الافتتاح الرسمي لمركز الفنون الدرامية والركحية بجندوبة: بعث مشروع مختبر التكوين المسرحي

تحت إشراف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين افتتح أمس الخميس 27 سبتمبر 2018

مركز الفنون الدرامية والركحية بجندوبة أبوابه للعموم ولمبدعي الجهة للمرة الأولى.

وسيشهد مركز الفنون الدرامية والركحية بجندوبة تحت إدارة الفنان لزهر الفرحاني يوم الأحد 30 سبتمبر 2018 انطلاق نشاطاته الفنية والركحية بعد التدشين الرسمي ، وذلك بتكريم ثلة من رواد الحركة المسرحية بالجهة بفضاء المركز.
 ثم تنتقل الوجهة نحو مدينة بني مطير في إطار سياحي وثقافي ، ويقدم عدنان الهلالي عرض «وقت الجبال تغني».

تتواصل احتفالات الجهة بتقديم عرض Mapping (الإسقاط الضوئي) إلى جانب تجليات رقص مسرحي بسينما الكازينو.
وينطلق ابتداء من الساعة الثامنة مساء عرض جملة من الأشرطة السينمائية بدار الثقافة ببوسالم، وتختتم السهرة بعرض لمسرحية «الأرامل» لوفاء الطبوبي.

 وسيكون الفضاء فرصة لنشأة مختبرات مسرحية مختلفة ضمن مساحة نقاش وتبادل ثقافي وفكري مفتوح ، واعدا بإنتاج أعمال مسرحية متقنة ذات شخصيات بقيمة واسعة وقوة معتبرة.

وسيقوم المشروع الفني على خلق خصوصية واختلاف وإثراء المشهد المسرحي في جندوبة ويتأسس على استنطاق جماليات غير سائدة بالعودة إلى الثقافات الشعبية والفرجة الفولكلورية المتنوعة في مفرداتها ومكوناتها وتلاقحها واندماجها وعطاءاتها.
والغاية القصوى من مشروع لطالما نال من خيال مبدعي الجهة هو إشاعة ثقافة المسرح وخلق نواة جمهور مسرحي جديد.

وسيسعى المركز إلى تكوين كفاءات مسرحية في مختلف مكونات العرض المسرحي.

كما سيتيح مركز الفنون الدرامية والركحية بجندوبة الفرصة لبعض الفرق الموسيقية الشعبية للعمل والبحث والتجديد، إذ يمثّل التراث  همزة الوصل بين الماضي والحاضر للحفاظ على الهوية وتأصيل الجذور الممتدة عبر السنين.
على مستوى التكوين يعتزم مركز الفنون الدرامية والركحية بجندوبة الاهتمام بدور المسرح في المدارس وفي دور الشباب والثقافة ومراكز الفنون الدرامية وتسليط الضوء على المواهب.

ومن المشاريع التي ينوي مركز الفنون الدرامية والركحية بجندوبة الاشتغال عليها منذ الشهور الأولى لانطلاق عمله مشروع مختبر التكوين المسرحي ، الذي سيهتم بشاعرية الجسد في مجال المسرح من خلال التركيز على حرفية الممثل ، على البانتو ميم والكوريغرافيا وتوظيف الأقنعة ، هذا إلى جانب البحث في الحركات الدرامية مع التركيز على الفضاء الركحي والحركي في علاقتهما بالسينوغرافيا الجسدية والحركية.

ويدرس الراغبون في الانضمام إلى هذا المختبر طيلة سنتين متتاليتين ، يتم التركيز أولا على دراسة سيكولوجيا الشخصية والاهتمام بالميم والألعاب العضلية الحركية وتدريب المشاركين على المواقف الدرامية ودراسة تصرفاتهم ورغباتهم وأهوائهم.
وفي السنة الثانية من التكوين يقع استثمار المشارك لما درسه في السنة الأولى في مجالات مختلفة من مونودراما وكوميديا هزلية وتراجيديا.

كما يخوض المشترك تجربة التمثيل في شكل جماعات وفرق ، إلى جانب التعمق في دراسة النصوص المسرحية الكلاسيكية والمعاصرة.
تعرض تجارب المتكونين في المختبر على الجمهور بمعدل عمل في كل 3 شهور منقضية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115