا ونداء للحلم و الجمال و تشجيع الشباب « يا كاتب الحروف حتى كانك مش معروف ، عندك في السوق ما تذوق، و سوقنا لا عساس ولا مكّاس» وهو شعار «سوق الكلام» الذي لا يُطبّق شروطا صارمة على أحبة الحرف، إنما جمالية النص وحدها و تفرّده دون الوقوع في روتين القوالب المُتكررة يجعله محل ترحيب واختيار.
وسوق الكلام موعد شهري انطلق من العاصمة في جويلية 2014، سوق موجه لكل ابداعات الكلمة من الشعر الحر الى العمودي الى شعر النثر والكلام وكل تلوينات الكلمة ليجوب بعدها مجموعة من مناطق الجمهورية على غرار المهدية وجندوبة والحامة قابس وفضاء الليمونة في العاصمة تونس ويكون الاحد 21 افريل في مقهى المدينة في صفاقس وتكون امل بوبكر امينة سوق الكلام دورة صفاقس.

لهم معلقاتهم وللشباب التونسي سوقه المميز
سوق الكلام تظاهرة تونسية الروح والفكرة، تونسية المنشإ عالمية التوزيع، تظاهرة فريدة ومختلفة تخرج الملتقيات المهتمة بالكلمة والادب من الصورة النمطية التقليدية، سوق الكلام تظاهرة تونسية الفكرة صاحبتها مبدعة تؤمن ان للكلمة دورها وللشباب التونسي حقّه في تقديم نصوصه والتعريف بها.
سوق الكلام من حيث المضمون هو سوق استنطبت فكرتها من سوق عكاظ اول سوق للشعر في الجاهلية، بإلاضافة إلى البضائع المادية كالتمر والسمن والعسل والخمر والملابس والإبل. كان سوقا للبضائع الأدبية، فيأتي الشعراء بقصائدهم لتعرض على محكمين من كبار الشعراء، وبرزت في سوق عكاظ المعلقات السبع التي كانت تعلق في اشجار عكاظ، وتسمى بالمشجرات ثم علقت على ستر الكعبة فسميت بالمعلقات كما تقول الهداجي صاحبة الفكرة، من هنا ولدت فكرة تظاهرة مختلفة يكون لمحبي الكلمة سوقهم وتعلّق قصائدهم على الصفحة الرسمية لتظاهرة «سوق الكلام» اوّلا ثمّ توضع في كتاب سيتمّ اصداره.
امّا من حيث الشكل فـ «سوق الكلام» طبّقت فيه مؤسسته زينب هداجي كل عناصر السوق التقليدي ، فنجد الأمين و البرّاح والبائع والشاري لكن بمقومات فنية و بإخراج مميز .

فامين السوق يكون أصيل المنطقة التي سينتصب بها السوق و عليه لزاما آختيار مكان يتلاءم والحدث (كساحةٍ عامة أو مقهى)، ففي دورة المهدية كانت نبيهة علاية امينة السوق وفي دورة جندوبة كان يونس عبيدي والمنستير جيهان رحومة وتحمُّل مسؤولية تنظيم التظاهرة للامين حتى يكتسب الخبرة في هذا المجال فيصبح قادرا على إعادة التجربة خارج إطار السوق ليكون بذلك فاعلا ثقافيا بمدينته و بذلك يكون صوت المدينة وقادرا على تنظيم تظاهرات اخرى واكتساب خبرات في التظاهرات الثقافية التي تساعده على التعريف بالمخزون الكلامي لشباب مدينته.

سوق الكلام سوق للابداع، سوق يباع فيه فيه الكلام علنا، سوق تباع فيه الصور الشعرية امام عشاق الكلمة والشعر، سوق لصناعة الاحلام وتطريز تفاصيل الامل، سوق يخرج مواهب الشباب من الظلام الى شمس الابداع فيقدّمون انتاجاتهم ويشاركون الجمهور احلامهم وامالهم بنصوص تعبّر عنهم وعن مدنهم وحكاياهم وتكون صورة عن واقعهم ومشاغل ابناء جهاتهم وتعبر عن افكارهم في الحب و الحياة والادب والوطن.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115