التحق بعدها بجامع الزيتونة «1924» لمواصلة دراسته الثانوية محرزًا شهادة ختم الدروس الثانوية، وهي شهادة تؤهل صاحبها للتدريس بجامع الزيتونة بصفة متطوع، ثم التحق بالدراسات العليا وقضى فيها ثلاث سنوات بنجاح.
انضم إلى مدرسي جامع الزيتونة برتبة مدرس معاون «1934»، ثم أصبح مدرسًا من الطبقة الأولى «1953»، وإلى جانب دروسه بالجامع الأعظم كُلّف بتدريس العلوم الإسلامية في المدرسة الصادقية ومعهد كارنو، ودار المعلمين العليا.
بعد الاستقلال عُيّن مدرسًا بالكلية الزيتونية برتبة أستاذ مساعد «1968»، ثم برتبة أستاذ محاضر «1975»، ثم أستاذ كرسي «1981».
انتخب عميدًا لكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين بالجامعة التونسية دورتين متتاليتين، وكان له أثره الإيجابي في تجديد البرامج التعليمية، بحيث أصبحت تتناسب مع المستوى العلمي للطلبة الحاصلين على شهادة الثانوية العامة بعد أن انقرضت طبقة الشباب الزيتوني، مما أسهم في زيادة عدد الطلاب، وظل يعمل بالجامعة حتى عام 1990.
تولّى الإمامة والخطابة في جامع باب الأقواس «1946 - 1997».
أسهم في تأسيس مجلة الجامعة «1937»، والزيتونة «1953»، كما شارك في تحرير عدة صحف ومجلات، بلغ ما جمعه من الكتب والمخطوطات اثني عشر ألف كتاب مطبوع وثمانمائة مخطوط.
له بعض الإنتاج الشعري و صدر له: «البوصيري: حياته وأدبه» - 1935، و«مختصر تاريخ جامع الزيتونة» - 1979، و«شرح همزية البوصيري» - 1990، وحقق: «تنبيه الغافلين» - 1974، و«عوالي الإمام مالك» - 1986، و«المعلم بفوائد مسلم للإمام المازري» - بيت الحكمة - تونس 1988، وله عدد من المقالات والبحوث نشرت في الصحف والمجلات التونسية،
من أهمها بحثه «التجنس بجنسية غير إسلامية» نشر في العدد الرابع من مجلة المجمع الفقهي الإسلامي...وغلبت على أفكاره نزعته الإصلاحية، وتوجهه لخدمة الإسلام، .