روحانيات نفطة: رحلة في الموسيقى الصوفية

نفطة قبلة الشعراء، نفطة قبلة المتصوفين، نفطة مدينة المساجد و المقامات المنتشرة داخل المدينة

وفي واحاتها، نفطة قبلة عشاق الصوفية ومحبي الكلمات الوجدانية، نفطة الساحرة تكون قبلة محبي الموسيقى الروحانية ضمن مهرجان «روحانيات» الذي افتتح مساء 1نوفمبر تحت شعار «وجد».
انطلق العرض، الذي أثثته فرق صوفية وطرقية من كامل ولاية توزر وبعض الجهات الداخلية الى جانب فرقة سورية وأخرى جزائرية، من ساحة الشهداء وصولا الى ساحة السوق في وسط المدينة العتيقة بنفطة.

وتابع الجمهور الغفير، الذي واكب الاستعراض، الاناشيد الصوفية المتنوعة لعدد من الفرق على غرار العيساوية والحفوظية والقادرية والعلوية والسطمبالي ليتواصل العرض في ساحة السوق بمشاركة أهم الفرق في مدينة نفطة.
وأبرزت رئيس هيئة تنظيم المهرجان حنين بوقرة، أن ما يميز الدورة الثالثة للمهرجان، المشاركة المكثفة للفرق الصوفية وكذلك الجمهور الغفير القادم من الجهة ومن باقي الجهات التونسية وحتى من خارج البلاد لمواكبة هذه التظاهرة منذ انطلاقها.

وبينت أن السهرات المبرمجة في إطار المهرجان تحييها أسماء تونسية وعربية ذات صيت في مجال الإنشاد الصوفي وأبرزها السهرة الحدث في اليوم الأول من المهرجان للفنان السويدي من أصول لبنانية ماهر زين والسهرة الأولى لجنان الأندلس وهي رحلة موسيقية عبر الزمن الى جانب الفنان المصري إيهاب يونس وعرض «الحضرة 3» للفاضل الجزيري وعرض «ننده الاسياد» لمحمد البسكري و«نمدح الأقطاب» وفرقة شيوخ الطرب من سوريا مشيرة الى أن العروض الموسيقية تتوزع بين فضاء دار الوادي بالمدينة العتيقة وبمسرح الهواء الطلق.

ومن بين الفرق الحاضرة في سهرات المهرجان وفي العروض التنشيطية في الشوارع «شيوخ سلاطين الطرب» السورية التي تشارك لأول مرة وستقدم مجموعة متنوعة من الاناشيد الصوفية لحلب السورية وهوعرض مخصص لروحانيات نفطة يتضمن موسيقى النوبة الرفاعية والذكر والمدائح النبوية، وفق تصريح رئيس الفرقة بشير أحمد.
كما سيؤمن المهرجان فقرات تنشيطية في الأحياء والساحات العامة بمدينة نفطة الى جانب حلقات الذكر التي تتواصل الى الصباح، وينتظم على هامش المهرجان معرض للصناعات والحرف التقليدية بمشاركة نحو ثلاثين عارضا وحرفيا من كامل معتمديات ولاية توزر تشرف على تنظيمه المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بغية الترويج للمنتوجات الحرفية في شتى الاختصاصات المميزة للجهة.

واعتبر وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، الذي واكب السهرة الموسيقية الأولى « جنان الاندلس » في افتتاح مهرجان روحانيات، ان هذه التظاهرة أضحت من بين أهم التظاهرات الثقافية باعتبارها تندرج ضمن الثقافة المندمجة التي تجمع أنماط مختلفة مشيرا الى أن المهرجان قد حول نفطة الى وجهة ثقافية سياحية وعلمية.
ولاحظ الوزير، في تصريح اعلامي بالمناسبة، أن غياب الفضاءات الثقافية في ولاية توزر يعود الى تعطل المشاريع في هذا القطاع بسبب طول الإجراءات مشيرا الى انه تم عقد جلسة عمل عشية الخميس في مقر الولاية خصصت للنظر في اسباب تعطل هذه المشاريع مشددا على ضرورة إعادة استغلال العديد من الفضاءات في المدن وتحويلها الى فضاءات ثقافية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115