الجهوية للثقافة في اجواء اثارت العديد من التساؤلات حول الوضع الحالي لفضاء مسرح الهواء الطلق، الذي لا يمكن له باي حال من الأحوال أن يواصل نشاطه خلال مناسبات قادمة، اعتبارا لتدهور بنيته الاساسية، وعدم قدرته على استيعاب جماهير المهرجانات والتظاهرات الثقافية.
السهرة الاولى امّنتها نجمة برنامج The Voice الفنانة هالة المالكي، التي قدمت قبل ذلك عرضا ناجحا على ركح قرطاج الاثري، وقد واكبت العرض أعداد غفيرة من الجماهير لا سيما العائلات. الذين أطربتهم الوصلة الغنائية التي قدمتها وراوحت فيها بين الطرب التونسي والعربي وكانت خلالها هالة المالكي وفية لجمهورها، حيث لبت مختلف المقترحات الغنائية، مما جعلها تنسجم وبصفة تلقائية مع رواد مهرجان افراح الجريد الصيفي، الذين تفاعلوا مع السهرة الافتتاحية منذ بدايتها وكرموا على طريقتهم ضيفة المهرجان التي قدمت عرضا متكاملا من جملة العروض المدعومة من طرف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر.
وفي سياق الحديث عن سهرة الافتتاح تجدر الاشارة الى المجهودات المبذولة من طرف الهيئة المديرة لاسيما من حيث اعداد فضاء العروض، الذي اكتسى طابعا جماليا على عكس الدورات السابقة، رغم غياب بعض اللافتات الاشهارية للمهرجان، التي وجب تداركها خلال بقية عروض الدورة 34، كما تجدر الاشارة الى عدم احكام عملية التنظيم حيث تسبب عدد من الاطفال الصغار في بعض مظاهر الفوضى أمام الركح وامام الضيوف، والتي لم تقلل من نسبة نجاح السهرة الاولى. وستتواصل بقية عروض الدورة 34 لمهرجان افراح الجريد الصيفي من خلال بقية العروض المقترحة، فبعد عرض الفنانة زازا في سهرة 30 جويلية، سترتفع الايقاعات ليكون الموعد في سهرة 31 جويلية مع مطرب الراب كلاي بي بي جي وعرض لمّة جريدية «منا فينا» بمشاركة فرقة الحملة، ومجموعة أولاد الديوان، والفنان لطفي عباس ومطرب الراي نجيب نيو.... في سهرة 01 أوت وحضرة رجال تونس، وهو من بين العروض المدعومة، وعرض الفنان الجزائري عبد الله المناعي في سهرة 03 أوت، وأيضا عرض الفنانة درة بشير يوم 10 اوت في الاختتام. ولأحباء الموسيقى الشبابية عرض الفنان master sina يوم 05 أوت والفنان المصري أحمد شيبة يوم 04 أوت، ومن الجزائر الثنائي حسام وإيناس في سهرة 02 أوت، كما سيكون للأطفال نصيب مع عرض عمي رازي يوم 09 أوت، ولأحباء المسرح موعد مع عرض «ملا عيلة» في سهرة 06 أوت.