بإشعاع السينما و الفنون في الارياف و القرى فانتم صوت الجهة وأحلام طفولتها وبهذا الشعار تعمل جمعية فنّ المكناسي التي تنظم الدورة الثانية لمهرجان سينما الريف بمدينة المكناسي ومجموعة من قراها في ولاية سيدي بوزيد.
«سينما الريف» في دورته الثانية تقدمه فن المكناسي بدعم من المركز الوطني للسينما و الصورة و مؤسسة روزا لوكسمبورغ و الاتحاد العام التونسي للشغل و نادي cinéB.
ابن الريف ولي الحق في الثقافة
السينما حياة، السينما خلق للأمل من العدم، الثقافة حق دستوري و ايصالها الى التونسي اينما وجد هي واجب الدولة اولا ولان الدولة لا تؤمن بمن يقطنون الهناك ولأنّ الثقافة لا تعتبرها من الضروريات بات المجتمع المدني مكلفا بمهمة ايصال الفعل الثقافي الى كلّ الاماكن و الارياف والقرى البعيدة، القرى المنسية في السلم الثقافي الحكومي تزورها الجمعيات محمّلة بالمسرح وبالسينما وتعلم الاطفال الحلم وتغرس فيهم حبّ الارض و التمسك بجميع حقوقهم دون تجزئة.
الى الهناك تكون الرحلة السينمائية، الى المكناسي و المبروكة و النصر والمش تكون وجهة ابناء جمعية «فن المكناسي» ومجموعة من الشباب محبّي الحياة و المدافعين عن حقّ ابناء الريف في الفنون، رحلة عنوانها «الدورة الثانية لتظاهرة» السينما في الريف التي تنطلق من المكناسي المدينة وتشعّ على أريافها دورة ثانية ولدت في ظروف جدّ عسيرة ربما ولادة قيصرية للمهرجان الذي يشرف عليه شباب متحمّس للفعل الابداعي.
«جمعية فنّ المكناسي» يقول عنها بهاء القمودي «أنّ الجمعية تعنى بالنهوض بالفنون في مدينة المكناسي من ولاية سيدي بوزيد ومعنية بصقل مواهب شباب المنطقة والكشف عن المواهب المطمورة في هذه المدينة المحرومة من وسائل الفن والثقافة ومحرومة ايضا من عقلية تسمح لنا بممارسة الثقافة بأريحية» وفي ارياف الجهة سيمارسون السينما ينشرون ثقافة الابداع عند اطفال يشاهدون لأول مرة «داتاشو» و «فيلم» و»كاميرا».
«السينما» في الريف مهرجان سينمائي يقدم لك مادة سينمائية متنوعة تجمع العروض والورشات الى اطفال الارياف وشيوخها، لقاء سينمائي انساني يدافع عن الحق في الثقافة ويكرّس مبدأ لامركزية الفعل الثقافي في الجهات.
السينما تشعّ في الأرياف
تختلف الفقرات وتتنوع المناطق التي ستزورها السينما ويشع في ربوعها الإبداع لأسبوع يكون اللقاء مع افلام وثائقية وأخرى روائية، افلام ترسخ لفكرة المقاومة بالكاميرا وتقريب الفن السابع الى مواطنين متعطشين للإبداع و للحلم والفن.
لأسبوع من السينما، اسبوع عنوانه ««شكون قال السينما تصير كان في الصالات ؟” وهو شعار الدورة الثانية لسينما الريف تظاهرة يكون افتتاحها الرسمي صبيحة الاحد 23 ديسمبر في دار الثقافة المكناسي».
و يتخلل البرمجة 9 أفلام وثائقية من (تونس والجزائر والمغرب ومصر) موزعة على 14 عرضا في معتمدية المكناسي وأريافها ( المش والمبروكة والنصر والكرمة على طيلة فترة المهرجان.
وسيكون المهرجان موزعا كالتالي، الافتتاح صبيحة الاحد 23 ديسمبر في دار الشباب المكناسي مع عرض لفيلم «جهنة» للمخرج رضا التليلي ثمّ عرض لفيلم «جلد حي» للمخرج احمد فوزي صالح من مصر، اما الاثنين 24ديسمبر فتنطلق العروض في دار الثقافة المكناسي في العاشرة صباحا عرض لفيلم «شظايا أحلام للمخرجة بأهمية بالشيخ فقون من الجزائر و في الثانية ظهرا عرض فيلم «صدى القوى» للمخرج مالك بن اسماعيل من الجزائر.
تتواصل العروض يوم الثلاثاء 25 ديسمبر مع فيلم «على هذه الأرض» للمخرج التونسي عبد الله يحيى، ثم عرض فيلم « فوق الخيط» للمخرج لاهان باكورا من المغرب، اما الاربعاء فلقاء مع فيلم L.E.N.Z وهو تونسي ايطالي، واختتام عروض دار الثقافة يكون مع عرضا للأفلام المنتجة في ورشة الفيلم الوثائقي ولقاء مع ابداعات ابناء الجهة ورؤيتهم لجهتهم من خلال عدسة الكاميرا.
ولانّ مهرجان سينما الريف هدفه العروض خارج الاسوار و الجدران المغلقة، خارج المدينة ايضا يكون لسكان القرى لقاءات مع افلام، و يزور المهرجان، قرية المبروكة يوم الاثنين 24 ديسمبر ويعرض فيلم جهنة، ولقرية النصر موعد الخميس 27ديسمبر مع فيلم شارلي شابلن للأطفال، اما قرية المش فيلتقي ابنائها مع فيلم «على هذه الأرض لعبد الله يحى الجمعة21ديسمبر، وقرية المبروكة عرض لفيلم «ضد القوى» لمالك اسماعيل.
كما ستهتم هذه الدورة بالأطفال من خلال عرض أفلام موجهة للطفل في الفترة الأولى من المهرجان في فضاءات المدارس الإبتدائية الموجودة في القرى.
و قد تم تخصيص ورشة تكوينية في صحافة المواطنة تحت إشراف كل من مريم بريبري و سليم بربوش..
بالإضافة إلى ورشة أخرى للفيلم الوثائقي تعمل على إنتاج فيلمين وثائقيين في نهاية أيام المهرجان حول المكناسي وأريافها تحت إشراف كل من المخرج مالك خميري و المخرجة مروى طيبة.
أسبوع من السينما و النقاشات، أسبوع من النحت في صخور التهميش والنسيان، اسبوع لكتابة ملحمة سينمائية في المكناسي وأريافه لإيصال صوت ابناء الريف ورؤيتهم الى السينما.