في سدّ الشغور لسبب أو لآخر، أعلن وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين عن حركة واسعة ولكنها جزئية شملت المندوبيات الجهوية للثقافة بكل من بنزرت وأريانة ونابل وباجة
ومنوبة وقفصة وتوزر والقيروان والكاف وسليانة وزغوان.
تأتي التسميات الجديدة على صعيد التمثيليات الجهوية للثقافة بعد طول انتظار ومطالبة بضخ دماء جديدة في شرايين الحياة الثقافية في عدد من الجهات سيما وأن بعض المندوبين الجهويين للشؤون الثقافية لم يبرحوا مقاعدكم ولم يشملهم التغيير منذ سنوات رغم عدم الرضا على أدائهم...
احتجاج في صفاقس
بتاريخ 5 سبتمبر 2018، أعلن وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين عن تعيينات جديدة تخص المندوبين الجهويين للشؤون الثقافية بعدد من الولايات. ولكن يبدو أن هذه الحركة الجزئية لم تحظ بالقبول ولم تكن محل إجماع سيما وأن بعض الجهات انتظرت تسميات وتغييرات لكنها لم تأت !
وكانت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بصفاقس مسرحا لحركات احتجاجية على خلفية استثناء الولاية من حركة النقل والتسميات الجديدة وقد نفذ عدد من أعوان وإطارات مندوبية صفاقس وقفات احتجاجية تعبيرا عن رفضهم مواصلة الإبقاء على المندوبة الحالية ربيعة بلفقيرة بحجة الفشل في تسيير تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 وسوء علاقتها بالطرف النقابي... وقد أدى هذا التحرك الاحتجاجي المتواصل منذ يومين إلى شلل في وظيفة المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بصفاقس.
بيان من تطاوين
من صفاقس إلى تطاوين، تشهد المندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية تململا وعدم استقرار على خلفية الإعلان عن حركة النقل الأخيرة. وقد أصدرت النقابة الأساسية لأعوان وإطارات الثقافة بتطاوين على إثر اجتماعها يوم أمس الجمعة 7سبتمبر 2018 بيانا أكدت فيه «انشغالها العميق من حركة نقل المندوبين الأخيرة التي عمقت أزمة قطاع الثقافة بهذه الجهات وزادتها حرمانا وتهميشا». كما طالبت النقابة بـ«حقها في تسيير إداري يحقق نهضة القطاع وتطلعات أبنائه في الرقي به».
وفي ختام بيانها أعلنت النقابة الأساسية لأعوان وإطارات الثقافة بتطاوين «مساندتها لتحركات ونضالات أبناء القطاع الثقافي في عديد الجهات على غرار صفاقس ومدنين من أجل تحقيق مطالبهم».