بورزازات في المغرب. وقد حصدت هذه المسرحية للمخرج منير العرقي الجائزة الكبرى للمهرجان، كما فازت بجائزة أفضل تمثيل نسائي ميساء ساسي وسارة الحلاوي وأيضا جائزة أفضل تمثيل رجالي ليحيى الفايدي مناصفة مع الممثل المغربي حمزة بنحيدة.
بعد منافسة مع عروض مسرحية من المغرب ومصر وروسيا والبرازيل للظفر بجائزة مهرجان أماناي الدولي للمسرح بورزازات في المغرب، كان التتويج الكبير من نصيب المسرحية التونسية «القُبلة» بإجماع لجنة التحكيم التي ترأسها إبراهيم الهنائي.
«القُبلة» ... ماء الحياة
هي قُبلة أراد أن يرسمها المخرج التونسي منير العرقي على جبين الكاتب الروسي الشهير أنطون تشيخوف تقديرا له لما قدّمه للمدونة الأدبية والمسرحية من إبداع خالد. فاشتغل المخرج على نص قصير بعنوان «القُبلة» لتشيخوف وحوّله إلى نص مسرحي ناطق بصخب السؤال وضجيج الهواجس على ركح نابض بالحياة.
ومسرحية «القُبلة» من إنتاج شركة « ميميزيس للإنتاج ».وكوريغرافيا نسرين الشعبوني. ويلعب أدوارها كل من صلاح مصدق وسارة الحلاوي ويحيى الفايدي وميساء ساسي وزياد المشري وإيمان العظيمي وصادق الطرابلسي ونسرين الشعبوني ومعز حمزة.
على خشبة «القُبلة» لمنير العرقي تتجلّي حكاية فريق مسرحي يسكنه عشق الفن الرابع ويتملكه حب الخشبة غير المشروط، يتدرب على مسرحيات المؤلف الروسي أنطون تشيكوف تحت إشراف مخرج قدير يلعب دوره صلاح مصدق.
وعلى امتداد 60 دقيقة، تنتقل مسرحية «القُبلة» بخفة الفراشة بين نصوص تشيخوف فتتداخل المشاهد فيما بينها من خلال المرور من قصة «الدب» إلى «موت الموظف» فـ «مضار التدخين» و«القبلة» وصولا إلى «الدفاتر السرية»، فإذا بنا أمام مسرحية حقيقية تتداخل بتفاصيل مسرحية تمثيلية على الركح مستعيرة متانة اللغة العربية الفصحى. وفي متعة جمالية خالصة يخاطب المخرج منير العرقي جوهر الإنسان بما هو «كائن طيّب بطبعه» يحتاج إلى لحظة إخلاص ورقّة وردة وموّدة قُبلة !